تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية رافات الواقع الى الغرب من محافظة سلفيت صباح يوم الخميس الموافق (26/9/2024)م، اعتداء من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي اقتحم القرية غرباً في منطقة قريبة من جدار الفصل العنصري، وقام بطرد راعي أغنام وإحراق حظيرة للماشية بمساحة 60م2 من زوايا حديدية، بالإضافة الى إحراق عريشة زراعية من الخشب بمساحة 12م2 واتلاف 30 كيس من زبل الأغنام، دون أي إخطار سابق و دون أي مبرر.
آثار إحراق الحظيرة
وتعود ملكية المنشآت الزراعية المستهدفة الى المزارع ياسر قاسم موسى عياش، المعيل لأسرة مكونه من (3) أفراد بالغين من بينهم انثى واحدة، وقد أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الاراضي:
" أنا من سكان قرية رافات الواقعة الى الغرب من مدينة سلفيت، واعتاش من مهنة تربية الأغنام، وهي مصدر رزقي الوحيد، حيث أملك 300 رأس غنم. وأنا أربي الأغنام في حظائر في مناطق جبلية تقع الى الغرب من قرية رافات، حيث أضع الأغنام في منطقتين هناك اتنقل بينهما بأغنامي بشكل موسمي في فصلي الصيف والشتاء، ففي فصل الصيف ابتداء من شهر حزيران، اضع الأغنام في منطقة اسمها "ظهر الكلب"، حيث أقمت هناك حظيرة كبيرة مساحتها نحو 250 مترا، تقع على مسافة 500مترا من جدار الفصل العنصري غربي القرية، وفي فصل الشتاء أي ابتداءً من شهر تشرين الثاني، انتقل الى منطقة الى الشرق منها اسمها "حريكة الحمامة"، وقد أقمت هناك ست حظائر للأغنام، بمساحات متفاوتة لكنها صغيرة الحجم، وكنت اتعرض لمضايقات مستمرة من قبل جنود الاحتلال حيث ازدات بشكل كبير بعد الحرب على غزه، حيث قام جنود الاحتلال بطردي أربعة مرات متتالية" .
وأضاف:
في يوم 26/9/ 2024، حوالي الساعة السابعة صباحاً، كنت أنا وابني محمد (20 عاما) نخرج الأغنام من الحظيرة في منطقة "ظهر الكلب"، استعداداً لاخذها للمراعي الواقع الى الشرق منا، عندما فوجئت بجيش الاحتلال يأتي من منطقة الجدار وبالتحديد من البوابة الامنية الموجودة في الجدار، وكانت القوة ست جنود حضروا بسيارتين عسكريتين، بحيث اوقفوا السيارتين في الطريق القادمة الينا، ونزلوا مشيا على الاقدام، وقالوا لي ممنوع ان تبقى هنا، ولم يعرضوا علي اية ورقة بسبب المنع، وصرخوا بي ان علي الابتعاد من المكان، وعندما اعترضت وقلت لهم الى اين اذهب، قال لي احدهم:"انت حر دبر حالك، لكن لا تبقى هنا"، وفيما قام جنديان باحتجازنا وهما يشهران سلاحهما بوجهنا، في حين توجه بقية الجنود الى الحظيرة وأيضاً العريشة التي ننام فيها، وقد كانت الحظيرة خالية حينها اذ لم يكن فيها أغنام كوننا أخرجناهم منها للرعي قبل وصول الجنود، وبعد أن هدموا الحظيرة قاموا بحرقها – لضمان عدم استخدامها مرة أخرى- كما قاموا بتمزيق وحرق 30 كيس زبل كانت في داخل الحظيرة، ونفس الشيء قام الجنود بفعله للعريشة، اذ هدموها وحرقوها على ما فيها من عفش بسيط. ومع انسحاب الجنود، حاولنا انا وابني اطفاء الحريق، لكن لم نتمكن اذ التهمت النيران الحظيرة والعريشة ولم يبقى منهما الا بعض الاخشاب".
قرية رافات[1]:
تقع قرية رافات على بعد 20كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال الزاوية ومن الغرب الخط الأخضر ومن الشرق كفر الديك ومن الجنوب دير بلوط وتحاصرها من الجهة الجنوبية مستعمرة “هار إيلي زهاف”.
يبلغ عدد سكانها (2522) نسمة حتى عام ( 2017 )م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 8,731 دونم، منها 393 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (402) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة B ( 794) دونم.
– مناطق مصنفة C (7,937 ) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.