2024-05-20
الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
تاريخ الانتهاك: 20/05/2024.
الموقع: قرية كرمة – بلدة دورا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عتنائيل".
الجهة المتضررة: أهالي قرية كرمة.
التفاصيل:
سيطر مستعمرون على تلة مرتفعة من أراضي قرية كرمة جنوب الخليل، وعملوا على تجريفها وتهيئتها وأقاموا عليها بؤرة استعمارية جديدة.
وتقع قطعة الأرض المُستولى عليها الى الشرق من قرية كرمة، والى الغرب من قرية بيت عمرة، أي أنها تقع بين القريتين، وتبعد عن مستعمرة " عتنائيل" حوالي 400 متر نحو الشمال.
فقد بدأت الأطماع الاستعمارية في هذه التلة وما حولها منذ شهر أيلول 2023، حين أقام المستعمرون خيمة عليها، وقام المواطنون وبمساندة من نشطاء أجانب بإزالة هذه الخيمة، التي أعاد المستعمرون بناءها مرة أخرى، وقام المواطنون بإزالتها.
أما بعيد اندلاع العدوان على قطاع غزة ( 7 أكتوبر 2023)، وفي ظل حظر سلطات الاحتلال المواطنين من التحرك في أراضيهم او الوصول الى أراضيهم بذريعة " الأمن"، فقد استغل المستعمرون أجواء الحرب والحظر الذي فرضه جيش الاحتلال في بسط مزيد من السيطرة على أراضي المواطنين والاستيلاء عليها.
فقد قام المستعمرون- في نهاية العام 2023- بتأهيل طريق يصل الى التلة المستهدفة في المنطقة المعروفة باسم ( مراح شناران)، وقاموا فيما بعد بتزويدها بشبكة كهرباء، تم مدها من مستعمرة"عتنائيل" نحو البؤرة.
وفي مطلع شهر أيار 2024، قام المستعمرون بجلب بيوت متنقلة ( كرافانات) ونصبوها في الموقع المستهدف، حيث جلبوا سبعة منازل إلى الموقع وأنشأوا البؤرة بشكل ثابت.
البؤرة والمنازل الاستيطانية التي أقامها المستعمرون
وبعد أن أقام المستعمرون هذه البؤرة، فإن أضرارًا جمة ستلحق بالمزارعين وأراضيهم الزراعية في المنطقة، وقياساً على حالات مشابهة، في مناطق عدة أقيمت فيها بؤر استعمارية، يمكن تحليل الأضرار التي ستلحق بقطاع المزارعين في تلك المنطقة ، حيث هناك 660 دونماً زراعياً تحيط بالبؤرة من الجهات الأربع يمنع المزارعين من الوصول اليها وهي:
التوسع الاستيطاني وبناء المستعمرات والبؤرة الاستعمارية يهدد البيئة الفلسطينية:
لازال تهديد البيئة الفلسطينية مستمر بفعل استمرار بناء المستعمرات أو توسعها على الأراضي الفلسطينية، حيث أن التوسع الاستعماري على الأراضي الفلسطينية الرعوية يعني ذلك إحداث تلوث بيئي إضافي، فأشكال التلوث البيئي التي تحدثها المستوطنات والمصانع الإسرائيلية، من مياه عادمة وتدمير وتجريف للأراضي الزراعية والرعوية وتحويلها إلى مناطق بناء استيطاني جميعها انعكست بشكل خطير على التنوع الحيوي في فلسطين، حيث يعمل تجريف الأراضي لإقامة المستوطنات وشق الطرق الالتفافية على إزالة المساحات الخضراء بعد إزالة النباتات والأشجار، ومساحات واسعة من الغابات، وهذا يعني أن أعداداً كبيرة من أنواع النباتات قد اختفت ولم يسمح لها بالنمو مرة أخرى في نفس المنطقة.
كما أدت أعمال التجريف إلى إزالة وهدم أماكن سكن الحيوانات البرية، حيث أدى إلى هروبها وهجرتها إلى أماكن أخرى، وخلق حالة من التجزئة البيئية في فلسطين. كما أن الآثار الناجمة عن الملوثات البيئية الأخرى قد انعكست على نمو النباتات وتكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة التي من شأنها أن تلقي بظلالها على الحياة الحيوانية البرية. والمعضلة الكبرى هي استنزاف المياه الفلسطينية الذي أدى إلى تناقصها، وبالتالي إلى عدم قدرة النباتات والأشجار على النمو.