2023-05-23

بلدية الاحتلال في القدس تجبر عائلة صيام على هدم مسكنها ذاتياً في واد حلوة بسلوان / القدس المحتلة

نوع الانتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه.

تاريخ الهدم: 23/05/2023.

الموقع: بلدة سلوان – حي واد حلوة / القدس المحتلة.

الجهة المتضررة: محمود مروان صيام.


التفاصيل:

في يوم الثلاثاء 23 أيار 2023 أجبرت بلدية الاحتلال المواطن محمود مروان صيام على هدم مسكنه ذاتياً (بيده)، بحجة بناءه دون ترخيص منها.

فقد إضطر المواطن صيام إلى هدم مسكنه تخوفاً من إقدام بلدية الاحتلال على تنفيذ الهدم وإجباره على دفع تكاليف العملية، فضلاً عن إجباره على دفع غرامات مالية باهظة.

وتبلغ مساحة المسكن المهدوم 35م2، ومكون من غرفتين ومنافعها، وتم بنائه في العام 2016، وكانت بلدية الاحتلال قد فرضت على المواطن صيام غرامة مالية قيمتها بقيمة 15 ألف شيكل أي ما يعادل 4000$، بحجة بناءه هذا المسكن دون ترخيص.

ويقطن المسكن عائلة المواطن صيام البالغ عددها (5 أفراد) من بينهم ( 3 اطفال).

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

من عملية هدم المسكن ذاتياً

وتجدر الإشارة إلى أن مسكن المواطن صيام يقع في منطقة سلوان، التي يقوم الاحتلال فيها على تطوير ما يسمى بمدينة داوود، ويقع المسكن تحت الجسر مقابل بوابة المغاربة جنوب المسجد الأقصى، ومن يقف في منطقة البناء والتنقيب عن الآثار، يستطيع مشاهدة المنزل المهدوم.

 وتنظر سلطات الاحتلال إلى أن وجود المنزل في هذه المنطقة يشكل " عائقا" ويقف في طريق مشاريعها الاستيطانية، في محيط المنطقة المسماة " مدينة داوود".

ويفيد المواطن صيام لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تقدمت بطلب ترخيص لمنزلي منذ سنوات، لكن بلدية الاحتلال لا تمنح التراخيص/ تصاريح البناء، وتلقيت بلاغات بدفع غرامات مالية باهظة بحجة بناء المنزل دون ترخيص، وبعد عدة جلسات في محاكم الاحتلال، أصدرت قرارها بهدم المنزل، وطالبتني بهدمه، وإلا سأقوم بدفع أجرة الآليات في حال نفذت هي عملية الهدم"

 يذكر أن حي واد حلوة يقع في بلدة سلوان وهو الحي الملاصق للسور الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة، وتبلغ مساحته 750 دونماً ويبلغ عدد سكانه 5000 نسمة، ويعاني الحي من هجمة تهويدية تقودها الجمعيات الاستيطانية وسلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال، حيث يعاني سكانه من الحفريات أسفل مساكنهم والتي تضررت نتيجة عمليات الحفر التي تقوم بها جمعيات استيطانية. كما وهنالك عدد كبير من المساكن في الحي استولى عليها مستعمرون متطرفون من خلال جمعيات استيطانية.

Image title

جانب من الحفريات القريبة من حي واد حلوة 

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه- وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).