2024-07-03

الاحتلال يشرع بتوسعة مستعمرة " عطيرت" على أراضي قرية ام صفا شمال رام الله

Image title

أعمال توسعة مستعمرة " عطيرت" على اراضي قرية  أم صفا

  • الانتهاك: توسعة مستعمرة عطيرت.
  • الموقع: قرية ام صفا / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 03/07/2024.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة عطيرت.
  • الجهة المتضررة: أهالي قرية أم صفا.

تفاصيل الانتهاك:

 يواصل المستعمرون للأسبوع الثالث على التوالي أعمال التجريف وتسوية الأراضي في محيط مستعمرة "عطيرت" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة في قرية أم صفا وذلك بهدف توسعة المستعمرة وإقامة مباني جديدة فيها.

 وفي آخر المستجدات: قيام المستعمرون بأعمال تجريف طالت ما لا يقل عن 60 دونم من الأراضي الرعوية الملاصقة تماماً للمستعمرة، علماً بأن هذه الأعمال تتم من خلال شركات إسرائيلية خاصة، وعلى أراضي يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنها أراضي دولة.

  يذكر أن التجريف على أرض الواقع يبعد مسافة لا تزيد عن خمسين مترا عن منازل القرية، وهذا يهدد القرية ككل في المستقبل القريب.

 السيد مروان الصباح رئيس المجلس القروي افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: 

" نعاني منذ فترة من قيام المستعمرين بتجريف مساحات كبيرة من الأراضي والضرر الأكبر أن التجريف بات قريب من بيوت القرية، وقد قام الاحتلال بتضييق الخناق على القرية عبر إغلاق مدخلها الجنوبي المحاذي لمنطقة التجريف بالتزامن مع نصب كاميرات مراقبة للحد من تواجد المزارعين والتسهيل على المستعمرين سرقة الأراضي وتهويدها".

   يذكر ان المستعمرين، قاموا أيضاً بملاحقة المزارعين ومنعهم من الاقتراب من منطقة "الصفحة" وهي تلك المنطقة التي تجري فيها عملية التجريف مما زاد الأعباء على المزارع وعدم قدرته على التواصل مع أراضيه الزراعية.

  يشار الى ان مستعمرة "عطيرت" تم انشاؤها خلال عقد السبعينيات على أجزاء من أراضي قرية ام صفا حيث يقطنها مستعمرون متدينون و تعتبر المستعمرة خطر حقيقي يهدد سكان القرية، حيث قام المستعمرون قبل عامين بأحراق ثلاثة منازل ومحاولة قتل عائلة بكاملها بالإضافة الى الاعتداءات على السكان و تحطيم المنازل القريبة من المستعمرة .

   قرية أم صفا:

يذكر ان قرية أم صفا تقع الى الشمال من مدينة رام الله على مسافة 12كم، يحدها من الشرق أراضي قريتي عجول وعطارة، ومن الشمال أراضي قريتي عجول ودير السودان، ومن الغرب أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح، ومن الجنوب أراضي قرى برهام، جيبياــ وكوير.

بلغ عدد سكان القرية حتى العام 2017م قرابة 670 نسمة، موزعين على عدد من العائلات وهي: طناطرة، صباح، مصلح، عرقوب، مصلح، بحر، قنة وحمد.

بلغت المساحة الإجمالية للقرية 4403 دونم وبلغ مسطح البناء 93 دونم، وقد صادر الاحتلال 230 دونماً لصالح مستعمرتي “عتيرت” و”حلميش” الجاثمتين على أجزاء من أراضي القرية.


التوسع الاستيطاني وبناء المستعمرات يهدد البيئة الفلسطينية:

لازال تهديد البيئة الفلسطينية مستمر بفعل استمرار بناء المستعمرات أو توسعها على الأراضي الفلسطينية، حيث أن التوسع الاستعماري على الأراضي الفلسطينية الرعوية يعني ذلك إحداث تلوث بيئي إضافي، فأشكال التلوث البيئي التي تحدثها المستوطنات والمصانع الإسرائيلية، من مياه عادمة وتدمير وتجريف للأراضي الزراعية والرعوية وتحويلها إلى مناطق بناء استيطاني جميعها انعكست بشكل خطير على التنوع الحيوي في فلسطين، حيث يعمل تجريف الأراضي لإقامة المستوطنات وشق الطرق الالتفافية على إزالة المساحات الخضراء بعد إزالة النباتات والأشجار، ومساحات واسعة من الغابات، وهذا يعني أن أعداداً كبيرة من أنواع النباتات قد اختفت ولم يسمح لها بالنمو مرة أخرى في نفس المنطقة.

كما أدت أعمال التجريف إلى إزالة وهدم أماكن سكن الحيوانات البرية، حيث أدى إلى هروبها وهجرتها إلى أماكن أخرى، وخلق حالة من التجزئة البيئية في فلسطين. كما أن الآثار الناجمة عن الملوثات البيئية الأخرى قد انعكست على نمو النباتات وتكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة التي من شأنها أن تلقي بظلالها على الحياة الحيوانية البرية. والمعضلة الكبرى هي استنزاف المياه الفلسطينية الذي أدى إلى تناقصها، وبالتالي إلى عدم قدرة النباتات والأشجار على النمو.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين