2023-05-15
الانتهاك: سرقة 30 رأس من الاغنام.
الموقع: منطقة " عين ساميه" / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: الاثنين الموافق ( 15/5/2023)م.
الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
الجهة المتضررة: المزارع عطا حسين صبح كعابنه.
تفاصيل الانتهاك:
اقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين، ظهيرة يوم الاثنين الموافق (15/5/2023)م، على مداهمة المراعي شرقي قرية كفر مالك شمال شرق محافظة رام الله و البيرة، حيث استهدف المستعمرون هناك راعي للأغنام في منطقة " عين ساميه".
فقد استهدف المستعمرون وبشكل مباشر المزارع عطا حسين صبح كعابنه (61عاما)، حيث قاموا وبحماية و حراسة من جيش الاحتلال بمصادرة 30 رأسا من الاغنام منه و نقلها بواسطة شاحنة إسرائيلية خاصة باتجاه احد المستعمرات القريبة، في حين قامت شرطة الاحتلال باعتقال راعي الاغنام بحجة سرقة الاغنام من المستعمرين.
الصورة 1: البؤرة التي قدم منها المستعمرون
الحاج ناجح الكعابنة رئيس التجمع البدوي هناك، افاد بالقول:" قبل فترة و جيزه قام المستعمرون من احدى البؤر الرعوية المنتشرة في منطقة عين ساميه بمداهمة تجمع بدو الكعابنة في منطقة عين ساميه، حيث قام المستعمرون اكثر من مرة بمضايقة السكان هناك و التعرض لهم بشكل او باخر، و ما جرى حديثا: هو أثناء تواجد المزارع عطا الكعابنه في برية عين ساميه، حيث تفاجىء بتواجد جيش الاحتلال و الشرطة هناك، و تقدم احد افراد الشرطة نحوه و قال له ان هناك مجموعة من المستعمرين سوف يقومون بمعاينة الاغنام بحجة ان هناك من سرق أغنامهم، و بعد خمس دقائق حضرت مجموعة من المستعمرين حيث ادعوا ان اغنامهم موجودة في القطيع المستهدف، حيث احضروا سيارة شحن و قاموا بمصادرة 30 رأسا، و قامت شرطة الاحتلال باعتقال المزارع المستهدف و نقله الى شرطة " بنيامين" بتهمة سرقة الاغنام و هذا ما تم نفيه، حيث تم الإفراج عنه بكفالة مالية".
يذكر ان البؤر الرعوية المنتشرة في المنطقة، تشكل خطر تهديد حقيقي على حياة السكان و المواطنين على حد سواء، حيث يقوم المستعمرون بالتنكيل بالمزارعين هناك و سرقة الاغنام بل و يقومون بإغلاق المراعي بشكل مستمر مما اثر على حياة السكان بشكل كبير.
يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الاسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية، حيث أشار ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منطقة عين سامية تعتبر من المناطق التاريخية المشهودة لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد بها عدد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرمانية والقنوات المائية التي كانت توفر المياه والمنحوتة بالصخر هناك، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من الملامح الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، حيث تعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة".
الصورة 2: جانب من التجمع السكاني في عين سامية
وحول الانتهاكات الإسرائيلية هناك، أفاد معدي بالقول:" منذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين هناك، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية هناك، مما انعكس ذلك على واقع حياة السكان في تلك المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل في المزارعين هناك، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً".