2023-07-21

لإقامة مزرعة استعمارية .. مستعمرون يستولون على أراضي ويجرفونها في خلة طه غرب بلدة دورا / محافظة الخليل

Image title

الانتهاك: الاستيلاء على أراضي وتجريفها.

تاريخ الانتهاك:21/7/2023م.

الموقع: خلة طه – بلدة دورا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: الإدارة المدنية.

الجهة المتضررة: مواطنون من بلدة دورا.

التفاصيل:

في ظل الاطماع الاستعمارية في منطقة " خلة طه" غرب بلدة دورا بمحافظة الخليل، باشر المستعمرون منذ تاريخ 21 تموز 2023 بأعمال تجريف وتهيئة الأراضي المُستولى عليها، ولا يزال العمل جارياً في الموقع حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

ففي صباح يوم 21 تموز، استيقظ المواطنون على آليات الاحتلال تعمل في أراضيهم، حيث استقدم المستعمرون حفار جنزير وجرافة، وباشرت بأعمال التجريف وتسوية الأرض دون معرفة ما الذي ينوي المستعمرون عمله هناك.

وبعد أن حاول المواطنون الوصول إلى الموقع علهم ينجحوا في إيقاف العمل في الموقع، حضرت قوة من جيش الاحتلال الى الموقع، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم، ومنعت الصحفيين كذلك، وأصدرت أمراً عسكرياً بمنع التواجد والدخول إلى هذه الأراضي، وأرفقت الأمر المكتوب بخريطة توضح مكان الأراضي المشمولة بالأمر العسكري، الذي جاء فيه بأنه " يمنع الدخول والمكوث في محيط منطقة مزرعة حاجاي"، وبعد تحليل وترسيم الأمر العسكري اتضح بأن سلطات الاحتلال أغلقت مساحة حوالي ( 900 دونم) هي منطقة العمل والمناطق المحيطة بها.

ويعتقد بأن " حاجاي" هو ذاك المستعمر المقيم بالقرب من المنطقة في بؤرة استعمارية رعوية، أقامها على أراضي المواطنين المُستولى عليها منذ العام 2018، ويعمل فر تربية المواشي ورعيها في أراضي المواطنين، ويقوم بمطاردة الرعاة المحليين ويمنعهم من الوصول الى المراعي المحيطة من تلك البؤرة.

Image title

Image title

Image title

اليات المستعمرين تعمل في أراضي خلة طه بحماية من جيش الاحتلال

وتعود بدايات الأطماع الاستعمارية في منطقة " خلة طه" حين قام المستعمرون، في العام 2020م، بشق طريق في أراضي المواطنين للوصول إلى تلة مرتفعة، وهي التي يجري العمل بها حالياً، فقام المواطنون حينها بالتقدم بشكوى لشرطة الاحتلال على أعمال التجريف وشق الطريق، فتم إيقاف العمل في المكان منذ ذاك الحين، رغم بعض المحاولات التي قام بها المستعمرون للعودة الى الموقع واستكمال شق الطريق للوصول الى التلة المرتفعة في خلة طه.

لكن، منذ أواخر تموز 2023 قام المستعمرون باستكمال شق الطريق للوصول الى الأراضي المستهدفة، ووصلوا الى التلة، وقامت الآلية بأعمال تجريفها وتهيئتها تمهيداً لزراعتها على ما يبدو.

ومن المتوقع، وحسب الأعمال الجارية في الموقع، فأن المستعمرين يهدفون إلى إقامة مزرعة في الموقع، لأن الأعمال الجارية في خلة طه تشابه تلك الاعمال التي قام بها المستعمرون في منطقة" العين البيضا" شرقي بلدة يطا، حين قام المستعمرون من البؤر القريبة بتجريف وتسوية مساحات شاسعة من أراضي المواطنين على تلك التلة، وبالتالي سيجوها وزرعوها بأشتال العنب، ومنعوا المواطنين والمزارعين ورعاة الأغنام من الاقتراب من الموقع.

وتقع الأراضي التي استولى عليها المستعمرون في الحوض الطبيعي رقم ( 4) بموقع " أم حذوة" والتي تقع أقرب ما يكون الى قرية الطبقة التي تحدها من الشرق، وبلدة بيت عوا من الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية تحدها المستعمرات ( نيجهوت وجفعات هبستان)، ومن الشمال أراضي بلدة دورا الغربية ودير سامت.

ولإحكام السيطرة على هذا الموقع، ولتأمين العمل فيه، قام جيش الاحتلال بإغلاق الطريق القديم الذي كان يسلكه المواطنون للوصول إلى الأراضي التي استولى عليها المستعمرين، حيث قامت آلية استقدمها جيش الاحتلال بوضع سدة ترابية الى الغرب من قرية الطبقة، وسدة أخرى الى الشرق من بلدة بيت عوا، وبالتالي قطعت الطريق الموصل الى المكان، وبقيت الطريق الجديدة التي شقها المستعمرين والتي يسلكونها لوحدهم، ويحظر على المواطنين السير فيها.

وبالنظر الى المساحات التي جرفها المستعمرون، والتي يُعتقد بأنهم سيقيمون عليها مزرعة (أعمال زراعية) فهي تُقدر بحوالي (21 دونم)، تعود ملكيتها لكل من:

المواطن المتضرر

أفراد الاسرة

عدد الأطفال

عدد الاناث

المساحة المتضررة

محمد احمد إسماعيل السويطي

5

3

2

10  دونم

سليمان طلب السويطي

10

2

3

7 دونم

علاء خلاف العرجان

4

2

1

2 دونم

اياد موسى العمارين" العكيمي"

6

4

3

2 دونم

وأفاد المواطن المتضرر محمد احمد إسماعيل السويطي، بأن المواطنين المتضررين قد تقدموا بشكوى لشرطة الاحتلال على ما قام به المستعمرون من أعمال استيلاء وتجريف لأراضيهم، كما قاموا بتوكيل محامي من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية التي تتولى هكذا مواضيع، علها تساهم في إيقاف الأعمال في أراضيهم.

وأشار السويطي انه تناهى الى مسامع المواطنين المتضررين، ورشحت معلومات من مؤسسة يسارية إسرائيلية تُعنى بمناهضة الاستيطان؛ مفادها بأن المستعمرون قد استأجروا من " الإدارة المدنية" مساحة ( 60 دونماً) من هذه الأراضي المصادرة في وقت سابق، وسيقومون بأعمال أنشطة زراعية في الموقع، وعلى مراحل، حيث يجري العمل حالياً في المرحلة الأولى من هذا النشاط، وعلى مساحة ( 21 دونم)، موضحاص بأن المواطنون لم يتلقوا أي إخطارات من سلطات الاحتلال بمصادرة هذه الأراضي.

وتجدر الإشارة إلى مستعمرة " نيجهوت" تقع على بعد حوالي ( 500م) من الأراضي الجاري العمل فيها، كما تقع البؤرة الاستعمارية " جفعات هبستان" على بعد حوالي ( 700م) منها، وفي الموقع مخطط استعماري ضخم لضم المستعمرة مع البؤرة الاستعمارية، وإقامة طرق ومؤسسات ومباني جديدة، وبالتالي ستشهد المنطقة إيجاد كتلة استيطانية ضخمة تتمثل في المستعمرات والبؤرة الرعوية " مزرعة نيجهوت – ثروة حيوانية" والمزرعة الجديدة والتي يعتقد بانها ستُزرع بأشتال العنب.