الاحتلال يغلق بالأسلاك الشائكة مدخل منزل مواطن في البلدة القديمة من الخليل | LRC

2024-11-06

الاحتلال يغلق بالأسلاك الشائكة مدخل منزل مواطن في البلدة القديمة من الخليل

الانتهاك: إغلاق مدخل منزل مواطن.

تاريخ الانتهاك: 06/11/2024.

الموقع: تل الرميدة / مدينة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: عماد أبو شمسية.

التفاصيل:

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأسلاك الشائكة، في يوم الأربعاء بتاريخ 6/11/2024م، المدخل الرئيس المؤدي لمنزل المواطن عماد عوني كامل أبو شمسية،  في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل.

ويقيم المواطن أبو شمسية في البلدة القديمة من الخليل، أو ما يسمى بالمنطقة المصنفة " H2" وفقاً لبروتوكول الخليل الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والتي تشكل حوالي 20 % من مدينة الخليل وتخضع للسيطرة الأمينة الإسرائيلية، وتشمل أبرز أهم معالم المدينة كالحرم الابراهيمي وشارع الشهداء وسوق الخضار القديم والكراج، حيث يقيم في هذه المنطقة مئات المستعمرين في البؤر التي أنشأوها والمنازل التي سيطروا عليها، وسط آلاف المواطنين الأصليين. 

ويقيم مع المواطن أبو شمسية ( 55 عام) في هذا المنزل: زوجته فائزة ( 49 عام) ونجليه محمد (23 عام) وصالح ( 21 عام)، كما يعاني منذ الولادة من إعاقة ونسبة عجز عالية في ساقه اليمنى، ويعمل حارساً في إحدى المدارس بالبلدة القديمة، ويعتبر من النشطاء البارزين في الدفاع عن حقوق الانسان في منطقته.

ويشرح أبو شمسية الظروف التي يعاني منها هو وأسرته، والتي تنسحب على باقي المواطنين في البلدة القديمة، خاصة بعد تاريخ ( 7 أكتوبر 2023)، وخاصة إعتداء جنود الاحتلال على حرية الحركة والتنقل في المنطقة، وإغلاق الحواجز، ومنع التجوال والتحرك في أيام الجمعة صباحاً وحتى صباح الأحد من كل أسبوع، فضلاً عن تشديد الإجراءات والتفتيش على الحواجز المنتشرة في المنطقة، والتنكيل بالمواطنين، ومنع من هم من خارج المنطقة من الدخول إليها، وأحياناً يرفض جنود الاحتلال إدخال المواطنين المقيمين في الحي والمسجلين لديهم مسبقاً، وفي كثير من الحالات يقوم جنود الاحتلال بإغلاق الحواجز دون أسباب تذكر، ما دفع بأبنائه محمد وصالح للمبيت خارج المنزل وعند أقرباءهم أو أخواتهم المتزوجات خارج المنطقة لأكثر من مرة.

ويوضح أبو شمسية موقع منزله الواقع بـ تل الرميدة قائلاً:

" يفصل منزلي عن وسط مدينة الخليل الحاجز المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق والمسمى بحاجز سوتير أو 56، وعلى مسافة قليلة من هذا الحاجز يقع حاجز تمار، وعلى بعد حوالي 50 مترا من الجهة الأخرى يقع حاجز جلبرت، كما أقام جيش الاحتلال نقطة عسكرية دائمة على سطح منزلي، يتواجد فيها الجنود بشكل شبه دائم، وفي كثير من الأحيان وخاصة في الليل يصعد المستعمرون على سطح المنزل، ويقومون بإزعاجنا وتوجيه الشتائم والعبارات النابية، ويهددون بحرقنا وموتنا، ولم تقم شرطة الاحتلال بردعهم رغم تقديم عشرات الشكاوى لهم".

وعن التنقل والخروج من المنزل والوصول لمدينة الخليل أو الأسواق أو حتى الخروج من هذه المنطقة المُسيطر عليها عسكرياً، يفيد أبو شمسية:

" يضطر المواطنون الى سلوك طرق وعرة في حال إغلاق الحواجز أو قيام الجنود بالتنكيل بالمواطنين المارين عبرها، ونظراً لإعاقتي ووضعي الصحي أواجه صعوبة في المشي والتنقل بين الأراضي الزراعية وبين المنازل لأصل الى وسط المدينة وجلب أغراض المنزل أو تلبية أي من أعمالي، لقد اضطرت بناتي المتزوجات الى التوقف عن زيارتنا بسبب هذه الإجراءات، فقد كاننّ يزرننا مرة في كل شهر تقريباً، وكان جنود الاحتلال يمنعون أزواجهن من الدخول برفقتهن الى المنطقة، ما اضطرهن الى عدم زيارتنا، وباتت زوجتي تشتاق لهن ولأحفادها".

ويضيف أبو شمسية :

" قام جنود الاحتلال بإغلاق كافة الفتحات بين المنازل، والتي كان المواطنون يسلكونها في حال اضطروا للالتفاف على الحاجز او الخروج من المنطقة، ما جعل الحياة لا تطاق، وأصبحت المنطقة كسجن مغلق بالكامل" 

 أحد الطرق الوعرة التي اغلقها الاحتلال بالأسلاك الشائكة

وعن إغلاق مدخل منزله، أوضح أبو شمسية بأن جنود الاحتلال أحضروا بتاريخ 6/11/2024 أسلاكاً شائكة الى المدخل الرئيس لمنزل، فحاولت زوجته اعتراضهم واستفسرت عن سبب إغلاق المنزل، لكن جنود الاحتلال قاموا بتهديدها ووجهوا لها الشتائم وعبارات بذيئة، وقاموا بإغلاق المدخل الرئيس للمنزل، ومنعوهم من الخروج منه أو العبور عبر السياج ، موضحاً بأن معاناتهم زادت أكثر من الأول، فباتوا يعبرون من طريق صغير خلف منزلهم، وعبر طرق مليئة بالحجارة والأتربة، وزادت معاناته في التنقل، وقال:

" باتت الإقامة في منزلنا لا تطاق، فنحن الآن محاصرين من كل الجهات، ولا يستطيع أحد من أقاربنا أو بناتي المتزوجات الوصول الينا، وفي حال توفرت لدي القدرة على توفير مسكن ملائم وآمن خارج المنطقة سأقوم على مغادرته للحفاظ على حياتنا،  فقد أصبحت زوجتي محبوسة بين جدران المنزل بعد أن أغلق الاحتلال منزلنا ومنعها من الوصول الى بعض الجيران القريبين حيث كانت هذه الزيارات تسهم في التخفيف عنها نفسيا جراء الأوضاع التي نعيشها".

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are the responsibility of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the EU
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير من مسوؤلية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الاتحاد الاوروبي