2023-10-18
قام المستعمرون منذ صباح يوم الاربعاء الموافق (18/10/2023)م بنقل حوالي 25 وحدة سكنية متنقلة و وضعها على جبال قرية برقه شمال نابلس ، تحديدا في موقع ما تسمى بمستعمرة " حومش" و التي يدعي الاحتلال إخلاءها في العام 2005م.
وكمقدمة لإعادة بناء المستعمرة، لوحظ قيام المستعمرين في أيام سابقة بأعمال تأهيل المنطقة و اعادة شق طرق جديدة فيها لتسهيل حركة تنقل المستعمرين ونقل الوحدات الاستعمارية الى الموقع، لإعادة بناء بؤرة استعمارية على أنقاض مستعمرة حومش.
الصور 1-3 : من الوحدات الاستعمارية التي نقلها الاحتلال الى أراضي قرية برقة
وقد افاد المزارع جمال ابو عمر و هو من المزارعين المتضررين للباحث الميداني بالقول:" ان ما يجري لا يتمثل في إقامة مستعمرة جديدة ،بل لانشاء نقطة لانطلاق المستعمرين نحو الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، فقبل اشهر تم احراق مزرعة للاغنام في القرية، وسبق ذلك احراق اراضي زراعية و محاصيل مختلفة و اعمال العربدة التي يقوم بها المستعمرون بشكل مستمر و تهدد القطاع الزراعي و حياة المزارعين هناك و اهالي قرية برقه و القرى المجاورة ، و بالتالي نتحدث عن كارثة كبيرة ستحل بالمنطقة.
من جهة اخرى، فان العودة الى تلك المستعمرة مجددا يعني ذلك اعادة السيطرة على حوالي ألف دونم تصنف اراضي منتهية التسوية الاردنية، وهذه الاراضي التي لطالما حرم المزارعين من الاستفادة منها على مدار عدة عقود، حتى بعد ادعاء الاحتلال اخلاء المستعمرة و حتى اليوم هي ايضا من المناطق التي يرفض الاحتلال السماح للمزارعين استغلالها او الوصول اليها، و اليوم يمهد الاحتلال نحو اعادة انشاء تلك المستعمرة مجددا.
مستعمرة حومش المخلاة:
أقيمت في عام 1980 على حدود محافظتي نابلس وجنين وعلى حساب أراضي قرية برقة ( الطابو) الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس على مقربة من قرى سيله الظهر شمال جنين، بزاريا غرب نابلس، بيت أمرين شرق نابلس. وقد استولت المستعمرة على حوض رقم 6 المسمى ‘حوض الظهور’ ويشمل قطع أراضي من 1- 22 على التوالي والتي تعود لأهالي قرية برقة. وحتى عام 2005 بلغت مساحة الأراضي المستولى عليها للمستعمرة من القرى المذكورة أعلاه حوالي 1050 دونماً من بينها 157 دونماً منطقة بناء. ووصل عدد المستعمرين فيها إلى 181 حتى موعد الإخلاء في آب2005. وكانت أبنية المستعمرة حجرية مسقوفة بالقرميد، كما أضيفت لها في السنوات الأخيرة ما يزيد على 10 كرفانات (بيوت متنقلة).
بالإضافة إلى ذلك يوجد هناك قرابة 4 آلف دونماً محيطة بالمستعمرة كانت تعتبر منطقة مغلقة يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها أو استغلالها بصفتها كانت محاذية لمستعمرة ‘حومش’ ومطلة عليها في نفس الوقت، مما حول تلك الأراضي إلى أراضي زراعية غير مستغلة (بور).
و قبيل عملية الإخلاء، اصدر جيش الاحتلال في21/6/2005م عدداً من الإخطارات تحمل الأرقام التالية( 05/97/(T و (05/98/(T و (05/200/T) و (05/201/T) و المتضمنة مصادرة 2012 دونماً من أراضي قرية برقة بهدف إقامة معسكر لجيش الاحتلال لتأمين الحماية للمستعمرين أثناء عملية الإخلاء حيث كانت المصادرة تتضمن وضع اليد على 474 دونماً في حوض (5) المعروف باسم حوض سرطاسة والباقي من حوضي 21 (العابور) و22 (الهبابير). علماً بأنه تم في عام 2002م مصادرة نحو 1950 دونماً لشق طريق رقم 60 ابتداءً من مفترق مستعمرة ‘ كدوميم’ حتى الطريق الرئيسي طولكرم – نابلس، وعلى ضوء هذا أصبحت الأراضي المصادرة ضعف الأراضي الواقعة تحت سيطرة مستوطنة ‘حومش’ المخلاة والتي هي أيضا تعتبر منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأصحابها بدخولها أو استخدامها.