2023-05-24
شهدت قرية برقه الواقعة الى الشمال من مدينة نابلس، عصر يوم الاربعاء الموافق (24/5/2023)م اقتحام مجموعة المستعمرين، انطلاقا من موقع " حومش" الذي يدعي الاحتلال إخلاءها ، حيث قام المستعمرين بمداهمة الحي الشمالي من القرية و القريب من الطريق الالتفافي، حيث تم استهداف بركس من الطوب و سقف من الزينكو يستخدم في تربية الاغنام بمساحة 90م2 ، تعود ملكيته الى المزارع سمير راشد عبد الفتاح مسعود من سكان القرية، و الذي يعيل أسرة مكونة من (3) افراد من بينهم أنثى واحده، حيث أدى ذلك الى احتراقه بالكامل، علما بأن المستعمرين تعمدوا رمي مواد سريعة الاشتعال داخل البركس قبل انسحابهم من الموقع، تحت حماية و حراسة جنود الاحتلال.
الصور 1-3: اثار احراق المنشأة الزراعية - برقة
و بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد طالت الاضرار ما يلي:
و قد افاد المزارع المتضرر بالقول:" اعمل بالزراعة كمصدر دخل اساسي و وحيد لدي، و انا منذ اكثر من 25 عاما أقوم بتربية الاغنام، و ما حصل بالضبط انني أبلغت من قبل أبنائي بقيام المستعمرين باقتحام محيط البركس حيث صادف في ذلك اليوم مسيرة قام بها المستعمرون الى موقع حومش، و على الفور توجهت الى المكان، و شاهدت قيام المستعمرين بإطلاق مواد حارقة و رميها داخل البركس و من ثم الانسحاب نحو الخلف، وكان في حينها 15 رأس من الخراف، داخل البركس ، حيث على الفور توجه أبنائي بسرعة نحو البركس و قاموا بخلع الباب الخلفي و إخراج الخراف، حينها أعاد المستعمرين اقتحام الموقع و حصل مشادات بين أبنائي الذين حاولوا حماية المنشأة و عدد من هؤلاء المستعمرين، حيث تدخل جيش الاحتلال الذي قام بدوره بإطلاق قنابل صوتية تجاهنا و عرقل إطفاء البركس لمدة تزيد عن نصف ساعة حيث حضرت سيارة الدفاع المدني الفلسطيني و لكن للأسف قد أتت النيران على كامل البركس".
يذكر ان المستعمرين القادمين من موقع حومش يقومون على مدار السنوات الماضية بتنفيذ عدد من الاعتداءات بحق المزارعين و مربي الماشية ،و تجاه المنازل السكنية في عدد من القرى هناك، مما الحق أضرار جسيمة في عدد منها و تم توثيق تلك الاضرار.
قرية برقة:
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها 17 كم، يصلها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – جنين وطوله 3.5كم، ترتفع عن سطح البحر 450م وتبلغ مساحة القرية العمرانية 480 دونم ومساحة أراضيها الكلية 18,500 دونم، تتبع إدارياً لبلدية نابلس، يدير شؤونها الإدارية مجلس قروي.
تحيط بها أراضي القرى المجاورة، يحدها من الشرق قريتي ياصيد وبيت إمرين، ومن الجنوب سبسطية ومن الغرب قريتي بزاريا ورامين ومن الشمال سيلة الحارثية وعطارة. بلغ عدد السكان حسب احصائيات عام 2007 قرابة 4300 نسمة، مع الإشارة إلى انه يوجد اضعاف هذا الرقم مقيمون في الخارج.
شهدت القرية اقامة مستعمرة " حومش" على أراضيها في عام 1980م، والتي تم اخلائها في عام 2004م، ولكن على أرض الواقع ما يزال هناك ما يقارب من 3000 دونم ما يزال الاحتلال يعتبرها مناطق مغلقة عسكرياً في حين يحاول المستعمرين جاهدين العودة الى المنطقة والسيطرة عليها مجدداً.