تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التضييق على المواطنين والمزارعين، بالإضافة إلى التجمعات البدوية القاطنة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وذلك بهدف إجبارهم على النزوح من مناطق سكناهم، وفرض حقائق على الأرض تمهيداً لتهويد المنطقة ككل، خدمةً للمشروع الاستيطاني القديم- الحديث للاحتلال، والمتمثل في السيطرة على الأراضي الزراعية، خاصة تلك الواقعة في المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو.
وبحسب المستجدات الأخيرة، أقدم جيش الاحتلال – تحت تهديد السلاح – على إجبار خمس عائلات بدوية من عائلة "المحاريق"، القاطنة إلى الغرب من بلدة دير بلوط ضمن المنطقة المعروفة باسم "أبو الرعيش"، على النزوح القسري من منطقة إقامتهم باتجاه بلدة دير بلوط نفسها، وجاء ذلك كنتيجة حتمية للاعتداءات التي يمارسها الاحتلال والمستعمرون على حد سواء ضد تلك العائلات، والتي شملت التنكيل، والضرب، ومصادرة المراعي، وصولاً إلى إطلاق العنان للمستعمرين لتنفيذ اعتداءات متكررة بحق المواطنين.
يوضح الجدول العائلات التي تم تهجيرها بسبب اعتداءات المستعمرين المتكررة في منطقة أبو الرعيش ببلدة دير بلوط:
المزارع المتضرر | عدد أفراد العائلة | عدد الإناث | عدد الأطفال | عدد رؤوس الاغنام | ملاحظات |
محمد شحيبر اسماعيل محاريق | 6 | 2 | 4 | 60 رأس أغنام | تم تفكيك أربعة خيام من قبل المزارعين وهي: خيمة سكن 90م2 خيمة سكن 72م2 خيمة سكن 60م2 خيمة أغنام 90م2 تم الابقاء على ثلاث خيام وهي: خيمة سكن 90م2 حيمة سكن 60م2 خيمة أغنام 72م2 |
صدام شحيبر اسماعيل محاريق | 3 | 1 | 1 | ||
معروف شحيبر اسماعيل محاريق | 7 | 5 | 5 | ||
بلال شحيبر اسماعيل محاريق | 7 | 4 | 3 | ||
اسماعيل شحيبر اسماعيل محاريق | 6 | 2 | 2 | ||
المجموع | 29 | 14 | 15 |
|
|
من جهته افاد المزارع محمد شحيبر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نقطن في منطقة أبو الرعيش منذ سنوات طويلة، وفي السابق كنت أقطن أنا وأشقائي في منطقة دير دقلة جنوب بلدة دير بلوط، حيث نقطن هذه المناطق الرعوية منذ ثلاثين عامًا، يذكر أننا نعيش في خيام سكنية من الأقواس والشوادر وتعتبر حرفة تربية الأغنام هي الدخل الوحيد لدينا، ومنذ ثلاثة أعوام أقام الاحتلال بؤرة رعوية على أراضي بلدة اللبن الغربي على مسافة 300 متر عن خيامنا، ومنذ ذلك الحين ونحن نتعرض إلى التضييق علينا من خلال مصادرة المراعي ومنع الأغنام من الرعي، ومنذ أحداث الحرب على غزة صعّد الاحتلال من وتيرة الاعتداءات علينا خاصة أن التجمع يقع على مسافة 100 متر فقط عن جدار الفصل والضم العنصري، حيث بشكل يومي يقوم جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص والقنابل الصوتية صوب التجمع، عدا عن المداهمات اليومية لخيامنا والتنكيل بها والاعتداء بالضرب على أطفالنا أيضًا، وفي نهاية شهر كانون الثاني الماضي تم الاعتداء بالضرب المبرح علينا من قبل المستعمرين أنفسهم حيث كنت برفقة أخي معروف وأخي بلال نرعى الأغنام في منطقة الرعيش، حيث داهمنا سبعة مستعمرين معهم أسلحتهم وقاموا بالاعتداء بالضرب علينا بواسطة أدوات حادة بشكل مبرح، هذا بالإضافة إلى سرقة ما بحوزتنا من أجهزة خلوية، حيث أخي بلال كسرت يده وأنا وأخي معروف أصبنا برضوض مختلفة، هذا بالتزامن مع قيام نفس المجموعة بالتوجه إلى خيامنا وهدم خيمتين بما فيها من مقتنيات والاعتداء على الأغنام بالضرب وإطلاق الكلاب نحوها، حيث إن هذا أدى إلى تكبيدنا خسائر كبيرة وما زلنا نتلقى العلاج في المستشفيات، تبع ذلك في مطلع شهر شباط قيام جيش الاحتلال بعد منتصف الليل بالاعتداء علينا ومداهمة خيامنا بل وإجراء تحقيق ميداني معنا، ومنذ ذلك التاريخ اتخذت قراراً أنا وأشقائي بترك المنطقة والرحيل باتجاه بلدة دير بلوط حيث نقيم هناك الآن، وإن سنحت لنا الفرصة للعودة سوف نعود حيث أبقينا جزءًا من خيامنا على أمل العودة مجددًا".
تجدر الاشارة، الى ان طاقم البحث الميداني التابع لمركز ابحاث الاراضي قاموا في تاريخ (27/1/2025)م بتوثيق اعتداء نفذه المستعمرون من البؤرة الرعوية الجاثمة على اراضي قرية اللبن الغربي على تلك العائلات سابقة الذكر حيث شمل الاعتداء الضرب الجسدي واتلاف خيام تابعة لتلك العائلات.
وفي شهر تشرين أول 2024 تم توسيع البؤرة الرعوية المقامة على اراضي قرية اللبن الغربي.
جدير بالذكر وبحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال الاسرائيلي ومستعمريه منذ 07/10/2023 حتى نهاية عام 2024 هجّروا 38 تجمع سكاني فلسطيني سواء كان جزئي أم كلي، أي 355 عائلة فلسطينية (2209 فرداً منهم 891 طفلاُ)، واليوم يضاف على هذه العائلات عائلات أبو عرام التي هجّرت في 27/02/2025 من واد الفاو وعائلات محاريق الخمس ليصبح عدد العائلات المهجّرة قسراً 363 عائلة من 39 تجمع سكني فلسطيني.
تعريف ببلدة دير بلوط:[1]
تقع قرية دير بلوط على بعد 24كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشم القرية رافات ومن الغرب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948- ومن الشرق قرية كفر الديك ومن الجنوب قرية اللبن الغربي.
يبلغ عدد سكانها (3,873) نسمة حتى عام (2017)م، حيث ينتسب سكان البلدة إلى 9 عائلات هي: تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.
تبلغ مساحتها الإجمالية 11,399 دونم، منها 503 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
هذا ويقام على أراضيها من الجهة الشرقية ( مستوطنة هار إيلي زهاف ومستوطنة بدوائيل)، حيث صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (436 ) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة B (689) دونم.
– مناطق مصنفة C (10,710) دونم.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
الصور المرفقة من مكان نزوح العائلات الفلسطينية عن أراضيها