مستعمرون يستولون على نبعة مياه الدير ويقومون بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة عليها شرق قرية عين البيضا بمحافظة طوباس | LRC

2024-07-11

مستعمرون يستولون على نبعة مياه الدير ويقومون بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة عليها شرق قرية عين البيضا بمحافظة طوباس

  • الانتهاك: استيلاء على نبعة مياه وإقامة بؤرة استعمارية جديدة بالقرب منها.
  • الموقع: قرية عين البيضا/ محافظة طوباس 
  • تاريخ الانتهاك: 11/07/2024.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين. 
  • الجهة المتضررة: عدد من مزارعي عين البيضا.

تفاصيل الانتهاك:

 شهدت منطقة الأغوار الفلسطينية موجة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف ترسيخ الوجود الاستعماري في المنطقة.

فقد قامت مجموعة من المستعمرين، صباح يوم الخميس الموافق (11/7/2024)م باقتحام منطقة " الدير" الواقعة الى الشرق من قرية عين البيضا بمحافظة طوباس، وقاموا بالاستيلاء على النبعة الرئيسية هناك عبر وضع غرفة معدنية ومنصة حديدية عليها، بالإضافة الى عدد من المعرشات في سبيل السيطرة الكاملة على تلك النبعة والتي تعتبر رافد أساسي للمياه في تلك المنطقة.

 من استيلاء المستعمرين على نبعة المياه

  من جهته أفاد المزارع فارس أحمد الفقها وهو أحد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تعتبر نبعة الدير ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمزارعين، حيث كان يعتمد عليها في توفير مياه الري لتلك المنطقة، وهي فعلياً تزود ما لا يقل عن 50 دونماً مزروعة بالخضار بمياه الري في ظل شح المياه وسيطرة الاحتلال على كامل الينابيع ومصادر المياه في المنطقة".

  وتعتبر نبعة الدير بالإضافة الى ما ذكر سابقاً ذات صفة تاريخية، حيث كانت تغذي مناطق عين البيضا سابقاً، وكانت تستخدم أيضاً في توفير مياه الشرب بالإضافة الى ما تم ذكره سابقاً، ولكن بسبب حفر الآبار الارتوازية من قبل الاحتلال انعكس ذلك بشكل كبير على قطاع المياه بشكل واضخ.

 تجدر الإشارة إلى أن منطقة الدير تعتبر من المناطق التي تشتهر بخصوبة أراضيها الزراعية وفي وفرة المياه فيها، حيث يوجد ما يزيد عن 2000 دونم بها مزروعة بالزراعات المحمية والحقلية بالإضافة الى الزراعات المروية، وهذه المساحة آخذة بالانحسار في ظل الاستهداف الاسرائيلي لخيرات المنطقة سواء عبر مصادرة المصادر المائية، أو حتى من خلال مصادرة الأراضي الزراعية هناك وإعطائها للمستعمرين بهدف زراعتها وفلاحتها.

وتعتبر منطقة الدير امتداداً لأراضي قرية عين البيضا شرق محافظة طوباس، حيث لا تبعد عن الحدود الفلسطينية – الأردنية سوى كيلومتر واحد فقط، وكانت سابقاً مقصد عدد كبير من المزارعين والباحثين عن الاستثمار ضمن القطاع الزراعي، الى ان جاء الاحتلال الإسرائيلي وبدأ ينهب خيرات المنطقة الزراعية ويشرد أهلها الواحد تلو الآخر، حيث يسعى الاحتلال الى استباحة تلك المنطقة بأي شكل من الأشكال.

قرية عين البيضا:

تقع قرية عين البيضا الى الشرق من محافظة طوباس، تحديداً على مسافة 18 كيلومترا عن مدينة طوباس، حيث يبلغ عدد سكانها قرابة 1650 نسمة، منهم ما يقارب 60% من أصل لاجئ موزعين على خرب الساكوت، الحمة والدير، وما تبقى من سكان فهم يتوزعون على عائلتين هما: ضراغمه وفقها.

تبلغ المساحة الإجمالية لقرية عين البيضا بحسب البيانات المتوفرة في مجلس قروي عين البيضا قرابة 81 آلف دونم، منها 70 ألف دونم عبارة عن أراضي جبلية بعلية، وهناك 11 ألف دونم عبارة عن أراض مستغلة زراعياً، و668 دونم عبارة عن المخطط الهيكلي للقرية. تجدر الإشارة الى أن الأراضي المستغلة زراعياً منها 5 آلاف دونم مستغلة من قبل المزارعين الفلسطينيين، وهناك 6 آلاف دونم مصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ويقيم فيه مزارع للمستعمرين اليهود. وما تبقى من أراض بعلية، فقد أعلن الاحتلال عنها مناطق مغلقة عسكريا ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي فهو يمنع الفلسطينيين من استغلال تلك المناطق بأي شكل من الأشكال.