2024-08-08

الشروع بتوسعة بؤرة استعمارية رعوية على أراضي قرية دير قديس بحافظة رام الله

  • الانتهاك: الشروع بتوسعة بؤرة استعمارية رعوية.
  • الموقع: قرية دير قديس / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 08/08/2024.
  • الجهة المعتدية: المستعمرون.
  • الجهة المتضررة: أهالي قرية دير قديس.

تفاصيل الانتهاك:

 يواصل المستعمرون المقيمين في البؤرة الاستعمارية الرعوية الجاثمة على الأراضي المصادرة في قرية دير قديس أعمال توسعة تلك البؤرة الاستعمارية.

 ففي بداية شهر آب 2024 قام المستعرون بشق طريق استعماري يربط تلك البؤرة الرعوية بمنطقة جبل العالم، بطول 800 متراً هذا بالإضافة الى إقامة حظيرة للأغنام هناك، وهذا يمهد نحو الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي المحيطة لصالح ما يعرف بالاستيطان الرعوي.

 يذكر أن تلك البؤرة الاستعمارية أقيمت قبل نحو ثلاثة أعوام وكانت عبارة عن خيمة واحدة فقط على أراضي يصنفها الاحتلال الإسرائيلي بكونها أراضي دولة.

 وأضاف الأستاذ صلاح الخواجا منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: 

" إن وجود هذه البؤرة في هذا الموقع والمعروف بجبل العالم، ينطلي عليه مخاطر كبيرة وأهمها أن الموقع يشكل حلقة وصل بين قرية دير قديس وقرى وبلدات نعلين وشبتين وشقبا، هذا بالإضافة الى أنه يقع في أأعلى تلة في جبل العالم على امتداد ثلاثة آلاف دونم، وبالتالي سوف يلجأ المستعمرون نحو الاستيلاء الكامل على المنطقة والجبل ومنع أي أحد من الاقتراب تحت أسباب يصفها الاحتلال بالأمنية".

 قرية دير قديس:

 تقع قرية دير قديس على بعد 16 كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله ، حيث بلغت مساحتها الإجمالية 8207 دونم يسكنها ما يقارب 2600 نسمة بحسب تعداد السكن و المساكن للإحصاء المركزي الفلسطيني في العام 2010م . يذكر أن حكومات الاحتلال المتعاقبة انتهجت سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية و القواعد العسكرية و شق الطرق الالتفافية و غيرها من الانتهاكات بهدف خدمة مصالحها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

  و كان لقرية دير قديس, مثل باقي القرى و المدن الفلسطينية نصيبها من تلك السياسات أن خسرت جزءاً من أراضيها للأهداف الإسرائيلية المختلفة حيث تم الاستيلاء على 2580 دونماً من المساحة الإجمالية لقرية دير قديس (8207 دونما) لبناء أربع مستوطنات إسرائيلية (نيلي, نعاليه, موديعين عيليت و متتياهو) يقطنها ما يقارب 33500 مستوطن إسرائيلي في الفترة الواقعة بين 1981 و 1991.

  هذا بالإضافة لشبكة من الطرق الالتفافية و التي أسهمت بعزل أجزاء من أراضي القرية في أطرافها لربط هذه المستوطنات بعضها ببعض. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي في عام 2006م شرع في عملية تجريف واسعة بهدف إقامة الجدار العنصري على أراضي القرية لتصبح مساحة المنطقة المعزولة من أراضي دير قديس خلف الجدار 3102 دونم, (37.8%) من المساحة الكلية للقرية.