2023-10-15
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الاسرائيلي والمستعمرون حملة تضييق الخناق على تجمع بدوي " مغاير الدير" الواقع الى الشرق من بلدة دير دبوان بمحافظة رام الله، حيث يعاني التجمع البدوي من مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين الذين يواصلون إغلاق كافة الطرق الزراعية المحيطة بهذا التجمع البدوي، بالتزامن مع قيام مجموعة مسلحة من المستعمرين باقتحام التجمع، ومنع الجرارات الزراعية من نقل المياه الى التجمع ، وكذلك منع أي مواطن بدوي يقطن داخل هذا التجمع من الدخول إليه او الخروج منه.
منظر لتجمع بدوي " مغاير الدير"
يشار الى أن تجمع بدوي " مغاير الدير" يعتبر احد التجمعات التي لا تزال صامدة في وجه مخططات التهجير القسرية التي بدأت منذ عام تقريباً، وتم من خلاله حتى الآن تهجير ستة تجمعات بدوية شرق محافظة رام الله، علماً بأن هذا التجمع يقع على بعد كيلو متر ونصف من مستعمرة " معاليه مخماس" و البؤر الاستعمارية التابعة لها، علما بان الأراضي التي يقع عليها التجمع تصنف بانها اراضي طابو أردني منتهي التسوية الاردنية.
من جهته افاد السيد احمد زحيمان المليحات للباحث الميداني بالقول:
" نقيم هنا في منطقة مغاير الدير منذ ما يزيد عن 40 عام، وعددنا الآن ما يقارب 37 عائلة بدوية من عائلة المليحات والكعابنة، ونعتمد على تربية الأغنام كمصدر دخل لنا و يوجد ما يقارب 3000 رأس من الأغنام لسكان التجمع، ويعيشون في وحدات سكنية من الصفيح و الخيام.
و اضاف شيخ التجمع القول:
" تعرضنا سابقا لعدد كبير من الاخطارات العسكرية، وتم هدم عدد من الخيام و البركسات في العام 2009 والعام 2011م، ولكن رغم ذلك فإننا لدينا قناعة بالبقاء في الأرض رغم تهديد الاحتلال، ورغم توسعة المستعمرات المتمثلة بتجمع معالية مخماس و التجمع الاستعماري المحيط به.
ونوه المليحات ان التجمع البدوي يتعرض الى مداهمات يومية من قبل المستعمرين، الذين قاموا باقتحام المنطقة و إغلاق الطرق ع و منعهم من التحرك، و الان لا يوجد مياه لديهم و لا اعلاف للأغنام، و حتى المراعي تم السيطرة عليها بالكامل و تم إجبارهم على ترك المراعي بشكل كامل، والآن يقوم المستعمرون بتهديدهم بترك المنطقة، علما بان المنطقة لو أخليت من السكان – لا سمح-الله- فهذا يعني ان المستعمرون قد سيطروا على مساحات تزيد عن 3000دونم هناك.
يذكر أن أصول السكان يرجع بالأصل إلى مناطق بئر السبع المحتلة عام 1948م حيث هجر السكان من هناك قصراً إلى الضفة الغربية و هناك تم انتشارهم بأكثر من موقع حيث أن طبيعة السكان واعتمادهم على تربية الأغنام كمصدر أساسي ووحيد للدخل دفعتهم إلى الهجرة إلى أكثر من موقع و مكان. يذكر أن عرب المليحات تم تهجيرهم في أواسط الثمانيات من منطقة العرقة شرق قرية دير دبوان إلى منطقة مغاير الدير التي تبعد عنها مسافة 7كم حيث تحجج الاحتلال في ذلك الوقت بأن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة. ومنذ أواسط الثمانينات إلى اليوم وعرب المليحات يقطنون منطقة مغاير الدير إلى أن بدأت هناك أزمة تلوح بالأفق و هو استهداف الاحتلال للسكان المحليين هناك بعمليات هدم مساكنهم ومنشاتهم في وضع ينذر بكارثة حقيقية ليست بأقل من الكارثة التي حلت عليهم عام 1948م