2023-10-18
الانتهاك: شق طرق زراعية وقطع العشرات من أشجار الزيتون.
الموقع: قرى جيت وفرعتا واماتين شرق مدينة قلقيلية.
تاريخ الانتهاك: 18/10/2023م.
الجهة المعتدية: مستعمرة " حفات جلعاد".
الجهة المتضررة: عدد كبير من المزارعين، يمثلهم المزارع عبد المنعم شناعة.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد الأراضي الزراعية المحاذية لمستعمرة " حفات جلعاد" تحديدا قرى اماتين، وفرعتا، وجيت شرق مدينة قلقيلية في الآونة الاخيرة إلى هجمة استعمارية شرسة من قبل المستعمرين الذين يحاولون استغلال الأوضاع الراهنة في الاستيلاء على الأراضي الزراعية وإغلاق مساحات شاسعة منها عبر شق طرق استعمارية في محاذاتها ومنع المزارعين من الوصول إليها.
قامت مجموعة كبيرة من المستعمرين على إغلاق مساحات شاسعة من أراضي القرى الثلاث سابقة الذكر من خلال الانتشار بين الاشجار المثمرة وتهديد المزارعين بعدم الاقتراب منها، وتزامن ذلك مع شق عدد كبير من الطرق الزراعية التي تخدم المستعمرين والتي تركزت بشكل كبير في مناطق " خلايل البير" و " خلايل الدقيقة" و" العماير" و" الجبل" و" منطقة السطح" من أراضي القرى، حيث بلغ مجموع الطرق التي تم شقها حسب تقديرات البحث الميداني ما يقارب 4كم، ونتج عن ذلك إغلاق ما لايقل عن 500دونما مشجرة في معظمها بأشجار الزيتون المعمر حيث أن تلك القطع من الأراضي باتت محاطة بطرق المستعمرين ويمنع الاحتلال دخولها بأي شكل من الأشكال.
وتعود ملكية الأراضي المتضررة بحسب سجلات المجالس القرية، الى كل من:
وقد افاد احد المزارعين المتضررين و هو ابراهيم محمود سليمان لباحث مركز أبحاث الأراضي" إن الأرض المستهدفة هي محط أطماع المستعمرين منذ سنوات طويلة وفي كل عام يحصل اعتداء علينا، وأثناء تواجدنا في الأرض التي تم تجريفها وخلع الزيتون منها حيث سرق المستعمرون ثمار الزيتون أكثر من مرة، وتم قطع الاشجار بشكل يدوي عدة مرات وتم الاعتداء علينا ايضا مرات كثيرة، حيث تقدمنا بعدد كبير من الشكاوى الى شرطة الاحتلال ويوجد ايضا شكوى ضد المستعمرين في محكمة الاحتلال العليا، ولكن حتى الآن لا توجد أي نتيجة حتى انتهى المطاف بتقطيع كامل الأشجار من قبل المستعمرين كما حاولنا الوصول هناك دون فائدة علماً بأن الأرض لا نصلها الا بالتنسيق ولفترات محددة من العام فقط".
يذكر أن ما يجري حالياً في محيط مستعمرة " حفات جلعاد" يمهد نحو حرمان المزارعين من حقهم الطبيعي في الأرض التي ورثوها أب عن جد وقاموا بفلاحتها لسنوات طويلة بل امتدت لعقود طويلة لصالح المستعمرة والتي من المخطط لها أن تتضاعف إلى ضعفي مساحتها الحالية على حساب أراضي القرى سابقة الذكر، لتطال 3000 دونما كاملة على حساب الارض والمزارع الفلسطيني في المنطقة.
بالإضافة إلى ما تقدم فقد أصبحت حياة السكان هناك مهددة بالخطر خاصة المنازل المحاذية لأطراف تلك القرى، وبين الفينة والأخرى يقوم المستعمرين بشكل استفزازي على مضايقة السكان ومضايقة الموجودين هناك بأي شكل من الأشكال، عبر مداهمة المنازل واعاثة الخوف بين الاطفال والنساء القاطنين هناك.