2025-03-11
تفاصيل الانتهاك:
شهد يوم الثلاثاء الموافق 11/3/2025، الساعة 7:30 صباحاً، استهدافاً من قبل ما تُسمّى الإدارة المدنية الإسرائيلية لمنطقة "ضاحية الياسمين" التابعة لبلدية البيرة، حيث قامت أربع جرافات مدنية، برفقة قوات الاحتلال، بهدم منشآت في المنطقة، وذلك تحت حماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد طالت عملية الهدم شركة "النخلة موتورز" لتجارة الشاحنات، والتي تضم عددًا من المنشآت التجارية والمباني التابعة لها.
وتعود ملكية الشركة المتضررة للمواطن رمضان نعيم سليم نخلة، وهو معيل لأسرة مكوّنة من زوجته وأربعة أطفال، من بينهم ثلاث إناث. وكان يعمل في المنشأة 25 عاملًا، 15 منهم متزوجون ولديهم أطفال. إضافة إلى بيع الشاحنات.
وبالنظر إلى المنشأة المهدومة، فكانت مقامة على قطعة أرض مساحتها نحو سبعة دونمات، في منطقة تصنيفها (ج) حسب اتفاقية أوسلو، وتبعد أمتاراً قليلة عن مستوطنة "بيت إيل" والجدار الذي أقامه الاحتلال حولها، كما يفصل بينها وبين المستوطنة شارع رام الله - نابلس، الذي يمر بجوار مخيم الجلزون، يُذكر أن المنشأة كانت قائمة في الموقع منذ نحو عامين ونصف.
وحسب إفادة المالك، فقد شملت عملية الهدم ما يلي:
كما شملت عملية الهدم تجريف مساحات واسعة من الأرضية المكسوة بـ "البسكورس" والزفتة المقشورة، بالإضافة إلى اقتلاع عدد من الأشجار، من بينها أربع أشجار زيتون.
ركام المنشآت التي هدمها الاحتلال – مدينة البيرة
وأفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"لقد تلقيت إخطاراً بوقف البناء بعد الانتهاء من إقامة المنشأة وبدء العمل فيها، فقمت بتكليف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بمتابعة الموضوع قانونياً، قبل أيام، تم إبلاغي برفض الاحتلال طلب الترخيص المقدم، فقمت بإخلاء ما فيها من شاحنات، إلا أنني لم أتمكن من إخلاء المنشآت، حيث فوجئت صباحاً بقدوم قوات الاحتلال وآليات الهدم، قام جنود الاحتلال بطرد من كان متواجداً في المنشأة تحت تهديد السلاح، واستمرت عملية الهدم نحو ساعة، وتُقدَّر الخسائر الناجمة عن الهدم وتعطيل أعمالي بنحو مليون ومئتي ألف شيقل".
وتعتبر ضاحية الياسمين من المناطق التي تشهد استهدافاً ملحوظاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام الاحتلال خلال السنوات الماضية بتخريب عدد من المنشآت هناك، ناهيك عن اعتداءات المستوطنين المتكررة على الموقع، مما ألحق الضرر بعدد كبير من المواطنين في المنطقة، وقد وثّق الباحث الميداني عدداً من تلك الاعتداءات في وقت سابق.