مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة على جبل قرنطل جنوب غرب مدينة أريحا | LRC

2024-08-18

مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة على جبل قرنطل جنوب غرب مدينة أريحا

  • الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: منطقة جبل قرنطل / محافظة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 18/08/2024.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: أهالي المنطقة.

تفاصيل الإنتهاك:

 شرعت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الأحد الموافق (18/8/2024)م بإنشاء بؤرة استعمارية رعوية جديدة على أراضي جبل قرنطل الواقع الى الجنوب الغربي من مدينة أريحا.

  فقد قام المستعمرون بنصب ثلاث خيام سكنية وحظائر أغنام في المنطقة على مساحة دونم ونصف، على تلة مرتفعة هناك ومطلة على مساحات شاسعة من الأراضي التي يصنفها الاحتلال بأنها "أراضي دولة".

الصورة أعلاه منظر للبؤرة الاستعمارية الرعوية الجديدة – جبل قرنطل بأريحا

   من جهته أفاد السيد أيمن غريب بني عودة أحد المزارعين في المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تفاجئنا بقيام مجموعة من المستعمرين بالاستيلاء على تلة مرتفعة وإقامة بؤرة رعوية عليها تمهيداً لبسط سيطرتهم على كامل أراضي المنطقة ككل، حيث على أرض الواقع هناك أكثر من ثلاثة تجمعات بدوية تقطن هناك يوجد بها 65 عائلة بدوية من عائلة الطريفات والكعابنة والهذالين، وبالتالي فإن وجود تلك البؤرة الجديدة سوف يمهد الى المزيد من المضايقات من قبل المستعمرين التي تمهد مع مرور الزمن الى إجبار المواطنين على الرحيل وترك المنطقة ككل".

 وتبرز خطورة هذه البؤرة الجديدة بأن وجودها يقع على منطقة رابطة بين محافظة أريحا ومحافظة القدس ويوجد بها العديد من التجمعات البدوية والآثار التاريخية التي تعكس تاريخ مدينة أريحا وتشكل في الوقت نفسه رافداً مهما لاقتصاد المدينة بسبب السياحة هناك، حيث هناك بات تخوف حقيقي بأن يقوم المستعمرون بالاستيلاء على الموقع التاريخي هناك وتزوير معالمه بما يتماشى مع الرواية الصهيونية التي تتدعي بأن اليهود لهم وجود تاريخي هناك، وهذا بدوره سوف يشكل أيضاً معضلة كبيرة جداً تهدد اقتصاد المنطقة وتاريخها والحضارة هناك ضمن مخطط الاحتلال التهويدي الذي بدأ تطبيقه على أرض الواقع هناك.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ أحداث شهر أكتوبر التي ما زالت تعصف بأثارها على المنطقة، والاحتلال الإسرائيلي يزحف نحو إغلاق مساحات شاسعة من أراضي الأغوار الفلسطينية عبر الإعلان عنها مناطق مغلقة عسكرياً بالتزامن مع إنشاء عدد من البؤر الاستعمارية هناك والتي تعتبر وسيلة للزحف الاستعماري عبر تشريد المواطنين والسيطرة على ما تبقى من الأراضي في المنطقة.