2024-04-05
الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
الموقع: عين سامية - قرية كفر مالك/ محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: مطلع شهر نيسان /2024م.
الجهة المعتدية: مستعمرو " كوخاف هشهاير".
الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة عين سامية.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل المستعمرون الزحف للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في منطقة بادية رام الله، وتحديداً منطقة عين سامية الواقعة الى الشرق من بلدة كفر مالك بالمحافظة.
وفي آخر هذه الاعتداءات وبسط سيطرتهم على أراضي المواطنين؛ هو قيام المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " كوخاب هشهاير" الجاثمة على أجزاء من أراضي البلدة، بإقامة وحدات استعمارية، تم توزيعها بشكل عشوائي شرق المستعمرة حيث تم توزيع هذه الوحدات على مساحة حوالي 15 دونماً من الأراضي الرعوية التي تصنف على كونها أراضي طابو منتهية التسوية الأردنية والتي يعود في ملكيتها الى عدد من العائلات من قرية كفر مالك.
منظر للبؤرة الاستعمارية على أراضي عين سامية
ويأتي إنشاء هذه البؤرة بالتزامن مع مخطط لتهجير عدد كبير من العائلات البدوية في المنطقة، ففي منطقة عين سامية تم تهجير عدد كبير من العائلات القاطنة في المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وفعلياً يقوم المستعمرون بالزحف نحو الاستيلاء على الأراضي الزراعية وإغلاق كافة الطرق والمنافذ أمام الفلسطينيون لمنعهم من الوصول الى منطقة عين سامية، واليوم يقوم المستعمرون بإقامة العديد من البؤر الرعوية بجانب المستعمرة والتي تهدف الى فرض حقائق على الأرض والاستيلاء على ما تبقى من أراضي المنطقة لصالح النشاطات الاستعمارية هناك.
يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الإسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية، حيث أشار ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منطقة عين سامية تعتبر من المناطق التاريخية المشهود لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد فيها العديد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرومانية والقنوات المائية المنحوتة في الصخر والتي كانت توفر المياه هناك، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من الملامح الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، حيث تعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة".
وحول الانتهاكات الإسرائيلية على أهالي المنطقة وممتلكاتهم، أفاد معدي بالقول:
" منذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين هناك، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية هناك، مما انعكس ذلك على واقع حياة السكان في تلك المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل في المزارعين هناك، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً".
قرية كَفْر مَالِك [1]:
تقع قرية كفر مالك على بعد 15كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال خربة أبو فلاح وقرية المغير ومن الغرب قرية المزرعة الشرقية ومن الشرق قريتي المغير والعوجا ومن الجنوب قرية دير جرير.
يبلغ عدد سكانها (2946) نسمة حتى عام (2017) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 51,891 دونم، منها 911 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1645) دونم وفيما يلي التوضيح:
نهبت مستعمرة " كوخاف هشاحر" 380 دونم وتأسست على أراضيها في عام 1977م، ويعيش فيها نحو 1367 مستعمر.
نهبت الطريق الالتفافية رقم 458 أكثر من 726 دونم.
نهبت الاحتلال 539 دونم لإقامة معسكرات لجيش الاحتلال على أراضيها.
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
- مناطق مصنفة B (6,574) دونم.
- مناطق مصنفة C (45,317) دونم.
منطقة عين سامية في دائرة الاستهداف:
يشار إلى ان منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك تعتبر ارث سياحي وزراعي هام، حيث مر على المنطقة عدد كبير من الحضارات لما تمتاز به من وفرة للمياه وخصوبة الأرض، إلا أن المنطقة ومنذ عقد التسعينات حتى اليوم بدأت الزراعة بها بالانحسار بل وعدد السياح القادمين إليها فان أعدادهم باتت شحيحة، والسبب كما يشير اليه ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك بأن الاحتلال بحد ذاته وراء ذلك، حيث افاد لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" منطقة عين سامية كانت المتنفس الوحيد للكثير من العائلات في القرية والمناطق المجاورة، ولكن منذ عدة عقود تحولت المنطقة إلى منطقة منكوبة، واليوم يحيط بمنطقة عين سامية عدد كبير من المستعمرات من بينها مستعمرة " كوخاب هشاحر " ومستوطنة "عادي عاد" والبؤرة "احيا"، بالإضافة إلى معسكرات جيش الاحتلال التي تنتشر هنا وهناك، وهذا بدوره حد من السياحة والاستثمار الزراعي الذي بات محفوف بالمخاطر هناك".
منظر عام لمنطقة عين سامية
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي