الانتهاك: إجبار مواطن على هدم منشأته ذاتياً.
تاريخ الانتهاك: 20/3/2024م.
الموقع: العيساوية/ القدس المحتلة.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
الجهة المتضررة: المواطن وليد درباس.
التفاصيل:
بعد أن هددت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، المواطن وليد محمد علي درباس، بتدفيعه غرامات مالية باهظة في حال لم يقم بهدم المنشأة التي يعتاش من مدخولاتها، اضطر المواطن تحت التهديد وخوفاً من فرض الغرامات المالية إلى هدمها بيده ( هدما ذاتياً).
ويملك المواطن درباس منشأة لغسيل السيارات في بلدة العيسوية في الطرف الشمالي من مدينة القدس المحتلة، وتتألف المغسلة من أرضية من الاسمنت المسلح بمساحة ( 150م2)، ومغطاة بالشادر المثبت على أعمدة حديدية، وملحق بها غرفة من الطوب مساحتها ( 40م2) تستخدم كمكتب لإدارة المنشأة ، وجزء منها مطبخ، وبجوارها حمام خارجي مساحته (4 م2).
وأوضح المواطن درباس أنه يعيل أسرة مكونة من ( 5 أفراد) هم الزوج والزوجة وثلاثة أطفال (ذكرين وأنثى)، وكانت المغسلة مصدر دخله الذي يعتاش منه ويؤمن احتياجات أسرته منها.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال أصدرت أمراً بهدم المنشأة بحجة بناءها دون ترخيص، وهددته بدفع غرامات مالية تقدر بعشرات آلاف الشواقل في حال لم يقم بهدمها، حيث ستضطر طواقم البلدية هدمها وبالتالي إجباره على دفع الغرامات؛ وأجرة الطواقم والآليات أيضا.
وفي ساعات الصباح، بتاريخ ( 20/3/2024)، قام المواطن درباس بهدم المنشأة بيده، حيث قام بهدم المبنى والأرضية، خوفاً من قيام بلدية الاحتلال بهدمها وتكبيده التكاليف، وبالتالي أصبح دون عمل ودون مصدر دخل لأسرته.
الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:
تعريف الهدم الذاتي: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.
وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).
بلدة العيسوية[1]:
تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.
وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.
وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
الجامعة العبرية – هار هتسوفيم | 1968 | 538.6 | غير متوفر |
التلة الفرنسية – جفعات شابيرا | 1968 | 234.3 | 6,631 |
ميشور أدوميم | 1974 | 246 | غير متوفر |
2- نهبت الطرق الالتفافية (641.5) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).
3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله (443) متراً.
4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.