2023-11-19
الإنتهاك: إجبار أسرة على الرحيل قسراً.
تاريخ الانتهاك: 19/11/2023.
الموقع: الطوبا – مسافر يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: أسرة المواطنة دلال عوض.
التفاصيل:
أقدم مستعمرون على الاعتداء على أسرة المواطن المرحوم عيسى عوض في قرية الطوبا بمسافر يطا جنوب الخليل، وسرقوا عدداً من مواشيهم وخربوا ممتلكاتهم وأجبروهم على الرحيل قسراً عن قريتهم.
وأفادت المواطنة دلال عوض ( 26 عاماً) في حديثها لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:
" أسكن في قرية الطوبا مع والدتي وشقيقي عيسى عيسى عوض البالغ عمره 15 عاماً، ونقيم في مسكن من الصفيح وأحد الكهوف في أرضنا، على الطرف الجنوبي الشرقي من القرية، أي على مسافة حوالي 400 م من التجمع، ونعمل في زراعة أراضينا وتربية المواشي حيث نملك 30 رأساً من الماشية، نعتني بها أنا ووالدتي وشقيقي".
وعن الإعتداءات التي نفذها المستعمرون، ذكرت دلال تلك الاعتداءات التي سردتها بالتاريخ والساعة واسم مرتكب الاعتداء من المستعمرين، فقالت " في السابع من تشرين الأول 2023، وفي حوالي الساعة 4 عصراً هاجم مسكننا 3 مستعمرون، هم المستعمر المدعو سخارمان وإثنين آخرين، وهم المستعمرون المقيمون في البؤرة الرعوية المقابلة لنا، وانا أعرفهم جيداً، فقام المستعمرون برشق مسكننا بالحجارة بعد انا حاصرونا فيه ومنعونا من الخروج، فانتابنا الخوف والرعب بأن يستفردوا بنا ويقتلوننا كوننا في مكان بعيد عن باقي جيراننا وأقاربنا في القرية، وبعد أن منعوا خروجنا من المسكن قاموا بهدم خيمة المواشي التي كانت تأويها، ثم غادروا الموقع".
وتضيف دلال:
" بتاريخ 27/10/2023، وعند الساعة التاسعة والنصف مساءً؛ عاد المستعمرون الثلاثة إلى مكان اقامتنا، فقاموا بجولات استفزازية في المكان، فلجأنا إلى مسكننا خوفاً منهم، فقاموا بثقب خرانات المياه البلاستيكية التي نستخدمها لاحتياجنا اليومي ولري مواشينا، ثم غادروا الموقع، لكنهم عادوا إلى موقعنا في اليوم التالي 28/10/2023 الساعة الخامسة مساءً واقتحموا مسكننا وسرقوا بعض أغراض مطبخنا وحقائب الاسعاف الأولية، وغادروا الموقع على دراجاتهم، وعند الساعة الواحدة وخمس واربعون دقيقة من فجر يوم 29/10/2023 اقتحم المستعمرين الثلاثة مكان اقامتنا مرة اخرى عبر سيارة يقودها احدهم، وقد قدمت السيارة الى الموقع مُطفأة الإضاءة، فوصلوا الى مسكننا وقاموا بتكسير كشافات الاضاءة الخارجية التي تنير باب المسكن وحظيرة الاغنام والمناطق المحيطة بمسكننا، وقاموا بالدخول الى مطبخنا مرة اخرى وسرقة ما تبقى من أغراض وأدوات منزلية واسطوانة غاز الطهي، وحملوها في المركبة، ثم اقتحموا حظيرة المواشي وسرقوا 4 رؤوس من الأغنام وحملوها في المركبة وغادروا المكان".
وأوضحت المواطنة دلال أنها اضطرت ووالدتها وشقيقها إلى مغادرة قرية الطوبا بعد كل هذه الاعتداءات، وتوجهوا صوب قرية اصفي الواقعة إلى الشرق وتبعد حوالي 3 كم عن قريتهم، مشيرة إلى أنهم اضطروا منذ 12/11/2023 الى مغادرة قرية الطوبا ليلاً، ويعودون اليها في الصباح خوفاً من اعتداءات المستعمرين عليهم وخاصة في ساعات الليل.
وأشارت دلال إلى أنها تقوم في كل مساء – وبمساعدة أمها وشقيقها – إلى اقتياد قطيع المواشي والتوجه به من قرية الطوبا إلى قرية اصفي، وأنهم يلجؤون مع أغنامهم في أحد الكهوف هناك، وفي ساعات الصباح يعودون إلى قريتهم – الطوبا- لإكمال يومهم وسط حالة من الرعب والخوف من إحتمالية عودة المستعمرين للاعتداء عليهم من جديد، وفي ساعات بعد العصر تبدأ رحلة التوجه الى قرية اصفي خوفاً من هذه الاعتداءات.
وقالت أنهم عادوا إلى قرية الطوبا صباح يوم 19/11/2023 ليجدو ان المستعمرون قد عادوا إلى مكان سكناهم ليلاً وقاموا بتخريب ما تبقى من إضاءة ولوحة الكهرباء التي كانت تخدم مسكنهم، علمًا بأنهم يعتمدون على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، كما قام المستعمرون بتخريب كمية من أعلاف المواشي كانت في أحد الكهوف، حيث ظهرت أثار تخريب أكياس الأعلاف واضحة.
آثار تخريب أعلاف المواشي – تصوير المواطنة دلال عوض
تجدر الاشارة إلى أن قرية الطوبا تعتبر من القرى المحاصرة بالاستيطان، حيث تفصلها مستعمرة " ماعون" عن بلدة يطا وقراها الشرقية، ويقطن القرية حوالي 100 نسمة يعملون في الزراعة وتربية المواشي.
وقد أقام المستعمرون في العام 2020م بؤرة استعمارية رعوية على أراضي خربة الثعلا قبالة قرية الطوبا، وتسيطر البؤرة على مساحات شاسعة من اراضي المواطنين ومراعي مواشيهم، ويقوم المستعمرون من هذه البؤرة برعي مواشيهم في اراضي المواطنين وتخريب المزروعات والاشجار فيها، للمزيد إضغط هنا.
وتأتي إعتداءات المستعمرين هذه، في ظل تصاعد حملة اعتداءات ينفذونها على التجمعات السكانية في المنطقة المصنفة "ج"، وخاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 ( الحرب على غزة)، حيث يقوم المستعمرون بمهاجمة التجمعات السكانية وخاصة النائية منها وإجبار قاطنيها الرحيل عنها، وسط تهديدات بالقتل، مما يضطر هؤلاء المواطنين الى الرحيل قسرا عن اراضيهم ومساكنهم وقراهم، وفي كثير من الأحيان يعود المستعمرون إلى التجمعات التي إضطُر سكانها على مغادرتها؛ ويقومون بإحراق ما تبقى من ممتلكاتهم أو هدمها وتجريفها بالآليات لجعل هذه التجمعات أو هذه الأماكن غير قابلة للحياة أو العيش فيها، وكي لا يفكر المواطنون بالعودة إليها مرة أخرى، وبالتالي تكون هذه المواقع قد سقطت بأيدي المستعمرين وأحكموا السيطرة عليها لصالح أطماعهم الاستعمارية، لمزيد من الاطلاع، راجع التقرير التالي:
المستعمرون يجبرون 4 تجمعات سكانية في محافظة الخليل على الرحيل قسراً