تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة " الطايرات" الواقعة الى الجنوب من قرية حارس في محافظة سلفيت، ظهيرة يوم الأحد الموافق (3/11/2024)م وقع اعتداء جديد من قبل الاحتلال والذي استهدف شجرة الزيتون بالتزامن مع موسم الزيتون الحالي.
يشار الى أن المزارع بهاء عبد الله محمود قاسم من سكان قرية حارس والمعيل لأسرة مكونة من (5) أفراد من بينهم (2) إناث وهناك (3) قاصرين ضمن العائلة، قد تفاجأ يوم الأحد أثناء توجهه برفقة عدد من المزارعين بعد الحصول على التنسيق المسبق لجني ثمار الزيتون من أرضه الواقعة في منطقة " الطايرات" بقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع المستعمرين بتجريف طريق زراعية رابطة باتجاه مستعمرة " رفافا" بطول 200متر و قيامهم بوضع مادة البسكورس عليها، علماً بأن الطريق تخترق أرضه البالغ مساحتها سبع دونمات، حيث أدى ذلك الى اقتلاع 62 شجرة زيتون بعمر 30 عاماً، هذا بالاضافة الى تخريب 200متر من السناسل الحجرية التي كانت على حدود قطعة الأرض.
وبحسب إفادة المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" تقع أرضي على مسافة 200مترا عن مستعمرة "رفافا"، حيث منذ أربعة أعوام أعاني بشكل كبير في الوصول الى أرضي، بسبب قيام المستعمرين بشق طرق قريبة منها، والاستيلاء على الطرق المجاورة لها، حيث سبق وأن قام المستعمرين خلال العام الماضي بتقطيع أشجار الزيتون من أرضي، وسبق ذلك في العام 2005م حيث قام المستعمرون أيضاً بتقطيع مجموعة كبيرة من الأشجار هناك، واليوم تفاجئت بقيام الاحتلال بشق وتأهيل طريق تمر من منتصف أرضي، حيث توجهت الى المكان وحضر جيش الاحتلال الذي قام بطردي من أرضي وأخبرني أن هذا الطريق هو طريق أمني يخدم أمن المستعمرة، ولم يسمح جيش الاحتلال لي البقاء في أرضي ولا حتى أجني ثمار الزيتون وتفاجئت بما قام به الاحتلال الاسرائيلي".
هذا وبحسب المزارع قاسم فقال:
"إن الأرض التي جرفت بالكامل في موقع الطريق جرفت 62 شجرة زيتون وسناسل حجرية كانت تحمي الأرض، علماً بأنني لم أتلقى أي إخطار سابق بالاستيلاء على الأرض أو حتى الإعلان عنها أراضي دولة".
يشار الى أن منطقة " الطايرات" تعتبر من المناطق التي تم رصد عدد كبير من الاعتداءات فيها، حيث رصد الباحث الميداني سابقاً قيام الاحتلال بقطع وتخريب ما لا يقل عن 200 شجرة زيتون بحجة ان تلك الأراضي جزء منها يصنف على أن كونه أراضي دولة، حيث تم حرق أشجار زيتون في آذار 2024 على يد مستعمرو "رفافا". كما أنه تم تجريف أربعة دونمات مشجرة بالزيتون لشق طريق يخدم مزرعة " مستعمرة رفافا" في تموز 2024.
الاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:
تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف منذ بداية عام 2024 حتى 31/10/2024 أكثر من 57,323 شجرة وغرسة - هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-، 90% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.
قرية حارس :[1]
تقع قرية حارس إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.
[1] المصدر: مركز ابحاث الاراضي.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC V - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين