الانتهاك: اجبار مواطن على هدم جزء من مسكنه.

تاريخ الانتهاك: 03/07/2023.

الموقع: أم طوبا / القدس المحتلة.

الجهة المتضررة: عبد الكريم محمد أبو طير.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال.

التفاصيل:

في يوم الاثنين الثالث من تموز 2023 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة المواطن عبد الكريم أبو طير من بلدة أم طوبا بالقدس المحتلة على هدم جزء من مسكنه ذاتياً (بيده) بحجة بناءه دون ترخيص وأن هذه التوسعة تعيق فتح شارع قامت بلدية الاحتلال بتخطيطه في وقت سابق.

ويقع مسكن عائلة أبو طير وسط حي سكني مكتظ بالبيوت، حيث يصعب شق شوارع في هذه المنطقة.

ويفيد المواطن أنه دفع ما يقارب 100 ألف شيكل أي ما يعادل ( 30 ألف دولار ) كمخالفات متكررة فرضتها عليه بلدية الاحتلال، حيث لا ينتهي من دفع المخالفة الأولى حتى تجدد مرة أخرى، فقد جددتها بلدية الاحتلال 4 مرات، حتى أقرت المحكمة في الجلسة الأخيرة أن قرار الهدم النهائي ساري لغاية شهر 1/2024، إلا أنهم جاءوا بقرار آخر جديد قبل الموعد المحدد من المحكمة يمهل المواطن مدة 21 يوما لتنفيذ أمر الهدم وإلا ستقوم البلدية بتنفيذه وتكبيد المواطن تكاليف الهدم، مما اضطر المواطن لهدم الجزء المستهدف حتى لا تتزايد عليه المخالفات والغرامات.

وبالنظر الى مسكن المواطن أبو طير؛ فهو مبني منذ أكثر من 12 عام، ويعتبر توسعة بمساحة ( 38م³) تمت إضافتها لمنزله القائم، وتقطنه أسرة مكونة من 6 أفراد من بينهم 4 أطفال.

وقد أضطر المواطن إلى جلب حفار الى المنزل ليعمل على استكمال عملية الهدم التي باشرها يدوياً باستخدام الأدوات اليدوية،  فقام بهدم هذا الجزء المبني من الحجر والاسمنت المسلح.

آثار هدم مسكن المواطن أبو طير ذاتياً

تقول زوجته لباحثة مركز أبحاث الأراضي:

 "أنا ما بشوف زوجي، وأولادي كمان ما بشوفهم غير نائمين، يعمل لساعات طويلة لتوفير متطلبات الحياة التي هي من غير المخالفات باهظة، وبالنهاية يهدموا البيت دون أي إنسانية"!

وتضيف الأم:

 "الأولاد عندهم شعور بالضياع، اغراضهم موزعة وجزء منها تكسر من النقل والهدم، بنتي الوسطى أصبح عندها حالة غير مفهومة مما شاهدت، اهتز جسدها، ركضت تصرخ الى الأعلى، ما صدقت شو عم تشوف مصدومة"!

بلدة أم طوبا:

هي قرية فلسطينية مقدسية تقع جنوب مدينة القدس، وتبعد عنها 5 كم، كذلك هي تقع شمال بيت لحم. وتبعد عنها 2 كم وعدد سكانها 4 آلاف نسمة. تحدها من الجنوب بيت ساحور وبيت لحم ومن الشرق مزموريا ومن الشمال صور باهر ومن وبيت صفافا ويقام على أراضيها مستعمرة "رمات راحيل".

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).