الانتهاك: قطع وتخريب 100 شجرة زيتون.

الموقع: قرية اسكاكا شمال شرق مدينة سلفيت.

تاريخ الانتهاك: 26/10/2023م.

الجهة المعتدية: مستعمرة " نفيه نحمياه".

الجهة المتضررة: مجموعة من المزارعين، يمثلهم صبحي رزق عبد الرازق.

تفاصيل الانتهاك:

تحت جنح الظلام أقدمت مجموعة حاقدة ومتطرفة من مستعمري مستعمرة " نفيه نحمياه" صباح يوم الخميس الموافق 26 تشرين الأول 2023م على مداهمة منطقة" الحريقة السعيد"، الواقعة إلى الشرق من قرية اسكاكا، وقطعوا وخربوا ما يزيد عن 100 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية اسكاكا، وقد تعمد المستعمرين قص الأشجار من أسفل السيقان بهدف الحاق خسائر كبيرة بها.

يشار إلى أن الموقع المستهدف يعتبر ملاصق تماماً لتلك المستعمرة ولا يسمح للمزارعين بالدخول اليه الا ضمن التنسيق المسبق مع الاحتلال الذي بدوره يرفض دخول المزارعين.

وتعود ملكية الأشجار إلى كل من:

من جهته أفاد المزارع المتضرر صبحي رزق عبد الرزق لباحث مركز أبحاث الأراضي" امتلك  قطعة أرض تبلغ مساحتها سبع دونمات وتعتبر ملاصقة تماماً للمستعمرة، وهي مزروعة بأشجار الزيتون المعمر والذي يزيد عمره عن 80 عام، وكانت الأرض مصدر قوت عائلتي من زيت الزيتون، وقبل فترة بلغني مجلس قروي اسكاكا بقيام المستعمرين بتقطيع أشجار الزيتون التي أمتلكها بالإضافة إلى القطع المجاورة لي ايضا، وعلى الفور تحركت إلى موقع مطل على أرضي وشاهدت أن كافة الأشجار قد تم تقطيعها ولم تبقى شجرة واحدة لي، علماً بأن لي 30 شجرة زيتون، وأنا شخصياً لا استطيع الدخول إلى أراضي بسبب أنها مجاورة للمستعمرة تماما. ولكن سبق أن قام المستعمرين بالاعتداء علينا خلال الأعوام الماضية عبر الضرب وتكسير الأغصان ووصل الحد إلى اجبارنا بترك المنطقة ككل تحت تهديد السلاح".

تجدر الإشارة إلى أن البؤرة الاستعمارية ” نفيه نحمياه” كانت البدايات الأولى لها في العام 2003م عندما سيطر مجموعة متطرفة من المستعمرين من مستعمرة ” رحاليم ” الجاثمة على أراضي قريتي يتما ياسوف وعلى قطعة أرض يدعى الاحتلال أنها أملاك حكومية، حيث أقام المستعمرين حينها عدد من الخيام بالمنطقة، وبدأ منذ ذلك الوقت ازدياد ملحوظ في وتيرة الاعتداءات على المزارعين في المنطقة، وبعد ذلك تطور الوضع إلى إنشاء بؤرة استعمارية جديدة من خلال إضافة عدد من البيوت المتنقلة هناك، وفي العام 2009م شرع الاحتلال بشق طريق استعماري لخدمة البؤرة الاستعمارية، واليوم يحاول المستعمرون في ظل انشغال العالم عما يجري من حرب على غزة وفي ظل حكومة متطرفة عقائدياً، شرعنة النشاطات الاستعمارية في الضفة الغربية من بينها تلك البؤرة العشوائية التي يتم توسعة نفوذها وإقامة بنية تحتية لها لتساهم في منظومة تهويد الأراضي في محافظة سلفيت التي تضم الآن 23 مستعمرة إسرائيلية يقابلها 18 تجمع سكني فلسطيني فيها.

تعريف بقرية إسْكَاكَا[1]:

تقع قرية اسكاكا على بعد 6كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشمال قرية جماعين، ومن الغرب مدينة سلفيت ويقام على أراضيها من الغرب مستعمرة “ارائيل”، ويقام على أراضيها أيضاً من الشرق مستعمرة “شفوت راحيل”، ومن الجنوب قرية عمورية.

يبلغ عدد سكانها 1198 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 5474 دونماً منها 217 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 257 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة “أرائيل” والتي تأسست عام1978م وصادرت من أراضي القرية 198 دونماً ويقطنها 16053 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية أكثر من (40) دونماً.

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B وC) حيث تشكل مناطق B (27%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (73 %) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

• مناطق مصنفة B (1491) دونم.
• مناطق مصنفة C (3983) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.