• الانتهاك:  هدم منشآت  زراعية بدعوى عدم  الترخيص.
• الموقع: خربة  الطويل   شرق بلدة عقربا /  محافظة  نابلس.
• تاريخ  الانتهاك:   08/01/2025.
• الجهة  المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة  المتضررة: عدد  من العائلات   في التجمع.

تفاصيل   الانتهاك:

شهدت منطقة "تل الخشبة"، التي تعتبر امتداداً لخربة الطويل شرق بلدة عقربا، للمرة الثانية خلال أقل من شهر واحد عمليات هدم جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 ففي صباح يوم الأربعاء الموافق (8/1/2025م) قام ما يُسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، برفقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام المنطقة.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شرع في أعمال هدم واسعة النطاق في الموقع، حيث شملت تدمير وهدم خيام سكنية وأخرى زراعية، تبرع قسم منها الصليب الأحمر الدولي وجمعية الهلال الأحمر بعد عملية الهدم الأخيرة التي وقعت في المنطقة. 

الجدول التالي يبيّن تفاصيل الأضرار بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:

من جهته، أفاد المزارع يوسف عطا بني منيه قائلاً:

"لقد دمّر الاحتلال كل شيء ولم يترك لنا شيئًا. نحن الآن في موعد ولادات الأغنام، وهو أهم موسم لدينا كوننا نعتاش على تربية الأغنام. فعليًا، كافة بركسات الأغنام قد دُمّرت ولا يوجد مكان نأوي فيه الأغنام، بل حتى أطفالنا أيضًا لا يوجد مكان لهم. هم يطاردوننا ليلًا ونهارًا، علمًا بأنني من سكان المنطقة وأعيش هنا منذ سنوات طويلة."

خربة الطويل:

تحتضن الخربة حوالي 30,000 دونم من الأراضي الزراعية والرعوية، منها حوالي 8,000 دونم أراضٍ رملية جبلية لا تصلح للزراعة، وحوالي 15,000 دونم تُستخدم للزراعة الحقلية والمراعي، و7,000 دونم تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقيم عليها مستعمراته لخدمة الاستيطان أيضًا.
 قسم قليل من هذه الأراضي تابع لما يُسمى منطقة B، أما القسم الأكبر فهو تابع لمنطقة C، ويُقام جزء من هذه الأراضي عليه مستعمرات إسرائيلية مثل:

• مستعمرة "جيتيت" (تأسست عام 1973، عدد المستعمرين حتى عام 2005 هو 191 مستعمرًا، المساحة الإجمالية 1720 دونمًا، تبعد عن الخط الأخضر 37 كم).
• مستعمرة "معالي أفريم" (تأسست عام 1970، عدد المستعمرين حتى عام 2005 هو 1423 مستعمرًا، المساحة الإجمالية 4778 دونمًا).
• امتداد مستعمرة "إيتمار" (تأسست عام 1984، عدد المستعمرين حتى عام 2005 هو 651 مستعمرًا، المساحة الإجمالية 7189 دونمًا، تبعد عن الخط الأخضر 28 كم).

يُذكر أن العائلات في خربة الطويل تعتمد بشكل أساسي على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية. ويُعد عدد السكان متغيرًا، حيث تقيم العديد من العائلات هناك بشكل موسمي؛ ففي فصلي الصيف والربيع يقيمون في خربة الطويل، بينما في فصل الشتاء ينتقلون للعيش داخل بلدة عقربا، مع إبقاء مساكنهم وبركساتهم في المنطقة بهدف العودة مجددًا.

تعقيب قانوني:

إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:

• المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية.’.
• المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
• المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه : ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
• كما حذرت الفقرة ‘ز’ من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير ” ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
• المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه ” لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا “.

 مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO

الصور المرفقة : ركام المنشآت التي هدمها الاحتلال في خربة الطويل