• الانتهاك: إخطارات بإخلاء أراضي.
• الموقع: بلدة جيوس / محافظة قلقيلية.
• تاريخ الانتهاك: (13+20+19) أيلول 2023م.
• الجهة المتضررة: ست عائلات زراعية .
• الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للإحتلال.

• تفاصيل الانتهاك:

 اقدمت طواقم تابعة لما يسمى بالمسؤول عن الاملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية في سلطات الاحتلال، خلال شهر أيلول 2023على مداهمة مناطق " خلة ابو سمحه" و " خلة العدس" و " السطح" الواقعات خلف جدار الضم والتوسع غرب بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية، وقاموا بتوجيه إخطارات بإخلاء مساحات من الأراضي الزراعية.

  يذكر ان عدد من جيبات جيش الاحتلال برفقة طواقم الادارة المدنية الاسرائيلية استهدفوا عدد من قطع الاراضي الزراعية هناك، حيث قاموا بوضع اخطارات بالإخلاء مرفقة بخرائط توضيحية، تطالب بإخلاء تلك الاراضي خلال مدة 45 يوما، و إعادة الارض الى سابق عهدها و ذلك بحجة الاعتداء على ما يسميه الاحتلال بأراضي الدولة، علما بان الاحتلال استهدف  سبع قطع زراعية مشجرة في معظمها بالجوافة و الحمضيات بالإضافة الى الزراعات الموسمية .

الصور 1+2: جانب من اراضي بلدة جيوس التي اقتطعها الجدار وباتت خلفه

• الجدول التالي يبين تفاصيل الانتهاك بحسب المتابعة الميدانية :

من جهته افاد المزارع احمد عدل ابو العدل للباحث الميداني بالقول:" قبل فترة و جيزه قمنا نحن ورثة مصطفى ابو العدل بتأهيل قطعة ارض زراعية مملوكة لجدنا مصطفى ابو العدل، حيث اننا من مدينة قلقيلية، و قمنا قبل اربع سنوات بزراعتها بالحمضيات و الجوافه، علما بان الارض هي مملوكة لنا بموجب اوراق رسميه، لكننا تفاجئنا بقيام الاحتلال بتسليم اخطار باخلاء الارض رغم اننا نزرعها منذ سنوات طويلة دون أي معوقات ، و الارض هي فعليا تقع خلف جدار الفصل العنصري و لكن نحن لدينا حرص كبير على البقاء فها رغم كافة المعوقات التي نواجهها.

 و يرى المزارع مدحت حين زيد بان ما يجري هو وسيلة لفرض سياسة الأمر الواقع، حيث افاد بالقول:" في عام 2020م تلفيت اخطار باخلاء ارضي بحجة الاعتداء على اراضي الدولة و اليوم يتكرر المشهد نفسه رغم ان الارض ازرعها منذ اكثر من 20عاما، و هذا يعكس مخطط الاحتلال لتفريغ المنطقة ككل"..

 يشار الى انه بحسب المتابعة الميدانية، فان المزارعون بالتنسيق مع محافظة قلقيلية قدموا اعتراض من خلال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ضد مخطط اخلاء اراضيهم وما زال الامر قيد المتابعة، علما بان الاحتلال د أصدر أوامر سابقة بإخلاء قطع اراضي سابقة خلف جدار الفصل العنصري في الاعوام السابقة وتحت نفس الاسباب، حيث أقدم الاحتلال على هدم و تخريب مساحات شاسعة منها سابقا.

وتجدر هنا إلى أن سلطات الاحتلال تقصد بإخلاء الأراضي أي إزالة الاشجار والمزروعات منها ومهدم ما تم بناؤه من سناسل وجدران ومنشآت زراعية ومغادرتها، بحجة ان ملكيتها آلت إلى دولة الاحتلال، في حين أن هذه الاراضي هي أراضي ذات ملكية خاصة، قامت سلطات الاحتلال ببناء جدار فاصل وعازل، ومنع المواطنين من الوصول اليها، فقامت بمصادرتها بحجة عدم استغلالها زراعيا، ووفق قوانين واوامر عسكرية اصدرتها الهدف منها مصادرة أراضي المواطنين، لصالح المشاريع الاستعمارية.

تعريف ببلدة جيوس:

تقع قرية جيوس على بعد (10)كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة قلقيلية، ويحدها من الشمال قرية فلامية، ويقام على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة إسرائيلية “تسوفيم” ، ومن الشرق خربة جبر، ومن الجنوب عزبة الطبيب. ويبلغ عدد سكانها 3478 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,925 دونماً منها 418 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. كما نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 724 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة ” تسوفيم ” والتي تأسست عام 1990م، ويقطنها 1040 مستعمراً.

هذا ونهب الجدار العنصري من أراضي قرية جيوس تحت مساره 1045 دونم حيث يمتد على طول 10,446 متر، هذا وعزل 6,002 دونم، وفي حال استكماله حسب المخطط فإنه سيعزل 6,496 دونم. وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B(29%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (71%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة B(3,218) دونم.

مناطق مصنفة C(7,707) دونم.

موقف القانون الدولي من عملية مصادرة الأراضي:

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المادة 1

لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م، المادة 17:

لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.

لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.