2023-04-24
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر خلة خضر الواقعة الى الشرق من خربة الفارسية بمحافظة طوباس، من المناطق الزراعية والرعوية الهامة بالنسبة لأهالي خربة الفارسية، حيث يسعى الاحتلال جاهداً للاستيلاء عليها وفرض سيادة المستعمرين هناك، بالتزامن مع سياسة تفريغ المنطقة من أصحابها الفلسطينيين الأصليين.
وضمن هذا الاستهداف؛ أقدم ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الاثنين الموافق (24/4/2023)م، على مداهمة منطقة خلة خضر - الواقعة الى الشرق من منطقة واد مالح في الأغوار الشمالية- واستهدف مسكن مبني من الأقواس والشوادر بمساحة (36م2) بإخطار وقف العمل والبناء، بالإضافة الى حظيرة للمواشي بمساحة (30م2) يملكهما المواطن رداد حامد رزق دراغمة.
وبحسب الإخطار الذي يحمل الرقم (502481) فقد حدد الاحتلال تاريخ (17/5/2023)م موعداً لانعقاد جلسة لجنة البناء والتنظيم، التي ستعقد جلستها بمقرها في مستعمرة " بيت ايل" لبحث هدم المباني او إعادة الارض الى وضعها السابق.
يشار الى أن الموقع المستهدف والذي يقطن به المزارع رداد حامد دراغمة، والمعيل لأسرة مكونة من (4) أفراد، هم الزوج والزوجة بالإضافة الى ابنتيه يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل سلطات الاحتلال، حيث هدم الاحتلال مسكن المزارع المذكور ثلاث مرات متتالية خلال العام 2019م، وجرى تشريده من منزله الذي كان في كل مرة يعيد بناءه، الا أن مضايقات الاحتلال والمستعمرين جعلته يرحل الى موقع قريب، واليوم يقوم الاحتلال مجدداً بإعادة استهدافه عبر تلك الإخطارات.
خربة الفارسية (خلة خضر):
تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً.
ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.
وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن اهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.
وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.
يشار الى أن خربة الفارسية تعرضت للهدم مرات عديدة على قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث جرى تشريد السكان مرات عديدة، ويرفض الاحتلال ترخيص التجمع البدوي بأي شكل من الأشكال.