2024-03-10

مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية دوما بمحافظة نابلس

  • الانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية رعوية.
  • الموقع: أراضي قرية دوما/ محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: شهر آذار من 2024م.
  • الجهة المعتدية: المستعمرون.
  • الجهة المتضررة: أهالي قرية دوما.

  • تفاصيل الانتهاك:

 شرعت مجموعة من المستعمرين في مطلع شهر آذار 2024، بإقامة بؤرة استعمارية رعوية جديدة على أراضي قرية دوما الشرقية، تحديداً على قطع الأراضي الواقعة ضمن منطقة الأغوار الوسطى المعروفة باسم " الوعورة" والتي كان الاحتلال الإسرائيلي قد صادرها من مالكيها وصنفها " أراضي دولة".

   يشار الى أن المستعمرين قد أقاموا 6 خيام سكنية وأخرى زراعية في الموقع على مساحة حوالي 3 دونمات، تمهيداً للاستيلاء على كامل المنطقة، علماً بأن المنطقة المستهدفة تعتبر أراضي جبلية مطلة على مساحات شاسعة من الأراضي والمواقع، وهذا يعني ضمنياً الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية في محيط البؤرة والبالغ مساحتها   120 دونماً من الأراضي الرعوية، وهي فعلياً أصبحت بقبضة المستعمرين.

Image title

منظر للبؤرة الاستعمارية

  وتعتبر تلك البؤرة الاستعمارية الجديدة، واحدة من عدة بؤر رعوية جديده تم استحداثها مؤخراً وتهدف الى بسط سيطرة المستعمرين على كامل المناطق الغورية وشبه الغورية هناك، وتحويل المنطقة الى منطقة فارغة من التجمعات البدوية والريفية، كحالة تجمع عرب الرشاش البدوي الذي تم تهجيرهم من أراضي قرية دوما بفعل عربدة المستعمرين.

 وفعليا كانت الأراضي المستهدفة تعتبر من المناطق التي كانت تستغل كمراعي لعدد كبير من السكان البدو الذين كانوا يقطنون المنطقة، واليوم أصبحت فارغة ومحط أطماع المستعمرين، وذلك بعد ان قامت عصابات المستعمرين بعملية تهجير كاملة للسكان البدو، في حين أقدم جيش الاحتلال على تحويل تلك المنطقة الى مناطق مغلقة عسكرياً وهذا بدوره سهل على المستعمرين الوصول الى هناك وإجراء أعمال تهويد كاملة للمنطقة، بما ينسجم مع مخططات الاحتلال التي تدعو الى ضم تلك المناطق وفرض قانون الاحتلال عليها.

لمحة عن قرية دوما:

تقع قرية دوما إلى الجنوب الشرقي مدينة نابلس بحوالي 27 كم. وتبلغ مساحتها قرابة 17,351 دونم، تشكل المساحة العمرانية منها قرابة 200 دونم. ويبلغ عدد سكانها 2500 نسمة يحيط بها من الشرق قريتي الجفتلك وفصايل، ومن الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الغرب قريتي قصره وجالود، أما من الجنوب فيحدها قرية المغير.

إن إنشاء البؤر الاستعمارية هي سياسة قديمة جديدة هدفها السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية، حيث تبدأ فكرة البؤرة من قيام مجموعة من المستعمرين بوضع بيت متنقل أو أكثر على بضعة دونمات ثم تبدأ بالتوسع تدريجياً حتى تصبح بحاجة إلى بنية تحتية ومد خط مياه وشبكة كهرباء وشق طرق اليها وبالتالي يتم الاعلان عن تخطيطها وشرعنتها بأثر رجعي ثم تحويلها إلى مستعمرة تسيطر على مئات الدونمات، تأتي هذه الخطوات بالتزامن مع منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من تلك البؤرة ومنع أعمال استصلاح او بناء بذريعة أمن المستعمرة لكن في حقيقة الأم لتصبح الأراضي المحيطة بها مخزون استعماري يتم توسعة المستعمرة عليها متى شاءوا.