2024-03-21

مستعمرون يجبرون مواطني تجمع " السخن" على الهجرة قسراً جنوب نابلس

  • الانتهاك: تهجير 5 عائلات قسراً.
  • الموقع: برية قرية دوما / محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 21/03/2024.
  • الجهة المعتدية: المستعمرون.
  • الجهة المتضررة: مواطنون من عشيرة المليحات.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمرون من إحدى البؤر المنتشرة في الأغوار الوسطى، ظهيرة يوم الخميس الموافق(21/3/2024)م على مداهمة المنطقة الشرقية من قرية دوما جنوب محافظة نابلس، ووصلوا الى منطقة " برية دوما"، وقاموا بالاعتداء على تجمع " السخن " البدوي والذي يقطنه خمس عائلات بدوية من عائلة" المليحات.

فقد فرض المستعمرون على تلك العائلات عدم استخدام المراعي المنتشرة هناك، بل ومنعهم من التحرك في المنطقة، وهددوهم بمصادرة ما بحوزتهم من معدات وأدوات زراعية، مما دفع العائلات إلى التفكير في الرحيل عن المنطقة، وهذا ما تم فعلياً، حيث أجبرت خمس عائلات بدوية على تفكيك خيامها ومساكنها والتوجه باتجاه قرية فصايل المجاورة لتقطن هناك.

Image title

Image title

Image title

الصور 1-3: أثناء أجبار المواطنين على الرحيل قسرا من تجمع السخن

الجدول التالي يبين تفاصيل حول العائلات المتضررة:

المواطن

عدد افراد العائلة

ذكور

اناث

عدد الاطفال

حسين عاهد حسن مليحات

3

4

3

حامد عاهد حسن مليحات

2

2

2

سالم عاهد حسن مليحات

1

3

2

عبد الله سالم حسن مليحات

4

3

3

عاهد حسن حسين مليحات

1

3

0

المجموع

11

15

10

 وقد أفاد الحاج عاهد مليحات لباحث مركز أبحاث الاراضي بالتالي:

"  نقيم هنا في منطقة السخن منذ اكثر من 17 عام ونعتمد على تربية الأغنام في مصدر دخلنا الأساسي والوحيد، وتم استهداف التجمع بالهدم أكثر من مرة، ولكن في كل مرة كنا نقاوم ونثبت على الأرض، بل ونقوم بالبناء مجدداً،  ولكن في هذه المرة تعرضنا الى اعتداءات من المستعمرين من البؤرة الرعوية الجديدة التي تقع على مسافة لا تتعدى عن 400 مترا من خيامنا، هذا دفعنا نحو الرحيل بسبب تهديد المستعمرين لنا بالقتل ومصادرة أغنامنا وإجبارنا على ترك المنطقة ، وبالتالي من أجل حماية انفسنا قمنا بالرحيل"

في 11 آذار 2024، أقيمت بؤرة استيطانية جديدة على بعد نحو كيلومتر واحد عن منازل تجمع السُّخُن الموسمي الذي يعيش فيه الأهالي في فصل الشتاء منذ عشرات السنين،  8 عائلات تعدّ معاً 54 نفراً، من بينهم 30 قاصراً. عندما أقيمت البؤرة الاستيطانية، كانت في المكان خمس عائلات بعد أن كانت ثلاث عائلات قد بكّرت هذه السنة موعد مغادرتها لقضاء شهر رمضان في مكان آخر.

منذ اليوم الذي أقيمت فيه البؤرة الاستيطانية، بدأ المستعمرون بمضايقة الرعاة أبناء التجمع، ورشقهم بالحجارة وتهديدهم. كما منع المستعمرون المواطنين من استخدام شارع رقم 515 الموصل على شارع رقم 60. وإضافة إلى ذلك، منذ إقامة البؤرة الاستعمارية بدأ جنود أيضاً بالحضور إلى التجمع والتجول بين منازله، بل أجروا في المنازل حملات تفتيش عن أسلحة، وقاموا خلالها بإخراج المواطنين من منازلهم لبضع ساعات، بل وصادروا منهم أجهزة التلفون الخلوية. في 23.3.21 اضطرت العائلات الخمس، التي بقيت في التجمع إلى تفكيك خيامها وزرائب مواشيها ومغادرة المكان والانتقال إلى السكن في قرى أخرى في المنطقة وذلك جراء أعمال التنكيل التي تعرضت لها.

يذكر أن تجمع المليحات البدوي يعتبر واحد من اكثر من عشر تجمعات بدوية وريفية تم تهجيرها من قبل المستعمرين في مناطق مختلفة من الاغوار الفلسطينية، حيث أجبرت تلك العائلات وتحت تهديد المستعمرين على ترك منشاتهم وتفكيك قسم كبير منها واللجوء الى مواقع أخرى جديدة، وهذا من الناحية الفعلية سهل على المستعمرين الزحف نحو تلك المواقع و الاستيلاء عليها بشكل كامل، لدرجة ان تواجد المزارعين في المناطق التي تم اخلائها بات محفوف بالمخاطر الكبيرة، بل و بات يعرض حياتهم للخطر المحدق هناك.