2025-02-28

مستعمرون يسرقون 15 رأساً من الأغنام في منطقة رأس العوجا شمال أريحا

  • الانتهاك:  سرقة  15  رأس من الأغنام وقتل رأسين آخرين.
  • الموقع:  تجمع  رأس العوجا   البدوي  شمال مدينة  أريحا.
  • تاريخ  الانتهاك: 28/02/2025.
  • الجهة  المعتدية: البؤرة  الاستعمارية   في منطقة  رأس العوجا.
  • الجهة  المتضررة: المزارع حسين زايد طريف الرشايدة.

تفاصيل الانتهاك:

شهدت منطقة رأس العوجا عصر يوم الجمعة الموافق (28/2/2025) اعتداءً جديداً من قبل المستعمرين المنطلقين من البؤرة الاستعمارية الرعوية الجاثمة في منطقة رأس العوجا.

ففي حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، قامت مجموعة من المستعمرين المسلحين بمداهمة أطراف تجمع عرب الرشايدة البدوي في المنطقة، حيث اعتدوا بالضرب على راعي الأغنام حسين زايد طريف الرشايدة (المعيل لأسرة مكونة من أربعة أفراد، من بينهم طفلان)، أثناء تواجده في المراعي. كما أقدمت مجموعة أخرى من المستعمرين على سرقة 15 رأساً من الأغنام واقتيادها عبر السلاسل الجبلية باتجاه البؤرة الاستعمارية الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الموقع.

وخلال الاعتداء، أطلق المستعمرون النار بشكل عشوائي بهدف إرهاب سكان التجمع ومنعهم من الاقتراب، مما أدى إلى نفوق رأسين من الأغنام.

من جهته، أفاد مسؤول التجمع البدوي السيد سليمان طريف الرشايدة قائلاً:

"نحن نعاني بشكل كبير من وجود هذه البؤرة، لدرجة أن قسماً كبيراً من أغنامنا قمنا ببيعها بسبب عدم توفر المراعي ومصادرتها بالكامل، حتى مياه النبعة لا نستطيع الاقتراب منها كون المستعمرين يتواجدون في محيطها بشكل دائم، وقاموا بالفعل بمصادرتها، حياتنا أصبحت محفوفة بالمخاطر، ووجودنا هنا بات مهدداً، ما حصل حديثاً من اعتداء على أحد رعاة الأغنام في وضح النهار وسرقة الأغنام تحت تهديد السلاح هو أكبر دليل على الواقع الصعب الذي نعيشه."

يُذكر أن المستعمرين أقاموا بؤرة رعوية جديدة في منطقة رأس العوجا قبل أقل من عام، وأصبحت تشكل تهديداً مباشراً لكامل التجمع الذي يقطنه ما لا يقل عن 35 عائلة بدوية بمعدل 200 نسمة، وتتنوع الاعتداءات بين مصادرة المراعي، إغلاق الطرق، منع التنقل، إطلاق النيران، وسلب الممتلكات، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية في المنطقة".

    نبذة عن قرية العوجا:[1] 

تقع قرية العوجا على بعد 12كم من مدينة أريحا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 106,399 دونماً منها 1,186 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وبلغ عدد سكانها 5,224 نسمة حتى عام 2017م.

صادر الاحتلال من أراضيها 4717 دونماً لصالح الاستيطان والاحتلال، ويقع على أراضيها قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نهب 1600 دونماً، كما نهب الطرق الالتفافي رقم 90 والبالغ طوله 8,180م أكثر من 818 دونماً، هذا ويقام على أراضيها  5 مستعمرات إسرائيلية والتي نهبت من أراضي العوجا 2,299 دونماً، وهي المستعمرات التالية:

اسم المستعمرة

تأسست سنة

صادرت من أراضي العوجا / دونم

عدد المستعمرين

جلجال

1970

287

162

نتيف هجدود

1975

1,004

120

نعران

1981

441

52

يطاف

1970

514

136

نحال تسوري

1981

53

N.A

المجموع

9877

2,299

470

  استهداف الثروة الحيوانية والمراعي وسيلة لضرب الوجود الفلسطيني:

إن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه يستمرون في سياستهم القديمة الجديدة باستهداف المراعي والثروة الحيوانية، حيث استخدم عدة وسائل في محاربة قطاع الثروة الحيوانية الفلسطينية منها: سرقة الأغنام، ورش المراعي بالسموم والمواد الكيميائية، وإطلاق النار والدهس والقتل للرعاة ومواشيهم، إضافة الى هدم وتهديد البركسات التي تأوي الأغنام أو مخازن حفظ طعام الماشية ... واليوم وصل الحد بأن تعاني المواشي من حالة عطش شديد بفعل منع الاحتلال الرعاة  من الوصول الى مصادر المياه، حيث يفرض قيوداً مشددة من الوصول الى المراعي إضافة الى منع الوصول الى آبار المياه ومنع حفرها ومصادرة حتى الصهاريج الصغيرة، واتلاف خطوط المياه وتخريبها، كما أنه يسمم آبار المياه، ويستولي على الينابيع كما " نبع العوجا" بهدف ضرب الثروة الحيوانية، حيث بات قطاع الثروة الحيوانية على وشك الانهيار التام بفعل إجراءات الاحتلال والمستعمرين كل ذلك يصب في نهاية المطاف الى تنفيذ سياسة التهجير القسري للتجمعات البدوية والريفية الفلسطينية وجعلها فارغة من الفلسطينيين، وفي المقابل لتصبح مخزوناً استعمارياً لصالح بناء المستعمرات والبؤر الرعوية!. نتيجة تسميم الآبار أو الاستيلاء عليها وعلى الينابيع، ومنع الرعاة من الوصول اليها.

هذا وبحسب التوثيق الميداني المباشر لقسم مراقبة الانتهاكات الاسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي  فإن الاحتلال  ومستعمريه اعتدوا على قطاع الثروة الحيوانية خلال العام 2024 سجل مركز أبحاث الأراضي الاعتداءات التالية:

  •  131 بركس لتربية الأغنام تم هدمها كانت تأوي 3456 رأساً مما اضطر أصحابها للانتقال الى مواقع أخرى وبعضها حرمت من المراعي ومصادر المياه.
  • 31 بركساً تم تهديدها تأوي أكثر من 1893 رأساً من الأغنام.
  • تهجير 38 تجمعاً بدوياً قسراً والتي تعتمد بالأساس على تربية الأغنام بفعل اعتداءات المستعمرين المتكررة عليهم منذ تشرين أول 2023 – بدء العدوان على غزة-  وأغلق الاحتلال آلاف الدونمات من المراعي ومنع الرعاة الفلسطينيون من الوصول اليها  الأمر الذي جعل العديد من البدو يبيعون أغنامهم، بفعل فقدانهم مصادر المياه والمراعي.
  • 73  بركساً لتربية الأغنام تم الاعتداء عليها من قبل المستعمرين من " هدم، وحرق، وتخريب، أدى الى نفوق 1890 رأساً أثناء وجودها في البركسات وتم سرقة 221 رأس من البركسات والحظائر الزراعية.
  •  كما قتل المستعمرون 200  رأساً آخراً من الماشية أصناء وجودها في المراعي، وسرقوا 2500 رأساً آخراً، واعتدوا على 55 رأساً، وهناك آلاف المواشي بات العطش الشديد يلاحقها بفعل فقدانها مصادر المياه.  
  • الاعتداء المباشر على أكثر من 300 فرداً من الرعاة الفلسطينيين وملاحقتهم وطردهم أثناء رعيهم المواشي.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV   - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

الصور المرفقة لرؤوس الأغنام التي نفقت