الانتهاك: تجريف أراضي واقتلاع أشجار.

تاريخ الانتهاك: 02/01/2024.

الموقع: خربة طباليا – بلدة بيت صفافا/ القدس المحتلة.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.

الجهة المتضررة: ورثة المرحوم إبراهيم عليان.

التفاصيل:

أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في يوم الثلاثاء الثاني من كانون ثاني 2024 على تجريف قطعة أرض مزروعة بالأشجار المثمرة المتنوعة، تعود ملكيتها لعائلة عليان في خربة طباليا ببلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة.

فقد اقتحمت البلدة قوة من شرطة الاحتلال وطواقم من بلدية الاحتلال في القدس ومعهم 3 جرافات وشاحنات خاصة، وتوجهوا الى أراضي عائلة عليان، حيث حاصر عناصر الشرطة الموقع، واحتجزوا عدداً من أفراد عائلة المرحوم إبراهيم عليان (مالك الأرض) في عمارة مجاورة واعتدوا عليهم بالضرب، ثم قامت الآليات الإسرائيلية بأعمال تجريف الأرض واقتلاع الأشجار منها.

وتملك عائلة عليان قطعة أرض مساحتها ( 25 دونم) مزروعة معظمها بأشجار الزيتون المعمر، حيث قامت آليات الاحتلال بإقتلاع حوالي (50) شجرة متنوعة ( زيتون ونخيل ولوزيات) ونباتات عطرية، ومصادرتها عبر تحميلها على شاحنات كانت مرافقة لهم.

وأفاد المواطن محمد عليان في حديث له:

 بأن العائلة قامت بإبراز الوثائق الثبوتية التي تثبت ملكيتهم لأرضهم، وابرزوا قراراً صادر عن محكمة الاحتلال العليا بوقف العمل والتجريف في الموقع وعدم القيام بأي أعمال فيها، لكن الشرطة رفضت كل هذه المستندات وواصلت أعمال التجريف.

وأوضح محمد عليان:

 بأن محكمة الاحتلال كانت قد أصدرت قراراً في العام 2010 بإخراج مساحة ( 7 دونمات) من هذه القطعة ومصادرتها، واستبدالها بقطعة أخرى في مكان آخر، أي منح المواطنين قطعة أخرى تم مصادرتها من آخرين، كبديل عن الدونمات السبعة التي ستصادرها.

لكن عائلة عليان رفضت هذا القرار والعرض التي تقدمت به بلدية الاحتلال متسائلين عن كيفية منحهم أراضي بعيدة عن مكان إقامتهم، واستبدال أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة والمعمرة بأخرى فارغة.

وأشارت عائلة عليان إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء عملية مصادرة أراضيهم وتجريفها إلى بناء وحدات استعمارية في مستعمرة " جفعات همتوس"، وأبرز هذه الوحدات والمباني الاستعمارية (روضة للأطفال وكنيس يهودي).

جدير بالذكر بأن الاحتلال وضع العديد من الخطط الاحتلالية لصالح اقامة وحدات سكنية استعمارية وفنادق على حساب أراضي حوض طباليا، حيث وثق مركز أبحاث الأراضي العديد من تلك الخطط التي جرى تنفيذ جزء منها ، وفيما يلي يوضح أبرز المخططات التوسعية الاستعمارية على حساب أراضي بيت صفافا:

تهويد بيت صفافا:

• إقامة الطريق رقم 50 على حساب أراضي بلدة بيت صفافا:

في بداية عام 2013 قامت ما تسمى بشركة تطوير القدس – موريا الاسرائيلية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس ووزارة المواصلات الاسرائيلية باطالة الطريق رقم "50" – مناحيم بيغن- طريق رقم 4 سابقاً على حساب اراضي بلدتي بيت صفافا وشرفات استكمالاً لشبكة الطرق الاسرائيلية في الجزء الجنوبي من مدينة القدس، وإن الهدف كان خلق تواصل وترابط جغرافي بين المستعمرات الاسرائيلية الواقعة داخل الاراضي المحتلة عام 1948 والمستعمرات القائمة في مدينة القدس، وفي الوقت نفسه فهو خلق واقع مرير على المواطنين الفلسطينيين القاطنين في بلدتي بيت صفافا وشرفات بعد أن كانتا عبارة عن موقع واتصال جغرافي واحد تعتمدان على بعضمهما في جميع الخدمات.

 شق طريق وتجريف أراضي لإقامة مستعمرة "جفعات همتوس":

باشرت طواقم البلدية في بداية شهر آذار 2022 بإجراء حفريات في حوض طباليا الى الجنوب الشرقي من قرية بيت صفافا جنوب القدس، بهدف بناء مستوطنة جديدة بإسم (جفعات همتوس) وذلك استمراراً لسياسة تهويد القدس وضواحيها، وقضم كل متر في أرض القدس لصالح المستوطنين وتوطينهم في القدس. للمزيد "انقر هنا".

نبذة عن بلدة بيت صفافا[1]:

تقع قرية بيت صفافا على بعد (6)كم من الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة القدس، ويحدها من الشمال الأراضي المحتلة عام 1948م، ومن الغرب قرية شرفات، ومن الشرق تقام على أراضيها مستعمرة "تلبيوت الشرقية"، ومن الجنوب حدود محافظة بيت لحم .

يبلغ عدد سكانها 20,000 نسمة حتى عام 2008م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 3259 دونماً منها 866 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 920 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية المستعمرات التالية:

مستعمرة " هارحوماه"، تأسست سنة 1977م يسكنها 1125 مستعمرة وصادرت من أراضي البلدة 170 دونم.

مستعمرة "جفعات همتوس"، تأسست سنة 1991م، وصادرت من أراضي البلدة 284 دونم.

مستعمرة "جيلو"، تأسست سنة 1971م، وصادرت من أراضي البلدة 466 دونم. ويعيش فيها 27569 مستعمر.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.