التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في يوم الثلاثاء الثالث من آذار 2024  بئر مياه جمع زراعي، يملكه المزارع محمد موسى الشروخ، بحجة بناءه دون ترخيص في منطقة " خلة ابن صالح" شرق بلدة الظاهرية، جنوب محافظة الخليل.

وأوضح المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بأن سلطات الاحتلال قد وصلت الى أرضه في التاريخ المذكور ومعها حفار وجرافة وقامت بهدم البئر، وطمره بالأتربة والحجارة التي جرفتها من محيطه وألقتها بداخله بعد هدم باب البئر المبني من الباطون.

وأشار الى أن سلطات الاحتلال هدمت البئر المبني منذ ( 15عام) وكان يتسع حوالي ( 150م³) من مياه الامطار التي يجمعها بداخله، ويستخدمها للأغراض الزراعية، حيث يملك قطعة ارض مساحتها حوالي( 40 دونما) وقام قبل حوالي 3 سنوات بزراعتها بحوالي (500) شتلة زيتون، ويستخدم مياه البئر لري هذه الأشجار. 

ونوه الى أن هدم البئر سيلحق ضرراً كبيراً  في الأشجار المزروعة بأرضه، خاصة ونحن في فصل الصيف وفي منطقة شبه صحراوية وحارة، وتفتقر لمصادر المياه، كما يصعب إيصال المياه الى تلك المنطقة بسبب اعتداءات المستعمرين من البؤرة القريبة من المنطقة، والذين يعتدون على المزارعين وممتلكاتهم ويقطعون الطرق المؤدية الى المنطقة، كما تعرض المزارع لاعتداء سابق من المستعمرين على نفس القطعة التي تحوي البئر.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت بتاريخ ( 10/1/2024)  أمراً نهائياً بهدم البئر، رغم تقدم المواطن بطلب ترخيص له، وتوكيل محامي للاعتراض على الإخطار، لكن سلطات الاحتلال رفضت طلبه ونفذت عملية الهدم.  

أمر الهدم رقم 624180 الذي استهدف بئر المياه الزراعي

هدم آبار المياه الفلسطينية سبباً في جفاف الأراضي الزراعية :

يلاحق الاحتلال الإسرائيلي موارد المياه الفلسطينية، حيث شكلت قضية المياه أزمة خطيرة في الأراضي الفلسطينية بعد أن صعد الاحتلال من وتيرة حرمان الفلسطينيين من حقهم في الوصول الى مواردهم الطبيعية والتمتع ببيئة وحياة صحية وكريمة.

إن ملاحقة الاحتلال هذه تمنع الفلسطينيين من تطوير قطاع المياه، حيث تسيطر على أحواض المياه الجوفية السبعة المنتشرة من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب، وكذلك تمنع الفلسطينيين من حفر الآبار وتجميع مياه الأمطار أو حتى خزانات المياه الصغيرة، وتهدم ما تم بناؤه، كما تصادر وتدمر خطوط المياه الواصلة بين التجمعات الفلسطينية التي لا تصلها المياه، الأمر الذي جعل الأراضي الزراعية شبه صحراوية وجافة مما ينذر بكارثة بيئية في الأراضي الزراعية.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين