2024-07-11

مستعمر يقتل رأساً من الإبل ويصيب آخر في قرية أم قصة ببادية يطا جنوب الخليل

الانتهاك: قتل رأس من الإبل وإصابة آخر.

تاريخ الانتهاك: 11/07/2024.

الموقع: قرية أم قصة – بادية يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: المواطن صلاح أبو عليا.

التفاصيل:

أفاد السيد ناجح طعيمات، نائب رئيس مجلس قروي أم قصة ببادية يطا الشرقية جنوب محافظة الخليل، بأن المستعمرون قتلوا أحد رؤوس الإبل وأصابوا آخر جراء اطلاق النار عليها أثناء رعيها في أطراف القرية.

وقال طعيمات:

" يملك ابن قريتي السيد صلاح خليل أبو عليا قطيع من الإبل تعداده حوالي عشرة، وتعتبر مصدر دخل أسرته المكونة من 10 أفراد منهم 7 أطفال، وتعتبر تربية الابل من العادات الأصيلة لدى أبناء البادية، لكن المستوطن الذي أعرف إسمه " يوءاف" والذي يسيطر على مخفر خشم الدرج القديم، يقوم من حين لآخر بإطلاق النار على الأغنام وعلى الابل التي ترعى في المنطقة دون سبب يذكر، بل يبدوا أنه يمارس هواية إطلاق النار أو اصطياد الإبل لتلبية رغباته وهواياته!".

وأشار طعيمات إلى أن المواطن أبو عليا لاحظ عندما عادت الإبل من مرعاها إلى الحظيرة في ساعات مساء يوم 11/7/2024 بأن إحداها مفقودة وأخرى مصابة وهناك نزيف حول رقبتها، فاتضح لديه بأن هناك آثار إطلاق نار على رقبتها ومنطقة الرأس، فتوقع بأن المستعمر قد أصابها بالرصاص هذه المرة، وفي اليوم التالي قام أبو عليا بالبحث وتتبع آثار الدم على الأرض ومشى بصورة عكسية لنزيف دم الناقة التي عادت إليه مصابة، ليستدل من خلالها ويصل الى موقع الناقة الأخرى المفقودة، فوجدها قد نفقت وأثار إطلاق النار على رأسها وحول رقبتها، بل وقامت الحيوانات المفترسة بنهش جزء منها".

Image title

Image title

الناقة المقتولة والأخرى التي أصيبت بجروح

وأوضح طعيمات بأن أبناء قريته يملكون عدد من رؤوس الإبل، وباتوا مؤخراً يقومون بمرافقتها في مرعاها خوفاً من إطلاق النار عليها من قبل المستعمر، بعد أن كانت في السابق ترعى لوحدها وتتجول في الصحراء لوحدها ثم تعود في ساعات المساء إلى حظائرها، وهذه تعتبر إحدى المميزات للإبل التي يقتنوها.

ونوه بأن ثمن هذه الناقة التي قتلها المستعمر تقدر بحوالي ( 4500 دولار)، فيما لا تزال الناقة الأخرى قيد العلاج وقد كلفت مالكها مبلغاً من المال لإنقاذ حياتها.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن قرية أم قصة إحدى قرى بادية يطا الشرقية، والتي يسكنها العديد من أبناء العشائر البدوية ( الكعابنة والطعيمات) ويعملون في تربية المواشي، ولا يزالون يحافظون على تربية الإبل كرمز من رموز الأصالة والبداوة في فلسطين، لكن الى الشرق من القرية يقع مبنى مخفر قديم من بقايا الجيش الأردني أيام العهد الأردني على فلسطين ( انتهى العهد الأردني عام 1967)، فقامت في العام 2023 مجموعة من المستعمرين بالسيطرة على هذا المخفر وحولته الى بؤرة لممارسة التعديات على المزارعين والمواطنين في تلك المنطقة.

Image title

Image title

 منظر للمخفر القديم الذي سيطر عليه المستعمرون – الصورة عام 2022


دور الإبل في النظام البيئي *:

تلعب الإبل والجمال دوراً هاماً في النظام البيئي، من أهمها:

التكيف مع البيئات القاسية:

الإبل والجمال متكيفة بشكل جيد مع الظروف الصحراوية القاسية، مثل درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه، هذا التكيف يمكنها من العيش في بيئات غير مضيافة للعديد من الحيوانات الأخرى.

نقل البذور:

تقوم الإبل والجمال بنقل بذور النباتات من مكان إلى آخر من خلال روثها، مما يساهم في انتشار النباتات ونموها في مناطق جديدة. هذا يعزز التنوع البيولوجي في المناطق الصحراوية.

التأثير على النباتات:

الرعي بواسطة الإبل والجمال يمكن أن يؤثر على تركيبة النباتات في المنطقة، حيث يمكن أن يؤدي الرعي المكثف إلى تقليل نمو بعض الأنواع النباتية وزيادة انتشار أنواع أخرى.

استخدام الموارد المائية:

الإبل والجمال تمتلك قدرة فريدة على تحمل فترات طويلة دون ماء، مما يقلل من الضغط على الموارد المائية في البيئات الجافة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*منقول - بتصرف.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين