تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين يوم الخميس الموافق (14/11/2024)م على إنشاء بؤرة استعمارية جديدة في قلب الأغوار الشمالية، تحديداً في منطقة " خلة خضر" والتي تعتبر امتداداً لخربة الفارسية.
يشار الى أن المستعمرين قاموا بنصب خيمة سكنية وتأهيل قطعة أرض تبلغ مساحتها دونم واحد تمهيداً نحو الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية في المنطقة.
وتعتبر هذه البؤرة الثانية من نوعها خلال أقل من شهر واحد، حيث وقبل عدة أيام أقدم المستعمرون على إقامة بؤرة رعوية جديدة في منطقة " أم الجمال" بعد ترحيل أهالي التجمع في آب 2024 والبالغ عددهم 12 أسرة فلسطينية للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي " أنقر هنا" .
من جهته أفاد السيد مهدي دراغمة رئيس مجلس قروي المالح بالقول:
" منذ فترة وجيزة ونحن نتعرض إلى مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين، حيث أن المراعي تم مصادرتها وتم التنكيل بعدد كبير من المواطنين، لدرجة أن حياة المواطن الفلسطيني باتت محفوفة بالمخاطر، وقبل أيام تم إقامة بؤرة في منطقة أم الجمال، واليوم يتم إقامة بؤرة في خلة خضر، وبالتالي من الناحية الفعلية أصبحت معظم الأراضي في قبضة المستعمرين، بل وأصبح المستعمرون يزحفون نحونا تمهيداً نحو السيطرة على الأراضي التي نقيم عليها أيضاً".
وبحسب البحث الميداني، فإن منطقة خلة خضر تعتبر من المناطق التي تصنف على كونها أراضي خصبة وزراعية وتوجد بها نبعة للمياه أيضاً، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن 120 دونماً، وفي حال استكمال إنشاء تلك البؤرة الجديدة فهذا يعني ضمنياً أن كافة الأراضي باتت في قبضة المستعمرين بالكامل.
خربة الفارسية:
تقع خربة الفارسية بما فيها خلة خضر في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.
وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن اهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.
وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.
يشار الى أن خربة الفارسية تعرضت للهدم مرات عديدة على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى تشريد المواطنين مرات عديدة، ويرفض الاحتلال ترخيص التجمع البدوي بأي شكل من الأشكال.
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:
صورة للبؤرة الاستعمارية على أراضي خلة خضر - طوباس