2023-10-12

الاحتلال الاسرائيلي يهدم منزلين قديمين في قرية الجانية بمحافظة رام الله

  • الانتهاك: هدم منزلين بحجج " امنية".
  • الموقع:  قرية الجانية / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: الخميس الموافق (12/10/2023)م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: عائلة جاد الله محمود نصار، و عائلة عبد الكريم حسن فخيذه.

  • تفاصيل الانتهاك:

 اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي، ظهيرة يوم الخميس الموافق (12/10/2023)م، على اقتحام قرية الجانية شمال مدينة رام الله، وقام باستهداف منزلين مهجورين تم انشائهما في العام 1969- 1970م، يقعان الى الشرق من القرية، بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم 450 على بعد خمسين مترا فقط عند المدخل المؤدي الى مستعمرة "تلمون" الجاثمة على اراضي القرية.

 يشار الى ان جيش الاحتلال وبمشاركة المستعمرين قاموا عبر جرافة مدنية كانت برفقتهم بهدم و تدمير المنزلين بالكامل، في حين منع المستعمرون أي مواطن من القرية من الاقتراب من الموقع او حتى تصويره، حيث هدد المستعمرون بإحراق المنازل القريبة و التعرض للمواطنين إذا ما فكروا بتصوير الموقع المستهدف او حتى التواجد به بأي شكل من الأشكال.

  و تعود ملكية المنزلين الى المواطنان جاد الله محمود نصار، عبد الكريم حسن فخيذه، و هما من سكان الأردن، علما بان المنزلين منذ العام 2002م عشية انتفاضة الأقصى و بسبب إغلاق الطريق حتى يومنا هذا بوجه الفلسطينيين، لا يستطيع أي مواطن الاقتراب من المنزلين او الاستفادة منهما، علما بان الاحتلال يحول المنزلين الى ثكنة عسكرية و نقطة مراقبة له.

 و تبلغ مساحة المنزلين الاول 120م2 و الثاني 80م2 و هما من الطوب و سقف من الباطون .

   و افاد عصام سمحان رئيس مجلس محلي قرية الجانية للباحث الميداني بالقول:" قام الاحتلال بتجريف المنزلين دون أي اخطار سابق و دون أي مبرر يذكر، سوى الحجج الامنية التي يتذرع بها، حاولنا الاقتراب من الموقع و لكن تفاجئنا بهجوم المستعمرين و حرس المستعمرة علينا و منعنا من الاقتراب بل و تهديدنا بالقتل إذا ما حاولنا الوصول الى المكان، و على ما يبدو ان الاحتلال ماض في سياسية إفراغ أي وجود فلسطيني هناك بل و حتى المعالم الفلسطينية يريد الاحتلال محوها بالكامل في سبيل تسريع تهويد المنطقة بالكامل..

 

قرية الجانية هدف للاستيطان الإسرائيلي:

   يعتبر الاستيطان ومصادرة الأرض مشكلة القرية الأولى، والهاجس الذي يضغط بشكل دائم على نفوس أبنائها، ويجعلهم في قلق وتوتر دائمين، لما يجدونه كل يوم من معاناة، بسبب التوسع المستمر للمستوطنات المحيطة، والتي تحيط القرية من جهتيها؛ الشرقية والشمالية ، اللتين تشكلان معظم أراضي القرية الزراعية. علما بأن هناك شارعاً التفافياً يخترق أراضي القرية ويحاصرها من الجهتين الجنوبية والشرقية.

   وتبتلع المستوطنات اليهودية أكثر من 70% من أراضي القرية، ما بين أرض مصادرة أقيمت عليها المستوطنات، وأراض مغلقة مجاورة للمستوطنات. وبهذا تكون القرية قد حرمت من مصدر هام من مصادر دخلها الاقتصادي وهو الزراعة.

و يوجد على أراض قرية الجانية المستوطنات التالية:

1. دولب: أول المستوطنات التي أقيمت على أراضي القرية، تقع على جبل ميدروس شرقي القرية. بدأ العمل بإقامتها سنة 1983م، بعد قطع الأشجار الحرجية التي كانت تغطي قمة الجبل وسفوحه. وتحتل المستوطنة أجزاء من أراضي عين قينيا ودير بزيع والجانية في محافظة رام الله . وتبلغ مساحتها الحالية ‘225’ دونما .وهي مستعمرة مدنية . وقد قامت سلطات الاحتلال بإغلاق جميع الأراضي المجاورة لها حتى البيوت الشرقية من القرية محرمون من شق أي طريق زراعي مستقبلي هناك مما انعكس ذلك على الوضع الاجتماعي و النفسي و الزراعي هناك.

2. تلمون :وهي سلسلة من المستوطنات، والبؤر الاستيطانية، تنتشر فوق قمم وسفوح الجبال المحاذية للقرية من جهتيها الشرقية والشمالية، وتبلغ مساحتها ‘449’ دونما وقد بدأ العمل بإنشائها عام 1989م. وهي موزعة كما يلي:

* تلمون : A وهي مستوطنة كبيرة أقيمت على جبل ‘ ظهر أبو هلالة ‘ الملاصق للقرية من الجهة الشرقية، في محيط المنطقة المعروفة باسم عين أم سراج ، والتي أصبحت منطقة معزولة يمنع الدخول إليها، علماً بأنها أفضل أراضي القرية الزراعية، وفيها عين ماء كانت مصدرا أساسيا من مصادر مياه الشرب للقرية.

*تلمون B: وتقع على جبل رأس المغار شرقي القرية ، وقد بدأت بمجموعة من البيوت الجاهزة . ثم جرى توسيعها ببناء البيوت السكنية الثابتة فيها.

*تلمون C: وتقع على جبل ‘ رأس أبو زيتون ‘ شمالي القرية. و يقع قسم منها على جبل الجدولة. وقد جرى توسيعها حتى امتدت بيوتها لتصل جبل ‘الكوكرة والمطوع وعنير’. وتم شق شارعين يصل الأول تلك المستوطنات بالنبي صالح من الجهة الشمالية، ويصل الآخر تلك المستوطنات بمنطقة عين أيوب والشارع الالتفافي الموصل إلى مستوطنة دولب.