الانتهاك: محاولة السيطرة على نبع مياه.

تاريخ الانتهاك: 22/8/2023م.

الموقع: فرعا – بلدة دورا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: مستعمرو "أدورا".

الجهة المتضررة: عائلة حجة العمايرة.

التفاصيل:

حاول مستعمرون يوم الثلاثاء الموافق 22/8/2023م، السيطرة على نبع مياه (عين مياه) تعود ملكيته لعائلة حجة العمايرة، في خربة فرعا شمال غرب بلدة دورا بمحافظة الخليل.

وأفاد المواطن نصر سليمان حجة (50 عاماً) وهو أحد أفراد العائلة المنتفعة من النبع، والمقيم في خربة فرعا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 " تفاجأنا في ساعات الصباح بقدوم مركبتين للمستعمرين، إحداهما تجر عربة محملة بالمواسير والبروفيلات المعدنية والعدد اليدوية والكهربائية، وتتجه صوب نبع المياه في أراضينا، وبعد متابعة العربات التي وصلت إلى النبع وقام المستعمرون بإفراغ حمولتها، وقاموا بتشغيل مولد كهربائي كان معهم، وشرعوا ببناء هيكل من الحديد على النبع، حيث بنوا ما يشبه هيكل الاستراحة أو المظلة او الكوخ، وعندما سألناهم ماذا ستعملون في الموقع؟ ... رفضوا إجابتنا، ثم لحقت بهم مركبة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال وأمنت لهم الحماية، وابعدوني عن الموقع وصادرو جهازي النقال، وبعد ان استمروا في العمل، تواصلنا مع شرطة الاحتلال، كما حضر عدد من أقاربي أصحاب الأراضي المجاورة إلى الموقع، وعندما حضرت الشرطة، أبرزنا لهم وثائقنا الثبوتية في أرضنا وملكيتنا لنبع المياه، وأبرزنا وثيقة طابو مشار فيها إلى وجود نبع مياه في أرضنا، فقامت الشرطة بفحص اوراقنا، وطلبت من المستعمرين تفكيك ما بنوه ومغادرة المكان".

 أعمال البناء التي قام بها المستعمرون قرب نبع المياه

وأشار حجة إلى أن المستعمرين أخذوا الحديد الذي لم يستخدموه في البناء، وتركوا جزءً من الهيكل الذي بنوه دون ان يفككوه، فقام الأهالي بتفكيكه وإبعاده من الموقع.

ويخشى المواطنون من عائلة حجة من بسط المستعمرين سيطرتهم على نبع المياه، حيث قاموا في اوقات سابقة بنصب خيام ومظلات في الموقع، وكان يؤمها عشرات المستعمرين خاصة في اعيادهم ومناسباتهم، كما يقوم المستعمرون بجولات وزيارات لهذا النبع والسباحة في مياهه، لكن هذه المرة الاولى التي يقوم فيها المستعمرون ببناء هياكل او مباني ثابتة في الموقع.

منظر لنبع المياه في أراضي عائلة حجة

وأوضح نصر حجة أن هذا النبع موجود في أراضي العائلة منذ ما يزيد على المائة وثلاثين عام، وينبع من أحد الجبال الذين يملكوها، وتعود ملكيته لأبرز شيوخ عشيرته المرحومان محمد الحج وحسين الحج، وينتفع منه هو وأبناء عمومته من خلال زراعة الأراضي المحيطة به، كما يستخدمون مياهه في الشرب، ويرتاده العديد من المواطنين من المناطق المجاورة للشرب منه ونقل مياهه الى المنازل خاصة في فصل الصيف نظراً لبرودة مياهه واعتبارها نابعة من مصدر طبيعي.

وتجدر الاشارة إلى أن مستعمرة" أدورا" تطل على خربة فرعا من الجهة الشمالية، كما نفذ المستعمرون العديد من الاعتداءات على أراضي المواطنين ومزروعاتهم القريبة من نبع المياه.

جانب من مستعمرة " ادورا" تطل على اراضي فرعا

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين