مستعمرون يهدمون غرفة زراعية ويقتلعون أشجاراً في قرية بيت إمرين / محافظة نابلس | LRC

2024-09-13

مستعمرون يهدمون غرفة زراعية ويقتلعون أشجاراً في قرية بيت إمرين / محافظة نابلس

    • الانتهاك: هدم غرفة زراعية وتخريب كامل محتوياتها.
    • الموقع: قرية بيت إمرين / محافظة نابلس.
    • تاريخ الانتهاك: 13/09/2024.
    • الجهة المعتدية: المستعمرون. 
    • الجهة المتضررة: المزارع بسام موسى أبو الرب.

تفاصيل الانتهاك:

 أقدمت مجموعة من المستعمرين إنطلاقاً من ما تسمى بمستعمرة " حومش"، على الاعتداء على غرفة زراعية في قطعة أرض تعود في ملكيتها الى المزارع بسام موسى أبو الرب من قرية بيت أمرين شمال محافظة نابلس، وذلك في ظهيرة يوم الجمعة الموافق (13/9/2024)م، حيث استغل المستعمرون عدم تواجد أي أحد من المزارعين في تنفيذ هذا الاعتداء.

 وقد لحقت بالمزارع الأضرار التالية:

  1. هدم غرفة زراعية من الطوب وسقف من الزينكو بمساحة 18م2 حيث تعمد المستعمرون هدم الجدران وتخريب السقف بشكل كامل.
  2. تخريب خزان مائي سعة كوب واحد من البلاستيك.
  3. تخريب معدات زراعية وسرقة قسم منها.
  4. تخريب مقتنيات منزلية كان يستخدمها المزارع أثناء تواجده في المنطقة.
  5. اقتلاع خمسة أشجار زيتون عمر عشرة أعوام.
  6. اقتلاع شجرتين تين.
  7. هدم سناسل حجرية بطول عشرين مترا طولي.

 يشار إلى أن المزارع المتضرر معيل لأسرة مكونة من (5) أفراد  من بينهم (2) إناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: 

" قمت ببناء الغرفة الزراعية على أرض مملوكة لي بمساحة دونمين قبل أربعة أعوام، وأنا استخدمها لأغراض زراعية وأيضاً للاستراحة فيها، ومنذ أحداث 7 أكتوبر ونحن نعاني من مضايقات المستعمرين لنا والذين يجوبون المنطقة بشكل يومي، حيث ما حدث كان متوقع منهم، فهم لا يريدون وجودنا خنا، ولكن رغم ذلك سوف نعيد بناء تلك الغرفة مجدداً.


آثار الاعتداء والتخريب على ارض المزارع ابو الرب

  • مستعمرة حومش المخلاة:
      أقيمت في عام 1980 على حدود محافظتي نابلس وجنين وعلى حساب أراضي قرية برقة (الطابو) الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس على مقربة من قرى سيله الظهر شمال جنين، بزاريا غرب نابلس، بيت أمرين شرق نابلس. وقد استولت المستعمرة على حوض رقم 6 المسمى ‘حوض الظهور’ ويشمل قطع أراضي من 1- 22 على التوالي والتي تعود لأهالي قرية برقة. وحتى عام 2005 بلغت مساحة الأراضي المستولى عليها للمستعمرة من القرى المذكورة أعلاه حوالي 1050 دونماً من بينها 157 دونماً منطقة بناء. ووصل عدد المستعمرين فيها إلى 181 حتى موعد الإخلاء في آب2005. وكانت أبنية المستعمرة حجرية مسقوفة بالقرميد، كما أضيفت لها في السنوات الأخيرة ما يزيد على 10 كرفانات (بيوت متنقلة).
      بالإضافة إلى ذلك يوجد هناك قرابة 4 آلاف دونماً محيطة بالمستعمرة كانت تعتبر منطقة مغلقة يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها أو استغلالها بصفتها كانت محاذية لمستعمرة ‘حومش’ ومطلة عليها في نفس الوقت، مما حول تلك الأراضي إلى أراضي زراعية غير مستغلة (بور).
      و قبيل عملية الإخلاء، اصدر جيش الاحتلال في21/6/2005م عدداً من الإخطارات تحمل الأرقام التالية( 05/97/(T و (05/98/(T و (05/200/T) و (05/201/T) و المتضمنة مصادرة 2012 دونماً من أراضي قرية برقة بهدف إقامة معسكر لجيش الاحتلال لتأمين الحماية للمستعمرين أثناء عملية الإخلاء حيث كانت المصادرة تتضمن وضع اليد على 474 دونماً في حوض (5) المعروف باسم حوض سرطاسة والباقي من حوضي 21 (العابور) و22 (الهبابير). علماً بأنه تم في عام 2002م مصادرة نحو 1950 دونماً لشق طريق رقم 60 ابتداءً من مفترق مستعمرة ‘ كدوميم’ حتى الطريق الرئيسي طولكرم – نابلس، وعلى ضوء هذا أصبحت الأراضي المصادرة ضعف الأراضي الواقعة تحت سيطرة مستوطنة ‘حومش’ المخلاة والتي هي أيضا تعتبر منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأصحابها بدخولها أو استخدامها.
     و اليوم و بعد احداث السابع من أكتوبر، ينشط المستعمرون مجددا في اعمال التخريب و سرقة الأراضي و أيضا الاعتداءات على الملكيات الفلسطينية الخاصة مثل تلك الغرفة الزراعية.
    الغرف الزراعية في دائرة الاستهداف الاسرائيلي:
    جدير بالذكر بأن مركز أبحاث الأراضي سجل أكثر من 360 اعتداء المستعمرين على المنشآت الزراعية في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس منذ بداية عام 2024 حتى تاريخ إعداد هذا التقرير وقد استهدف المستعمرون أكثر من 59  غرفة زراعية من حرق وتخريب وتكسير للمحتويات أو سرقتها.
    إن استهداف المستعمرين للغرف الزراعية التي يبنيها المزارع الفلسطيني في أرضه بغرض حفظ العدد الزراعية التي يستخدمها في الاعتناء بأرضه، إضافة الى أنه يستخدم الغرفة للاستراحة بعد تعب عند قيامه بالعمليات الزراعية (حراثة، ري المزروعات، تعشيب الأرض، رشها بالمبيدات الحشرية ..الخ)، يهدف المستعمرون من هذه الاعتداءات الى ثني المزارع الفلسطيني عن أرضه ودب الرعب فيه بأن وصوله للأرض يهدد حياته للخطر وبالتالي حرمان المزارع من الوصول الى أرضه بأمان.