نوع الانتهاك: هدم ذاتي.

تاريخ الانتهاك: هدم ذاتي 15،28/2/2023

الموقع: العيسوية / القدس المحتلة.

الجهة المتضررة: عائلة محيسن.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.

التفاصيل:

في يوم الأربعاء بتاريخ 15/2/2023 أجبرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، عائلة محيسن على هدم بنايتهم " بناء مضاف إلى بناية سكنية مرخصة" قسراً بحجة بناءها دون ترخيص في بلدة العيسوية، فاضطرت العائلة الى هدمها خوفاً من فرض غرامات مالية وإجبارهم على دفع أجرة الآليات في حال هدمته البلدية.

وأيضاً اختارت العائلة مجبرة هدم البناء بنفسها خشيةً من أن تقوم بلدية الاحتلال بهدم البناية دون اكتراث للبناية الاصلية وتتعرض إلى خطر الانهيار، وخوفاً عليها من الضرر في حال أقدمت جرافات الاحتلال على الهدم.

وبالنظر الى البناية المهدومة فهي بناء حديث أضيف لبناية مبنية ومرخصة، ولا تزال في مرحلة التشطيب، وكان من المقرر ان تقطنه ثلاث أسر، وهم كل من المواطنين: حسن زكريا محيسن (4 أفراد منهم 2 أطفال) ومجد نزار زكريا محيسن المقبل على الزواج، وزكريا نادر محيسن المقبل على الزواج أيضاً.

آثار هدم المبنى لعائلة محيسن 

وكانت بلدية الاحتلال قد سلمت أمر وقف بناء وهدم في حزيران 2022، وطالبت بهدم ما تم بنائه خلال مدة أسبوع فقط، فأوقف المواطنين عملية البناء وشرعوا بهدم المبنى، ولكن بلدية الاحتلال وجيشها لم تكتفي بما تم هدمه، فأرسلت جنودها في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 28/2/2023، وتعدادهم حوالي 100 جندي وجرافتين من نوع JCB، حيث عملوا على تطويق المنطقة واعتدوا على المواطنين وشرعوا بهدم ما تبقى من المبنى.

يقول أحد المتضررين من عائلة محيسن لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"لم تكتفي بلدية الاحتلال وجيشها بما هدمناه، رغم اننا هدمنا حسب ما طلب منا وبأيدينا لم يتبقى منها سوى شمعتين (عمودين)، لكن جاءت البلدية لتخرب أساس البيت القديم، فأحدثت خلل في مواسير الماء وتمديدات الكهرباء والغاز، وفرضت علينا الغرامات المالية التي قدرت بمبلغ 110 ألف شيكل تكلفة استكمال الهدم كما تدعي محكمة الاحتلال، وعليها مخالفة بناء بمبلغ 18 ألف شيكل".

يقول المواطن لباحثة مركز أبحاث الأراضي:

 "حين بنيناها كنا مفكرين نمشي ونتقدم بحياتنا، ولكن الاحتلال أعادنا لمرحلة الصفر من جديد".

بلدة العيسوية[1]:

تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.

وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.

وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:

2- نهبت الطرق الالتفافية ( 641.5 ) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله ( 443) متراً.

4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.