الانتهاك: إحراق مسكن بالكامل.

الموقع: منطقة " البقعة" شمال غرب قرية مخماس / محافظة القدس

تاريخ الانتهاك:07/07/2023م.

الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الرعوية المقامة في المنطقة.

الجهة المتضررة: المواطن سليمان أحمد عيد الكعابنة.

تفاصيل الانتهاك:

 أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من البؤر الرعوية المحيطة بقرية مخماس شمال شرق مدينة رام الله صباح يوم الجمعة الموافق 7 تموز 2023م على اقتحام منطقة "البقعة" الواقعة إلى الشمال الغربي من القرية، حيث تم استهداف تجمع بدو الكعابنة القاطنين في تلك المنطقة، وخلال ذلك قام المستعمرون بالاعتداء على مسكن مصنوع من الخشب والخيش ومأهول بالسكان بعد إجبار أصحابه على إخلاءه تحت تهديد السلاح، ومن ثم تم إضرام النيران به مما أدى إلى احتراقه بالكامل.

ولا بد من اضافته بأن المسكن الزراعي يعود إلى المواطن سليمان أحمد عيد الكعابنة (47 عاماً) من تجمع بدو الكعابنة القاطنين في المنطقة، وأفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" نقطن هنا في منطقة البقعة منذ ما يزيد عن 35عام، ونعتمد على تربية الأغنام في مصدر دخلنا وخلال الأعوام السابقة هدم الاحتلال منشأتنا الزراعية والسكنية وشرد كامل المواطنين".

أضاف القول:

" قبل عدة أيام قامت مجموعة متطرفة من المستعمرين بإنشاء إحدى البؤر الرعوية في المنطقة ومن ثم استغل المستعمرون ذلك في مهاجمة التجمعات السكنية الفلسطينية والتنكيل بالمزارعين والسكان البدو، وكان آخرها مهاجمة التجمع الذي نقطن فيه، ومن ثم إضرام النيران في إحدى المساكن بعد طرد أصحابه، وقد كان عددهم يزيد عن  14مستعمر وكانوا ملثمين، بالإضافة إلى ذلك تعمدوا على القاء الحجارة باتجاه رعاة الأغنام  قبل الاستفراد بأحد المساكن المطرفة والقاء النيران داخله وكان يقطن فيه (5) أفراد من بينهم (3) اناث وهناك (2) أطفال ضمن العائلة".

يشار إلى منطقة البقعة تعتبر امتداد طبيعي لبرية قرية مخماس حيث أن الأراضي تعتبر من المناطق الرعوية التي تستقطب عدد كبير من العائلات الرعوية هناك، ولكن رغم ذلك فان الحياة في تلك المنطقة باتت محفوفة بالمخاطر بعد إقامة عدد من البؤر الرعوية هناك والتي تهدد وجود الفلسطينيين بها بأي شكل من الأشكال.

تجدر الاشارة إلى أن الباحث الميداني قد رصد قيام المستعمرين بإقامة بؤرة استعمارية رعوية جديدة في منطقة " البقعة" مما يمهد نحو الاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي التابعة للقرية ويمهد نحو تهويد المنطقة ككل، في ظل استمرار الزحف الاستعماري.

تعتبر قرية مخماس هي إحدى قرى محافظة القدس، وتقع الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، وتبعد 11.2كم عن مركز مدينة القدس، ويحدها ﻣﻦ اﻟﺸﺮق واﻟﺸﻤﺎل أراضي دير دبوان، وﻣﻦ اﻟﻐﺮب أراﺿﻲ ﺑﺮﻗﺔ، وﻣﻦ الجنوب قرية جبع . وبلغ عدد سكان قرية مخماس وفق الإحصائيات عام 2017م حوالي 1363 نسمة، ويوجد في القرية عدة عائلات منها: كنعان، أبو صيام، الحج ، أبو عودة ، حسين ومهنا