انشاء  بؤرة  رعوية  جديدة  على أراضي  قرية قريوت جنوب نابلس | LRC

2025-01-25

انشاء بؤرة رعوية جديدة على أراضي قرية قريوت جنوب نابلس

  • الانتهاك: اقامة  بؤرة   رعوية جديدة.
  • الموقع:  قرية  قريوت   جنوب  مدينة  نابلس.
  • تاريخ  الانتهاك:   كانون  الثاني   من العام 2025م.
  • الجهة  المعتدية:   مجموعة  من   المستعمرين.
  • الجهة  المتضررة: أهالي قريوت.

تفاصيل   الانتهاك:

تُعتبر قرية قريوت الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس واحدة من القرى الفلسطينية التي استهدفتها النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية على مدار العقود الماضية، وقد شهدت هذه النشاطات توسعًا تدريجيًا ملحوظًا حتى باتت تلتهم معظم أراضي القرية، حيث أصبحت بعض المستوطنات قريبة جدًا من منازل السكان.

وبحسب المستجدات الأخيرة في قرية قريوت، قامت حركة استعمارية تُطلق على نفسها "هشومير يوش" بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي القرية في مطلع شهر كانون الثاني/يناير 2025. تقع هذه البؤرة في منطقة "السهلات"، وهي منطقة حيوية في الجهة الجنوبية الغربية من القرية، تحديدًا على سفح تلة مطلة على مستعمرة "شيلو"، وأطلق المستعمرون عليها اسم "مزرعة نوف هشكان".

وتُعد هذه المنظمة الاستعمارية من أبرز الجهات الناشطة في مجال الاستيطان الرعوي بالضفة الغربية. وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قد فرضت حظرًا على نشاطاتها، لكن هذا الحظر رُفع بعد تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أعاد لهذه المنظمة حرية ممارسة نشاطاتها على نطاق واسع.

أما البؤرة الجديدة التي أُقيمت في منطقة السهلات، فهي ذات طابع رعوي، إذ تتمركز على مساحة تبلغ دُونمين من الأراضي التي يُصنّفها الاحتلال كأراضي دولة. تتألف البؤرة من ثلاث خيام زراعية، يُستخدم اثنتان منها لتربية الأغنام.

وفي تعليق للسيد يوسف صادق حج محمد، رئيس المجلس القروي، قال:

"تُعد المنطقة التي تم الاستيلاء عليها من المناطق التي استُغلت زراعيًا على مدار سنوات طويلة، وهي محاطة بما لا يقل عن 160 دونمًا مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة المملوكة لمزارعي القرية. وقد سبق أن استولى المستعمرون على هذه الأراضي قبل 20 عامًا بهدف ضمها إلى مستعمرة شيلو، ولكن بعد عدة جلسات في محكمة الاحتلال العليا، نجح أهالي القرية قبل 15 عامًا في استعادتها وزراعتها والاعتناء بأشجارها. إلا أنه بعد إعلان حالة الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلق جيش الاحتلال المنطقة ومنع المزارعين من دخولها عبر إغلاق كامل الطرق الزراعية المؤدية إليها. وقد استغل المستعمرون ذلك لإعادة الاستيلاء على المنطقة وإقامة بؤرة عليها".

وأضاف:

"الخطر يتمثل أيضًا في قيام المستعمرين بحراثة الأراضي المجاورة بهدف زراعتها والسيطرة عليها بشكل تام، حيث يحاولون الزحف نحو الأراضي المجاورة بتلك الطريقة. وقد أصبحت القرية محاصرة بالكامل بسبب تلك البؤر والأراضي المصادرة".

ويُذكر أن الباحث الميداني وثّق في وقت سابق اعتداءات متكررة على أراضي القرية، تمثلت في الزحف الاستعماري ومصادرة الأراضي والاعتداء على الأشجار والممتلكات الفلسطينية. 

تعريف بقرية قريوت: 

تقع  إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471  دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً  لصالح المستعمرات التالية: 

  • مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي  قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
  • مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت  نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.
  • صور منشورة للبؤرة الاستعمارية الرعوية