تفاصيل الانتهاك:
شهدت ضاحية شويكة الواقعة الى الشمال من مدينة طولكرم صباح يوم الأربعاء الموافق (2/7/2025)م، وقع اعتداء جديد من قبل ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
يشار الى أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة مفتش البناء قد استهدفوا الجهة الغربية من الضاحية، حيث فرض الاحتلال حصاراً وإغلاقاً بشكل كامل على تلك المنطقة، وذلك قبل الشروع في تنفيذ أعمال هدم واسعة طالت منزلاً مأهولاً بالاضافة الى دفيئات زراعية، وذلك بدعوى البناء دون ترخيص ضمن ما يسمى المناطق "ج" من اتفاق اوسلو.
هدم منزلاً مأهولاً:
يشار إلى أن الاحتلال قد شرع بهدم منزلاً مأهولاً يتكون من طابق واحد بمساحة إجمالية 180م2، يعود في ملكيته الى المواطن فراس أحمد أبو زهري (31عاماً) والمعيل لأسرة مكونة من (4) أفراد من بينهم (2) إناث وهناك (2) أطفال ضمن العائلة.
وبحسب إفادة المواطن المتضرر، فإنه يقطن في المنزل منذ أربعة اعوام، وفي العام 2022م تلقى إخطاراً بوقف العمل والبناء من قبل ما يسمى مفتش البناء الإسرائيلي، حيث قام بتجهيز ما يلزم من وثائق اثبات ملكية الأرض المقام عليها البناء، وقام بفتح ملف قانوني من خلال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض طلب الترخيص وأصدر أمراً بهدم المنزل في العام 2023م، ولكن المواطن المتضرر تقدم بالتماس الى محكمة الاحتلال العليا وبعد عدة جلسات في محكمة الاحتلال العليا تم رد الالتماس في مطلع العام 2025م وصدقت المحكمة قرار الهدم، وتم تنفيذه حديثاً.
وقد افاد المواطن المتضرر بالقول:
" تفاجئت صباح يوم الأربعاء بتواجد جرافة تابعة للاحتلال الإسرائيلي برفقة قوات كبيرة من الجيش أمام المنزل، وعبر مكبرات الصوت طلب مني جنود الاحتلال بمغادرة المنزل في مدة لا تتعدى ربع ساعة فقط، ثم شرع حينها جنود الاحتلال في تنفيذ أعمال الهدم بالكامل دون إعطاء أي فرصة لإخراج ما يمكن إخراجه من الأثاث، حيث قمنا فقط بإخراج جزء بسيط قبل تنفيذ أعمال الهدم وما تبعها من أعمال تدمير كاملة لمحتويات المنزل بواسطة تلك الجرافة الخاصة التي كانت ترافق جيش الاحتلال، حيث لم يتركوا لنا أي شيء، لقد بقيت أنا وأطفالي في الشارع تحت حر الشمس دون أي رحمة علماً بأن تكاليف البناء ما زلت أقوم بدفعها حتى الآن".
هدم دفيئة زراعية:
بالإضافة الى ما تم ذكره سابقاً، فقد هدم الاحتلال الإسرائيلي دفيئة زراعية تستخدم في زراعة الخضار المختلفة، والتي تعود في ملكيتها الى المزارع إسماعيل محمد إسماعيل هزاهزة، من سكان ضاحية شويكة، علماً بأن تلك الدفيئات يستفيد منها:
هذا وقد شملت الأضرار ما يلي:
وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث المركز بالتالي:
" تعتبر الزراعة هي المصدر الأساسي للدخل لي ولا يوجد أي مصدر دخل آخر، وامتلك دفيئات زراعية أقوم بشكل مباشر على الإشراف عليها وزراعتها والاعتناء بها، وهذا العمل أقوم به منذ ما يزيد عن 30 عاما، و لكن منذ العام 2024م بدأ الاحتلال بالتضييق علينا بحجة أن تلك الدفيئات قريبة من جدار الفصل والضم العنصري، حيث يوجد لا يقل عن 40 دفيئة تم إخطارها بوقف العمل والبناء وقمنا بفتح ملف قانوني، إلا أن الاحتلال رفض الطلب المقدم وبدأ بهدم تلك الدفيئات الواحدة تلو الأخرى، قبل يومين قام الاحتلال بهدم الدفيئات التي امتلكها علماً بأنها مزروعة بالفاصولياء والبندورة، مما ألحق ضرر لي ليس فقط مادي بل معنوي أيضاً، بل وذهب الاحتلال الى تهديدي بملاحقتي اذا استمريت بعملي الزراعة وإعادة بناء الدفيئات، ولا يوجد لنا الان أي مصدر د دخل في ظل غلاء المعيشة وعدم توفر أي عمل".
يشار الى أن ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، أقدم على مدار السنوات الثلاث الماضية على استهداف مساحات شاسعة من البيوت البلاستيكية ( الدفيئات) الزراعية وتم إخطارها بوقف العمل والبناء، حيث تتركز تلك الدفيئات بالقرب من جدار الفصل العنصري شمال غرب مدينة طولكرم.
تجدر الإشارة إلى أن ضاحية شويكة شمال غرب مدينة طولكرم يوجد بها عدد كبير من إخطارات وقف العمل والبناء، وتتركز تلك الإخطارات في الجهة الغربية من ضاحية شويكة، والقريبة من جدار الفصل العنصري، هذا الجدار الذي استولى على 35% من أراضي الضاحية لتصبح خلف الجدار العنصري، مع العلم أن تلك الأراضي المعزولة، هي أراض سهلية كانت تزرع بمختلف الأنواع من المحاصيل والخضار وكانت مصدر دخل عدد كبير من العائلات في المنطقة.
هدم المساكن والمنشآت مخالف للقوانين الدولية:
يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م: