2023-04-20

إقامة بؤرة استعمارية جديدة في منطقة " الساكوت" بالأغوار الشمالية / محافظة طوباس

  • الانتهاك: اقامة بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: منطقة " الساكوت" في الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 20/04/2023.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: المزارع محمد فايز ابو مطاوع،

تفاصيل الانتهاك:

 أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين ممن يطلقون على أنفسهم "شبيية التلال" صباح يوم الخميس الموافق (20/4/2023)م على مداهمة منطقة " الساكوت" الواقعة في المناطق الشرقية من الأغوار الشمالية، مستهدفين قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها دونم ونصف وعملوا على إقامة بؤرة استعمارية رعوية على أجزاء منها تمهيداً لبسط سيطرة المستعمرين على كامل المنطقة.

Image title

 البؤرة التي أقامها المستعمرون

 وتعود ملكية الأرض المستهدفة إلى المزارع محمد فايز أبو مطاوع، والذي أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" نمتلك أنا وعائلتي وإخوتي ما يزيد عن 75  دونم في منطقة " الساكوت" حيث نقوم بزراعتها بمختلف أصناف الحبوب والخضار كل عام وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، ونحن نعتمد على مياه الري في سقي الأراضي عبر شبكات مائية خاصة حصلنا عليها ضمن مشروع من قبل الاغاثة الزراعية".

  وأضاف:

" قبل أيام كان هناك حركة نشطة للمستعمرين في تلك المنطقة، وفي صباح يوم الخميس الماضي قام المستعمرون بنصب خيمة على أطراف أراضينا وقاموا أيضاً بعمل حظيرة تمهيداً لتربية الحيوانات بها، مما يمهد نحو الاستيلاء الكامل على تلك المنطقة وفرض سيطرة المستعمرين عليها ضمن ما يعرف بالبؤر الرعوية، حيث قام المستعمرون بالمرور بآلياتهم من ارضي وقاموا بإتلاف جزئي للمحاصيل التي قمت بزراعتها".

Image title

Image title

 اثار تخريب مزروعات المواطنين

  الأستاذ معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس أفاد بالقول:

" إن ما يجري هو وسيلة واضحة لإعادة إغلاق منطقة الساكوت من جديد عبر السيطرة الكاملة على تلك المنطقة، وفرض قيود تحد من حركة وتنقل المزارعين هناك، بأي شكل من الأشكال العنصرية، وهذا عمل كارثي وإجرامي وسوف يكون له تبعات سلبية على أكثر من خمسة الآلاف دونم في منطقة الساكوت".

منطقة الساكوت:

 يذكر أن منطقة " الساكوت" الواقعة على مسافة لا تزيد عن 150مترا عن نهر الأردن، وعلى مسافة 7 كيلومتر عن قرية عين البيضا من الناحية الجنوبية، كان يقطنها قبل عام 1967م ما لا يقل عن 300 عائلة زراعية فلسطينية يعيشون في بيوت من الطين، وكانت الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة.ولكن بالتزامن مع حرب عام 1967م قام جيش الاحتلال بتشريد السكان بشكل كامل، وقد تم الإعلان عن منطقة " الساكوت" منطقة عازلة مع الحدود مع الأردن، في حين شرع الاحتلال بتسييج المنطقة بشكل كامل، وإحاطتها بمناطق الألغام التي كانت سبباً في سقوط عدد من الشهداء .وبعد معاهدة السلام الأردنية مع دولة الاحتلال، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تفكيك الألغام من مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الحدودية ليهبها الاحتلال بعد ذلك للمستعمرين بهدف الاستفادة منها بدلاً من إرجاعها لأصحابها الحقيقيون، فكانت منطقة "الساكوت" من ضمن المناطق التي سمح للمستعمرين من استغلالها والوصول إليها، فتم استغلال منطقة " الساكوت" التي تشتهر بالينابيع المائية كمنتجع سياحي للمستعمرين وأطلق عليه " عين سوكوت".

وبعد صراعات داخل أروقة محكمة الاحتلال العليا التي استمرت 5 سنوات، أقرت المحكمة بالحق الفلسطيني على نحو 3500 دونم بحسب معطيات محافظة طوباس من أصل 5000 دونم، ولكن وحتى اليوم – تاريخ إعداد التقرير- يواجه الفلسطينيون منع جنود الاحتلال لهم من الوصول إلى أراضيهم بل واعتقال قسم كبير منهم دون أي مبرر يذكر سوى بحجة اقتحام منطقة حدودية كما يدعي الاحتلال.

حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي