مستعمرون يهدمون غرفاً زراعية ومنشآت في بلدة قصرة جنوب نابلس | LRC

2025-06-16

مستعمرون يهدمون غرفاً زراعية ومنشآت في بلدة قصرة جنوب نابلس

  • الانتهاك: هدم غرف زراعية وتدمير محتوياتها.
  • الموقع: بلدة قصرة/ جنوب نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 16/06/2025.
  • الجهة المعتدية: المستعمرون.
  • الجهة المتضررين: سبع عائلات زراعية من البلدة.

تفاصيل الانتهاك:

تشهد بلدة قصرة منذ ثلاثة أعوام متتالية تصاعداً خطيراً في وتيرة الاعتداءات التي ينفذها المستعمرون على أراضي القرية، بالتزامن مع الحرب المعلنة على غزه منذ شهر اكتوبر من العام 2023م  والتي طالت القطاع الزراعي برمته واستهدف أيضاً المزارعين عبر منعهم من دخول أراضيهم الزراعية وتحويلها الى مناطق مغلقة.

 وبحسب المستجدات الأخيرة، فقد أقدم عدد من المستعمرين من عدد من البؤر الاستعمارية الجاثمة في الجهة الشرقية من بلده قصرة، وعبر جرافات خاصة بهم، في تنفيذ أعمال هدم وتدمير طالت سبع  غرف زراعية، أربعة منها تقع ضمن ما تسمى المناطق " ب" من اتفاق اوسلو، بالإضافة الى استهداف أربعة آبار لجمع المياه، وذلك في منطقة " قطاع كامل" ومنطقة " النبوح" شرق البلدة، وجنوب البلدة أيضاً، وقد استغل المستعمرون أن المنطقة مغلقة منذ العام 2023 بوجه المزارعين ولا يسمح لهم بدخولها وذلك في تنفيذ هذا الاعتداء.

 وتقع البؤر الاستعمارية التي انطلق منها المستعمرون في تنفيذ هذا الاعتداء على مسافة حوالي 800 مترا فقط عن مواقع الغرف المستهدفة، حيث يسعى المستعمرون الى السيطرة التامة على المنطقة في سبيل الزحف الاستعماري اليها. 

  • الجدول التالي يبين تفاصيل الاضرار بحسب المتابعة في الموقع:

المزارع المتضرر

أفراد العائلة

عدد الإناث

عدد الاطفال

الضرر

ملاجظة

صلاح علي عبد الحميد حسن

3

2

0

هدم غرفة زراعية من الطوب و سقف زينكو 16م2 وتخريب كامل المحتويات  والمعدات الزراعية في الغرفة

 

الغرفة تبرع من هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان 

وليد توفيق عبد الحميد حسن

7

4

5

هدم غرفة زراعية من الطوب و سقف زينكو 16م2

 

هدم بئر جمع للمياه سعة 60م3

تخريب محتويات الغرفة الزراعية

تخريب سياج معدني 90متر طولي.

الغرفة تبرع من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

 

البئر تبرع من منظمة الفاو

فواز توفيق عبد الحميد حسن

5

2

3

هدم غرفة زراعية من الطوب و سقف زينكو 16م2

هدم بئر جمع مياه سعة 60م3

تخريب محتويات الغرفة الزراعية

تخريب سناسل حجرية 90متر طولي

تخريب خزان مياه سعة 1م3 

اقتلاع 4 اشجار زيتون مثمر 

الغرفة تبرع من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

 

البئر تبرع من منظمة الفاو

طارق حسين ابو ريده

7

3

3

هدم غرفة زراعية من الطوب و سقف زينكو 24م2

هدم سناسل حجرية 34متر طولي

الغرفة تبرع من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

محمد ابراهيم احمد وادي

4

2

2

هدم غرفة زراعية من الطوب و سقف زينكو 16م2

هدم بئر جمع مياه سعة 60م3

تخريب محتويات الغرفة الزراعية

تخريب سناسل حجرية 90متر طولي

تخريب خزان مياه سعة 1م3 

 

الغرفة تبرع من هيئة مقاومة الجدار  والاستيطان

البئر تبرع من منظمة الفاو

عاهد احمد زعل عودة

4

1

1

هدم غرفة زراعية من الطوب و سقف زينكو 16م2

تخريب جزئي لبئر جمع مياه سعة 32م

الغرفة تبرع من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

 

