2023-10-25
اقدم جيش الاحتلال صباح يوم الاربعاء الموافق (25/10/2023)م على مداهمة قرية الجلمة، ووصل إلى المنطقة الواقعة بجانب حاجز الجلمة العسكري، واستهدف هناك ساحة تبلغ مساحتها 2 دونم تستخدم موقف لسيارات العمال الذين يتوجهون الى اعمالهم داخل الخط الأخضر عبر حاجز الجلمة العسكري.
وعبر جرافة عسكرية كانت برفقة جيش الاحتلال قاموا بهدم شوادر و أعمدة على مساحة 350مترا كانت تستخدم لتغطية جزء من تلك الساحة، التي تعود ملكيتها الى المواطن محمود صالح عبد الله ابو فرحه من سكان قرية الجلمة، و الذي يعيل أسرة مكونة من (6) افراد من بينهم (4) ذكور و هناك (2) اناث و هناك طفلان ضمن العائلة.
الصور 1+2: اثار هدم موقف المركبات
وقد افاد المواطن المتضرر للباحث الميداني بالقول:" تعتبر الساحة البالغ مساحتها دونمين مصدر دخلي الاساسي لعائلتي و لم اتلق أي اخطار سابق بوقف العمل و البناء، و ما قام به الاحتلال فقط كنوع من الانتقام من الفلسطينيين في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي".
يشار الى ان الاحتلال سبق و ان اغلق و جرف عدد كبير من البسطات عند مدخل حاجز الجلمة في شهر أيلول الماضي، حيث يسعى الاحتلال الى تقويض الوجود الفلسطيني هناك و منعهم من العمل بالقرب من ذلك الحاجز العسكري.
قرية الجَلَمَة:
تقع قرية الجلمة إلى الشمال من مدينة جنين تحديداً على بعد 7كم شمال المدينة، ويحدها من الشمال الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948-، ومن الغرب قرية اليامون ومن الشرق قرية عربونة ومن الجنوب قرية عرانة. ويبلغ عدد سكانها (2268) نسمة حتى عام (2017)م.
وتعتبر قرية الجلمة ضمن حدود المجلس البلدي لبلدة مرج بني عامر البالغة مساحتها 65,656 دونم، منها 265 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة. ويضم المجلس البلدي التجمعات الفلسطينية التالية: (( الجلمة، الجميلات، أم قابوب، برغشة، بيت قاد، جلبون، خربة أبو عنقر، دير أبو ضعيف، دير غزالة، عرانة، عربونة، فقوعة، مشروع بيت قاد، وادي الضبع)).
كانت تتميز قرية الجلمة بوجود 4 آبار ارتوازية تعتبر مصدر مياه الري والشرب للقرية وهي آبار تعود للمواطنين: سليم أبو فرحة، جمال عبد الهادي، ياسين صبح، وشركة أبو عيسى، وكانت تضخ حسب معطيات المجلس القروي بطاقة إنتاجية تقدر بـ 100كوب/ ساعة عن كل بئر، إلا أن الاحتلال لم يكتفي بمصادرة الأراضي بل عمل على سرقة الآبار عبر تجفيف تلك الآبار الارتوازية وتحويل السكان إلى الاعتماد على شراء الماء عبر تنكات خاصة ترهق كاهلهم بمزيد من المصاريف فوق حالهم المتردي وارتفاع نسبة الفقر لديهم.
يذكر أن معظم أراضي قرية الجلمة تستغل في الزراعة الحقلية البعلية مع وجود 400 دونم تستغل في الزراعة المحمية وهناك 300 دونم تزرع بالزيتون و350 دونم تزرع بالزراعة المروية المكشوفة، وذلك حسب معطيات المجلس القروي في الجلمة. يشار إلى أن قرية الجلمة وبلدتي صندلة والمقيبلة المحتلتين منذ عام 1948، كانت تربط بينهما روابط اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى روابط عائلية قوية، حيث كانت تعتبر البلدات عبارة عن وحدة واحدة تشترك بالعائلات المكونة لتلك التجمعات الفلسطينية وهي عائلات: العمري، أبو فرحة، ساحوري، شعبان، أبو عيسى، راضي، بالإضافة إلى أنها كانت تشترك بالمدرسة الوحيدة التي كان يدرس بها أبناء التجمعات الفلسطينية الثلاث بالإضافة إلى المسجد الوحيد لتلك التجمعات، حيث يشار إلى أن العائلات التي تشكل تلك القرى كانت ومازالت تنحدر من أصل واحد، إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، ليشتت أواصل التواصل ما بين تلك التجمعات الفلسطينية ويقطع العلاقات ما بين تلك التجمعات.
هذا وصادر الاحتلال 400 دونم من أراضي القرية، حيث نهب الطريق الالتفافي رقم 60 ما مساحته 100 دونم، ونهب الجدار العنصري تحت مساره حوالي 300 دونم، وعزل خلفه 100 دونم، ويبلغ طول الجدار المقام على أراضي القرية 3500 متراً.
وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى ما يلي:
– مناطق مصنفة B ( 250) دونم.
– مناطق مصنفة C ( 65,406) دونم.