الانتهاك: تجريف أراضي لأغراض استعمارية. 

الموقع: منطقة جورة عمرة / محافظة قلقيلية.

تاريخ الانتهاك: 22/03/2024.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من قرى جينصافوط ، الفندق، حجة. 

تفاصيل الانتهاك:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة تهويد الأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها بشكل كامل، بل ويسعى الى خلق بنية تحتية متطورة تكفل النمو الاستيطاني في الضفة الغربية بما يلبي الحاجة لتطوير والنهوض بالمستعمرات القائمة منها او تلك التي هي قيد الإنشاء.

  وبحسب المستجدات الأخيرة، فقد شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال التجريف واقتلاع الأشجار من أراضي قرية جينصافوط، بهدف شق طريق استعماري جديد، يعد مقطعاً من الطريق الالتفافي رقم 505 بطول كيلومترين كبديل عن ذلك المقطع من الطريق الالتفافي القائم حالياً والذي يخترق وسط قرية الفندق باتجاه مستعمرة كدوميم، حيث أن المقطع الجديد سوف يبدأ من أطراف قرية جينصافوط شرقاً، باتجاه الحقول والأراضي المشجرة بالزيتون جنوب قرية الفندق باتجاه اراضي قرية حجة.

  وقد سبق وأن أعلن ما يسمى بقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المدعو "الوف يهودا" في مطلع شهر آذار من العام 2023م عن إصدار أمر عسكري جديد يتضمن وضع اليد والاستيلاء على 218 دونم من الأراضي الزراعية المملوكة لعدد من المزارعين في منطقة " جورة عمرة" والتي تشمل قرى جينصافوط، الفندق وحجة الواقعة الى الشرق من مدينة قلقيلية بغية تنفيذ هذا المقطع من الطريق الالتفافي الجديد على حساب أراضي المنطقة ( راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك بعنوان لشق شارع استعماري.. جيش الاحتلال يستولي على 218 دونم من أراضي محافظة قلقيلية).

الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار التي لحقت بالمزارعين المتضررين حتى تاريخ اعداد التقرير  للأراضي التي تم تجريفها لتنفيذ هذا المخطط:

يذكر أنه في حال استكمال تنفيذ هذا المخطط فسوف يكون له تبعات سلبية على الواقع الديمغرافي لحياة السكان الفلسطينيين هناك، والتي نلخصها بالتالي:

• سيتم تدمير 218 دونماً من أراضي القرى الثلاث، حيث يوجد منها ما لا يقل عن 70 دونماً مشجرة بالزيتون وما تبقى فهي أراضي مفتلحة.
• من البديهي أن الاحتلال يسعى الى منع استغلال الأراضي الواقعة على جانبي المقطع الجديد، لسان حال ما يجري حالياً في قرية النبي الياس بعد إقامة مقطع من الطريق الالتفافي هناك قبل أربعة اعوام، حيث استغل الاحتلال وجود هذا المقطع في تنفيذ عمليات هدم واسعة للمنشات الزراعية وإخطار عدد آخر منها بحجة قربها من محيط الطريق الالتفافي.
• يذكر انه يوجد في قرية الفندق ما لا يقل عن 56 منشأة تجارية سوف تتضرر بعد تحويل مسار الطريق خارج القرية، و هذا سوف ينعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي لأصحاب تلك المنشآت.

  وحول المتابعة القانونية لما يجري، أفاد محمد ابو الشيخ مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية للباحث الميداني بالقول:

" منذ ان تسلمنا الاخطار العسكري قمنا بالتواصل مع الجهات القانونية الرسمية ومع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومع المجالس المحلية المتضررة، ونحن نقوم الآن بإعداد قائمة بأسماء المزارعين المتضررين وعدد القطع والمساحة المملوكة لهم، بهدف فتح ملف قانوني بأسمائهم للاعتراض على هذا الأمر العسكري الجائر، وستكون هناك متابعات قانونية وفعاليات مختلفة على الأرض ضد الإجراءات العنصرية الاسرائيلية".

  يذكر ان قرى " جورة عمرة" منذ سنوات طويلة تعاني من استهداف الاحتلال لها، حيث يوجد ما لايقل عن 65منشاة سكنية و تجارية و زراعية مهددة بالهدم هناك، ناهيك عن قيام الاحتلال برفض أي مخطط تنظيمي جديد يلبي الزيادة الطبيعة في السكان، هذا عن تحويل اجزاء كبيرة من اراضي قرية جينصافوط الى اراضي دوله، و بهذا أصبحت حياة السكان صعبة للغاية، في حين يسعى الاحتلال الى توسعة رقعة الاستيطان و تطوير المستوطنات على حساب الأراضي الزراعية الأميرية هناك..

الصور المرفقة من الأراضي والأشجار المتضررة جراء شق الطريق الاستعماري