2023-07-26

الاحتلال يطمر 4 ينابيع مياه زراعية في قرية الهجرة جنوب الخليل

الانتهاك: طمر4 ينابيع مياه.

تاريخ الانتهاك: 26/07/2023.

الموقع: قرية الهجرة- بلدة دورا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

الجهة المتضررة: 3 مزارعين من عائلة دودين.

التفاصيل:

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الموافق 26 تموز 2023 على طمر أربعة ينابيع مياه تستخدم للأغراض الزراعية في قرية الهجرة شرق بلدة دورا، جنوب محافظة الخليل.

وأفاد المزارعون المتضررون وهم من عائلة دودين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"بأن قوة من جيش الاحتلال وبرفقتها طواقم في " الإدارة المدنية" التابعة له، ومعهم جرافة وشاحنة باطون جاهز (خلاطة) ومضخة من شركات إسرائيلية، قد اقتحموا أراضيهم فجأة، ومنعوهم من الوصول إليها، وقاموا بإفراغ الباطون في عيون المياه (الينابيع) في أراضهم، ما أدى إلى طمرها بالكامل".

فقد قامت سلطات الاحتلال بطمر 3 عيون بواسطة صب الباطون من الخلاطة مباشرة، فيما استخدمت المضخة لصب الباطون وطمر إحدى العيون المحفورة داخل الدفيئات الزراعية، حيث أحدثت المضخة ثقباً في أعلى الدفيئة وسكبت الباطون في النبع، مما أدى إلى إلحاق الضرر بالمزروعات (الخيار) داخل الدفيئة.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

 آثار إغلاق وطمر ينابيع المياه – قرية الهجرة

وأشار المزارعون إلى أن سلطات الاحتلال استخدمت الباطون الجاهز المخلوط بمواد تساعد على الجفاف سريعاً، والالتحام بالأرض، وأنها طمرت الينابيع على المخضات وشبكات الري وشبكات الكهرباء الواصلة إلى هذه الينابيع.

وأشاروا إلى أن هذه الينابيع محفورة في أراضيهم الخاصة منذ حوالي ست سنوات، حيث تضخ النبعة الواحدة بمعدل (30م3) كل 24 ساعة، وتستخدم النبعات الأربعة في ري (23 دونم) من الأراضي المكشوفة والدفيئات الزراعية، التي تزرع بالخضروات (بندورة، خيار، قرنبيط، كوسا).

وتعود ملكية الينابيع التي طمرها الاحتلال لثلاثة مزارعين أشقاء ندرج أسماؤهم في الجدول التالي:

المزارع المتضرر

أفراد الأسرة

عدد الأطفال

عدد الإناث

دفيئات زراعية

زراعات مكشوفة

غازي نمر عيسى دودين

7

5

4

3 دونمات

3 دونمات

سمير نمر عيسى دودين

7

5

4

5 دونمات

6 دونمات

بسام نمر عيسى دودين

6

0

2

2 دونم

4 دونمات


وتجدر الإشارة إلى أن المزارع غازي دودين يملك اثنتين من الينابيع التي طمرها الاحتلال، تروي مساحة (6 دونمات) من الأراضي المزروعة بالخضروات.

وأشار المزارع بسام دودين إلى أن سلطات الاحتلال طمرت ينابيع المياه دون توجيه إخطارات مسبقة فيها، وأنهم تفاجؤوا بقدوم سلطات الاحتلال إلى الموقع وطمر عيون المياه، دون السماح لهم بالتقدم بأي اعتراض قانوني على هذا الاعتداء.

وأوضح بأن المزروعات تواجه الجفاف، وأن موسم الزراعة الحالي سيكلف كل مزارع حوالي (150 ألف شيقل) ما يعادل حوالي (42 ألف دولار)، فضلاً عن تأثر السوق في محافظة الخليل جراء نقص الخضروات، حيث تعتبر منطقة الهجرة ومزارع عائلة دودين من الروافد والمصادر الأساسية للخضروات في السوق المحلي بمحافظة الخليل.

وباتت الحيرة ظاهرة على وجوه المزارعين؛ كيف ينقذون مزروعاتهم، في وقت كل الأراضي مزروعة بالخضروات، وفي ظل فصل الصيف وموجات حر مرتفعة تضرب المنطقة.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

 جانب من المزروعات في أراضي عائلة دودين تواجه العطش والجفاف

وأشاروا إلى أنهم في حال تمكنوا أو وجدوا مصدر مياه، فسيكون ذلك عن طريق شراء الصهاريج، في حال توفرت المياه، موضحين بأن سعر المتر المكعب سيكلف حوالي (20 شيقل) في فصل الصيف، وهذا سينعكس على المستهلك، في حال تمكنوا من إنقاذ الموسم بعض الشيْ.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تلاحق المزارعين في قرية الهجرة، وتصادر منتوجاتهم التي يعرضونها على جنبات الشارع الرئيسي، كما عملت على تجريف أراضيهم عدة مرات، وهدمت في العام 2019 منزل أحد المزارعين المتضررين وهو المواطن سمير دودين، للمزيد راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي التالية:

قرية الهجرة:

تقع القرية إلى الشرق من بلدة دورا جنوب الخليل، وتعتبر إحدى قرى البلدة، ويبلغ تعداد سكانها حوالي (ألف نسمة) يعمل معظمهم في الزراعة، التي تشتهر بها المنطقة وخاصة زراعة الخضروات بشتى الأصناف.

وتتعرض القرية كغيرها من التجمعات السكانية الواقعة في المنطقة المصنفة "ج"، وخاصة على منازلها وأراضيها الزراعية، وقد أقام جيش الاحتلال برجاً عسكرياً للمراقبة على أراضي القرية بالقرب من المدخل المؤدي إلى بلدية دورا وإلى مخيم الفوار اللاجئين. 

Image title

جانب من قرية الهجرة

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين