2023-05-09
الانتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه.
تاريخ الانتهاك: 09/05/2023.
الموقع: حي القنبر – جبل المكبر / القدس المحتلة.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
الجهة المتضررة: ركان عطية حسين مشارع وأخيه حسين عطية حسين القنبر.
التفاصيل:
في يوم الثلاثاء الموافق التاسع من أيار 2023 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة؛ المواطنين الشقيقين ركان وحسين عطية القنبر، على هدم مسكنهما هدماً ذاتيا (بأـيديهم)، وذلك بحجة بناءه دون ترخيص.
ويتكون مسكن عائلة القنبر من شقتين، وهو مبني منذ عام 2016، وتبلغ مساحته 115م2 على قطعة أرض مساحتها نصف دونم، وتتألف كل شقة من غرفتين ومنافعهم ومطبخ مشترك، وتسكنهما عائلة المواطن ركان وعدد أفرادها 7 بينهم 5 أطفال، والمواطن حسين وعائلته المكونة من 6 أفراد بينهم 4 أطفال.
من عملية هدم المنزل ذاتياً
يفيد المواطن ركان لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"منذ أن انتهينا من بناء المسكن حتى جاءنا الاحتلال بقرار الهدم الأول، تخللها سلسلة محاكم وملفات قانونية ودفع مبالغ بشكل مستمر للمحاميين، والنتيجة كانت فقط تأجيلات مستمرة ودفع مخالفات، حتى جاءنا القرار النهائي الأخير في تاريخ 27/2 يفيد بأن المحكمة تمهلني 21 يوماً للهدم، وتبعها سلسلة اتصالات هاتفية من الشرطة وتهديدات إما الهدم او الاخلاء، وذلك بعد قضاء شهر رمضان المبارك والعيد على الفور، لذلك لم يكن هناك حل آخر أمامنا سوى ان نهدمه بأيدينا فضلاً من سيطرة الاحتلال عليه، وتراكم علينا غرامات إضافية تفوق قدرتنا، وما زلنا لم ندفع القديم حتى ندفع ما هو جديد".
بلدة جبل المكبر[1]:
تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.
ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية (21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
تل بيوت الشرقية | 1973 | 275 | 12,591 |
نوف زيون | 2010 | 23.5 | غير متوفر |
الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:
تعريف: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.
وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.