تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين من البؤرة الرعوية الجديدة المقامة في منطقة واد الفاو، تحديداً في الأغوار الشمالية، على استهداف التجمع البدوي في تلك المنطقة، عبر تنفيذ عدة اعتداءات متكررة شملت التنكيل بالمواطنين، وإغلاق كافة الطرق الزراعية المؤدية إليهم، بل وتقييد تحركاتهم إلى درجة منعهم من الحركة والمرور، إضافة إلى إعطاب إطارات صهاريج المياه التابعة لهم.
وقد أدى ذلك إلى إجبار ثلاث عائلات فلسطينية- التي بقيت في التجمع بعد عملية النزوح الأخيرة قبل نحو عام- على النزوح مجدداً وترك المنطقة بالكامل بسبب تصاعد اعتداءات المستعمرين هناك.
الخارطة أعلاه توضح موقع البؤرة المقامة في عام 2019 والبؤرة الجديدة تبعد عنها مسافة 300م فقط عنها
يوضح الجدول التالي عدد الأسر التي هجرت قسراً من مكان سكناها بفعل اعتداءات المستعمرين المتكررة:
المواطن المتضرر | عدد أفراد العائلة | عدد الإناث | عدد الأطفال | المنشات التي جرى تفكيكها | عدد رؤوس الاغنام |
ياسر يونس أبو عرام | 4 | 2 | 0 | خيمة سكن 90م2 خيمة اغنام 110م2 خيمة اغنام 60م2 خيمة اغنام 90م2 حظيرة اغنام 160م2 | 190 |
عيد ياسر يونس أبو عرام | 3 | 1 | 1 | خيمة سكن 60م2 | -- |
شامخ ياسر يونس أبو عرام | 5 | 3 | 3 | خيمة سكن 60م2 | -- |
المجموع | 12 | 6 | 4 |
|
|
من جهته تحدث السيد مهدي دراغمة رئيس تجمع المالح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" إن ما يجري هو فعلياً سياسة لتهجير ما تبقى من السكان البدو والمزارعين في منطقة الأغوار الشمالية، حيث أن هناك العديد من التجمعات التي تم تهجيرها قسراً في مناطق الأغوار بشكل عام، وهي حرب مفتوحة يريد الاحتلال من خلالها ضم الأغوار ومنع التواجد الفلسطيني بشتى أنواعه، بل وسيطرة المستعمرين على ما تبقى من أراضي الأغوار عبر زرع البؤر الرعوية، حيث يستغل الاحتلال حالة السكان وقلة الموارد معهم في التضييق عليهم بهدف إجبارهم على ترك المنطقة بالكامل".
وبحسب مؤشرات البحث الميداني، فقد تم سابقاً خلال العام 2024م إجبار عائلة كانت تقطن التجمع في واد الفاو الى النزوح الإجباري بسبب حرق خيام العائلة بعد التنكيل بهم من قبل المستعمرين، واليوم يستكمل الاحتلال إفراغ منطقة واد الفاو عبر تهجير العائلات الثلاثة التي بقيت في التجمع، مما يعني سيطرة الاحتلال الفعلية الآن على ما يزيد عن 400 دونم كانت في محيط التجمع وأصبحت الآن تحت سيطرة المستعمرين بشكل كامل .
يذكر أن ما تقوم به دولة الاحتلال يرتقي الى جريمة حرب عبر السيطرة على الأراضي بعد تهجير كامل السكان منها وفرض حقائق جديدة على الأرض والتسهيل في أعمال التهويد عليها.
جدير بالذكر وبحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال الاسرائيلي ومستعمريه منذ 07/10/2023 حتى نهاية عام 2024 هجّروا 38 تجمع سكاني فلسطيني سواء كان جزئي أم كلي، أي 355 عائلة فلسطينية (2209 فرداً منهم 891 طفلاُ)، واليوم يضاف على هذه العائلات عائلات أبو عرام الثلاث ليصبح عدد العائلات المهجّرة قسراً 358 عائلة من 38 تجمع سكني فلسطيني، حيث أصبح تجمع واد الفاو مخلى بشكل كلي.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
الصور المرفقة من عملية تفكيك مساكن المواطنين ومنشآتهم للرحيل قسراً