البئر تبرع من منظمة الفاو 

خالد احمد زعل عودة

6

3

0

هدم غرفة زراعية من السكوريت 18م2

 

  المزارع صلاح علي حسن وهو من أبرز المتضررين تحدث للباحث الميداني بالقول:

" إن الغرف الزراعية والبئر قائمات منذ العام 2005م، ضمن منطقة " ب" من اتفاق اوسلو، ونحن نعتمد عليها في حماية أراضينا والتواجد فيها، حيث أنني شخصياً كنت أذهب هناك بشكل يومي بهدف الاعتناء بأرضي،  حيث تقع تلك الغرف على الطريق الرابط بين بلدة قصرة وقرية جالود، ولكن منذ توسعة البؤرة " احيا " والبؤرة " يش كودش" شرق البلدة، بدأنا نتعرض إلى مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين والذين حاولوا مراراً وتكراراً منعنا، من التواجد في أرضنا، وسبق وأن نفذوا أعمال تكسير وتخريب في تلك الغرف في السابق على عدة فترات، ونحن نقوم بترميم ما يمكن ترميمه، ولكن منذ أحداث الحرب على غزه قد اختلف الحال كلياً، حيث تصاعدت اعتداءات المستعمرين وتصاعدت معها الاعتداءات بل ومنعنا من الوصول الى تلك المنطقة بسبب تفاقم اعتداءات المستعمرين، والتي كان آخرها هدم كافة الغرف، بهدف قطع تواصلنا مع المنطقة تمهيدًا نحو الزحف الاستعماري هناك، واتمام السيطرة على كامل المنطقة، وهذا ما يخطط له المستعمرون، علماً بأن تلك البؤر تقع على مسافة 800 متر فقط عن تلك الغرف المستهدفة .

 يشار إلى أن بلدة قصره تشهد الان نشاطا كبيرا فيما يتعلق بالبؤر الاستعمارية التي باتت تنهش معظم أراضي البلدة من الجهة الشمالية و الشرقية، بل ان ما يزيد عن 34% من اراضي البلدة بات على المزارعين صعوبة في الوصول اليها نتيجة لاعتداءات المستعمرين إنطلاقاً من تلك البؤر الرعوية و التي بدأت بالتمدد و التوسع في الفترة الاخيرة. 

معلومات عامة عن بلدة  قصرة:

      تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصره، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو ، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصره حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة. تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصره وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصره بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً.

     من جهة أخرى، تعاني قرية قصره من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصره قرابة 15 منشأه سكنية و زراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.

265 غرفة زراعية اعتدى عليها المستعمرون وجيش الاحتلال ... الغرف الزراعية في دائرة الاستهداف الإسرائيلي:

إن استهداف جيش الاحتلال والمستعمرين للغرف الزراعية التي يبنيها المزارع الفلسطيني في أرضه بغرض حفظ العدد الزراعية التي يستخدمها في الاعتناء بأرضه، إضافة الى أنه يستخدم الغرفة للاستراحة بعد تعب عند قيامه بالعمليات الزراعية (حراثة، ري المزروعات، تعشيب الأرض، رشها بالمبيدات الحشرية ..الخ)، يهدف الاحتلال ومستعمريه من هذه الاعتداءات الى ثني المزارع الفلسطيني عن أرضه ودب الرعب فيه بأن وصوله للأرض يهدد حياته للخطر وبالتالي حرمان المزارع من الوصول الى أرضه بأمان.

هذا ووثق مركز أبحاث الأراضي هدم سلطات الاحتلال لـ 935 منشأة زراعية منذ بدء الحرب على قطاع غزة حتى الربع الأول من عام 2025  منها 135 غرفة زراعية، كما أن المستعمرين اعتدوا بالحرق أو التخريب أو تدمير للممتلكات الزراعية لـ 645 منشأة زراعية منها 130 غرفة زراعية.

وعليه فإن جيش الاحتلال ومستعمروه يتبادلون الأدوار في الاعتداء على ما هو زراعي من منشآت وأراضي بهدف جعل تلك الاراضي فارغة يخشى الفلسطينيون على حياتهم عند الوصول اليها لتبقى مخزوناً استعمارياً.

صور لآثار هدم الغرف والمنشآت الزراعية –بلدة قصرة