الاستيطان الرعوي ينتشر في الأراضي الزراعية .. مستعمرون يرعون أبقارهم في حقول الزيتون ببلدة الطيبة شمال رام الله | LRC

2024-07-25

الاستيطان الرعوي ينتشر في الأراضي الزراعية .. مستعمرون يرعون أبقارهم في حقول الزيتون ببلدة الطيبة شمال رام الله

  • الانتهاك: رعي جائر.
  • الموقع: بلدة الطيبة / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 25/07/2024.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: أصحاب الأراضي والمزارعين في البلدة.

تفاصيل الانتهاك:

 تعد الزراعة العصب الرئيسي والمحرك للاقتصاد الزراعي في قرى وبلدات شمال محافظة رام الله، حيث تعتبر شجرة الزيتون بشكل خاص عنوان للمزارع وسيلة للثبات والهوية في ظل احتدام الصراع على الأرض ومحاولة الاحتلال  سباق عجلة الزمن في السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي، وفي ظل التوغل الاستيطاني عبر نشر البؤر الرعوية في الضفة الغربية.

فقد قامت مجموعة من المستعمرين من البؤر الاستعمارية المقامة الى الشرق من بلدة الطيبة، ظهيرة يوم الخميس الموافق (25/7/2024)م، بإطلاق قطيع من الأبقار صوب حقول الزيتون شرق بلدة الطيبة، مما أدى الى الحاق الضرر الجزئي بنحو 60 شجرة زيتون تعود ملكيتها الى عائلة خورية من بلدة الطيبة، وذلك عبر تكسير بعض الفروع ورعي ثمار الزيتون الذي ينتظره المزارع بفارغ الصبر.

ويُعتقد بأن هؤلاء المستعمرين قد قدموا من البؤرة الرعوية الواقعة في منطقة المعرجات التابعة لأراضي البلدة، حيث ينشط هؤلاء المستعمرين في أعمال التخريب ومضايقة المزارعين بشتى الطرق والوسائل.

  السيد سليمان  الياس خورية وهو مزارع متضرر ورئيس المجلس البلدي أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"  نعاني منذ ثلاثة أعوام من قيام المستعمرين بإطلاق قطعان الأبقار صوب أراضينا الزراعية، حيث أدى ذلك الى اتلاف قسم من تلك الأشجار  والتسبب في خسائر كبيرة على المزارع، علماً بأن الأراضي في معظمها مشجر بالزيتون المثمر، وإطلاق الأبقار ألحق الضرر في هذه الأشجار، وتقدمنا بشكاوي عديدة الى جهات حقوقية ودولية والى شرطة الاحتلال دون أي نتيجة حتى الآن – أي تاريخ اعداد التقرير - بل على العكس فإن وتيرة الاعتداءات قد زادت بشكل كبير"

 يذكر ان هناك اكثر من 50 دونماً من أراضي بلدة الطيبة تعاني استهداف المستعمرين المباشر لها حيث يستغل المستعمرين الظروف الراهنة في تنفيذ هذا الاعتداء التخريبي الهدف منه هو منع التواصل ما بين المزارع و ارضه تمهيدا للاستيلاء عليها لاحقا.

بلدة  الطَيْبَة[1]:

   تقع بلدة  الطيبة على بعد 15كم من الجهة الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال قرية دير جرير، ومن الغرب قرية سلواد، ومن الشرق قرية المعرجات ويحاصرها من الشرق مستعمرتي “كوخافهشاحر” و “ريمونيم” ومن الجنوب قرية رمون.

       ويبلغ عدد سكانها (1340) نسمة حتى عام (2017) م. في حين تبلغ مساحتها الإجمالية 22,969 ونم، منها 732 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وقد صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1,738) دونم منها لصالح توسعة المستعمرات من أراضي البلدة على مساحة (354) دونم.


[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.