مستعمرون يتلفون مضخات مائية وشبكات ري تروي 65 دونماً زراعياً في واد قانا شمال سلفيت | LRC

2025-06-15

مستعمرون يتلفون مضخات مائية وشبكات ري تروي 65 دونماً زراعياً في واد قانا شمال سلفيت

  • الانتهاك: إتلاف مضخات مائية وشبكات ري ستتلف عشرات الدونمات الزراعية .
  • الموقع:  منطقة واد  قانا   الواقعة  الى الشمال  من   مدينة  سلفيت.
  • تاريخ  الانتهاك: 15/06/2025.
  • الجهة المعتدية:  مجموعة  من المستعمرة من مستعمرة "  كرني شمرون".
  • الجهة  المتضررة: عدد من المزارعين  في  المنطقة.

تفاصيل  الانتهاك:

شهدت منطقة واد قانا الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت، ظهيرة يوم الأحد الموافق (15/6/2025)م اقتحاماً جديداً من قبل مجموعة من المستعمرين الذين يُعتقد أنهم جاءوا من مستعمرة "كرني شمرون" والمقامة على أجزاء واسعة من منطقة واد قانا.

يُشار إلى أن المستعمرين استهدفوا بشكل مباشر البرك المائية المنتشرة في واد قانا، بالإضافة إلى عدد من المزارع التي تستفيد بشكل مباشر من تلك البرك في توفير مياه الري لتلك المزارع، والتي تم زراعة معظمها بالحمضيات.

وبحسب المتابعة الميدانية، فقد تعمد المستعمرون إتلاف عدد من شبكات الري، بل وتقطيع الأسلاك الكهربائية الخاصة بمضخات المياه التي تضخ المياه من البرك باتجاه شبكات الري المزوّدة للمياه للأراضي الزراعية، وقد تم أيضاً تقطيع خطوط المياه ووضع الأتربة في داخل المضخات بغية إلحاق أضرار كبيرة بها.

الجدول التالي يبين تفاصيل الاضرار  بحسب المتابعة   الميدانية  في  موقع   الانتهاك:

المزارع  المتضرر

عدد افراد العائلة

عدد الاناث

عدد الاطفال

مساحة الأرض  المتضررة

طبيعة الضرر

ابناء المرحوم ناصر محمد منصور

38

16

9

19

اتلاف مرابط البطارية

شبكة ري 3 انش بطول 10متر 

تقطيع أسلاك الدينمو

أبناء المرحوم مصطفى منصور منصور

41

19

14

16

تخريب بطارية 70 امبير 

اتلاف مرابط البطارية

شبكة ري 3 انش بطول 10متر 

تقطيع أسلاك الدينمو

تخريب  فلتر     الهواء 

خضر احمد منصور

2

1

0

13

تخريب بطارية 70 امبير 

اتلاف مرابط البطارية

شبكة ري 3 انش بطول 30متر  

تقطيع اسلاك الدينمو

تخريب  محتويات     الغرفة  الزراعية  المملوكة     له

جهاد خالد  منصور

6

3

1

17

تخريب بطارية 70 امبير 

اتلاف مرابط البطارية

شبكة ري 3 انش بطول 10متر 

تقطيع اسلاك الدينمو 

المجموع

87

39

24

65

 

المزارع خضر أحمد منصور، وهو من أبرز المتضررين من اعتداءات المستعمرين المستمرة على الوادي، وهو يعمل في الزراعة منذ أعوام طويلة، بالإضافة إلى كونه من مواليد منطقة واد قانا، حيث أفاد بالقول:

 "منذ نعومة أظافري أعمل في قطاع الزراعة في منطقة واد قانا، حيث إن هذه الأرض من أجمل المناطق على مستوى فلسطين، سواء في التنوع البيئي أو الزراعي، حيث أمتلك قطعة أرض وأقوم بزراعتها بالحمضيات والخضار المختلفة، وعلى مدار أكثر من 40 عاماً، ونحن نواجه مضايقات دائمة من الاحتلال الإسرائيلي الذي حوّل كامل المنطقة في واد قانا إلى محمية طبيعية، وبالتالي تمّ منعنا من استصلاح أرضنا أو حتى زراعة أصناف جديدة فيها، وبالتالي أصبحنا نحن نقاوم الاحتلال بالثبات على الأرض والحفاظ على ما هو موجود، وأيضًا نواجه المضايقات شبه اليومية من قبل المستعمرين، والتي زادت وتيرتها بعد حرب غزة إلى الضعف، لدرجة أن هؤلاء المستعمرين باتوا بشكل شبه يومي يقومون بالتجوال بين الحقول التي نمتلكها ويحاولون الاعتداء علينا والتحرش بنا، وقد سبق أن قاموا بتخريب الغرف الزراعية التي نمتلكها، وتخريب شبكة الطاقة الشمسية التي كانت تزوّد الغرف بالكهرباء".

وأضاف القول:

 "ما جرى حديثاً أن مجموعة كبيرة من المستعمرين يزيد عددهم عن 40 مستعمراً، قاموا بالتجول بين مزارعنا، ومن ثم قاموا وبشكل متعمد بالتوجه إلى برك المياه القريبة من المزارع في منطقة (عين البصة)، وهناك قاموا بتعطيل عمل مضخات المياه التي تضخ المياه باتجاه شبكات الري، مما ألحق أضراراً كبيرة بالمزروعات، والتي هي في معظمها أشجار حمضيات، حيث تسببوا في إتلاف جزئي لتلك المضخات التي تقوم بسحب مياه الري صوب المزارع، مما أدى إلى توقفها، بالإضافة إلى إتلاف جزئي في شبكات الري، وهذا ألحق أضراراً كبيرة بنا، علماً بأن مزارعنا وأراضينا بحاجة إلى المياه كونها مزروعة بالحمضيات التي تحتاج المياه بشكل يومي".

يُشار إلى أن الضرر طال 65 دونماً مزروعة بالحمضيات والخضار، علماً بأن العائلات الزراعية التي تضررت هي فعلياً تعتبر ما تبقى من عائلات المزارعين الذين ثبتوا في منطقة واد قانا، حيث يأتي هذا في ظل التصعيد المنظّم الذي يقوم به المستعمرون، والأعمال الاستفزازية اليومية التي ترافقهم هناك، وفي حال تم تلف المضخات بالكامل – لا قدر الله – فسوف ينعكس ذلك على كامل الزراعة في الوادي، التي سوف تفقد مصدر الري فيها، مما ينعكس على صمود ما تبقى من مزارعين هناك، في ظل التوغل الاستعماري المخيف في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة واد قانا، على امتداد عشرة آلاف دونم، وحسب اتفاق أوسلو، تم تحويلها إلى مناطق محميات طبيعية، وقد وجد الاحتلال في ذلك فرصة للانقضاض على المزارعين والضغط عليهم لترك منطقة الوادي، عبر منع الزراعة وتأهيل الأراضي هناك، أو حتى إقامة غرف زراعية، مما ساهم في هجر عدد كبير من المزارعين المنطقة بالكامل، والتي باتت الآن مستباحة بشكل كبير من قبل المستعمرين.

يُشار إلى أن منطقة "واد قانا" قد شهدت في مطلع العام الحالي عددًا من الإخطارات المتعلقة بإخلاء قطع من الأراضي من قبل ما يسمى حارس أملاك الدولة التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أعمال التخريب التي يقوم بها المستعمرون هناك، وقد تم توثيق عدد من تلك الحالات.