2024-09-26
تفاصيل الانتهاك:
يواصل المستعمرون اعتداءاتهم على المزارعين في قرى وأرياف محافظة رام الله كباقي المناطق في مختلف الضفة الغربية، وفي آخر هذه الاعتداءات هو قيام مجموعة من المستعمرين يعتقد أنهم من مستعمرة "عطيرت" بإنشاء بؤرة استعمارية رعوية جديدة على أراضي قرية أم صفا ضمن الموقع المعروف " جبل الراس" علماً بأن الموقع المستهدف يعتبر في معظمه ضمن الأراضي الرعوية التي يصنفها الاحتلال أراضي دولة حسب وصفه.
منظر للبؤرة الزراعية الاستعمارية الجديدة
يشار الى أن المستعمرين أقاموا خياماً استعمارية فوق أراضي المواطنين: ماهر سعيد صباح، ونمر سبتي سليمان صباح، وذلك بالتزامن مع عمليات التجريف المستمرة مند أكثر من شهر وعمليات الاستيلاء الممنهجة على الأراضي في "جبل الراس"، علماً بأن أهالي القرية يملكون أوراقاً ثبوتية بملكيتهم للأرض على الرغم من ادعاء الاحتلال أن قسم كبير منها أراضي دولة.
وكان مستعمرون بحماية جيش الاحتلال شرعوا قبل أيام بتجريف قرابة 450 دونم من أراضي قريتي أم صفا وعارورة شمال غرب رام الله، وقطعوا الطريق الممتد بين قرى دير السودان وعارورة وأم صفا، ومنعوا المواطنين من المرور، في آلية استيلاء ممنهجة تنفدها دولة الاحتلال هذه الأيام مستهدفة المقطع الشمالي الغربي من محافظة رام الله، من أجل قطع التواصل بين قرى المنطقة ومحافظات شمال الضفة الغربية لصالح مشروع استعماري كبير يجري الإعداد لتنفيذه في المنطقة.
السيد مروان صباح رئيس المجلس القروي في قرية أم صفا لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" لقد أصبحت عمليات التجريف تتم بشكل يومي، واليوم يقوم المستعمرون بإنشاء نواة استعمارية جديدة في المنطقة تمهد – لربما- لإنشاء مستعمرة كبيرة وضخمة تلتهم المئات بل الآلاف من الأراضي في البلدة، وتحول المنطقة الى موقع منكوب بفعل الاحتلال، حيث أن التجريف يقع على بعد أمتار قليلة فقط من منازل القرية، ومن غير المستبعد أن يلجأ الاحتلال الى فرض قيود على البناء وعلى حركة المواطنين في المقابل يلتهم ما تبقى من أراضي القرية".
قرية أم صفا:
يذكر ان قرية أم صفا تقع الى الشمال من مدينة رام الله على مسافة 12كم، يحدها من الشرق أراضي قريتي عجول وعطارة، ومن الشمال أراضي قريتي عجول ودير السودان، ومن الغرب أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح، ومن الجنوب أراضي قرى برهام، جيبياــ وكوير.
بلغ عدد سكان القرية حتى العام 2017م قرابة 670 نسمة، موزعين على عدد من العائلات وهي: طناطرة، صباح، مصلح، عرقوب، مصلح، بحر، قنة وحمد.
بلغت المساحة الإجمالية للقرية 4403 دونم وبلغ مسطح البناء 93 دونم، وقد صادر الاحتلال 230 دونماً لصالح مستعمرتي “عتيرت” و”حلميش” الجاثمتين على أجزاء من أراضي القرية.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC V - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين