الانتهاك: إقامة 4 بؤر جديدة.
تاريخ الانتهاك: منذ 2022- 2025م.
الموقع: قريتي سوسيا وأم نير – بلدة يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: مزارعو وأهالي سوسيا وأم نير.
التفاصيل:
في يوم الجمعة الموافق 6/6/2025م، أقامت مجموعة من المستعمرين الرعاة بؤرة استعمارية رعوية على أراضي المواطنين في خربة أم نير، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل.
وتقع خربة أم نير ذات الطبيعة الزراعية قبالة قرية سوسيا، وبالقرب من منطقة غزيوي وواد ماعين جنوب مدينة يطا.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت العديد من الإخطارات في مساكن ومنشآت خربة أم نير، وهدمت عدد منها في سنوات سابقة، ووسط هذه المضايقات والاعتداءات اضطر أغلب مزارعيها على الابتعاد عن السكن والإقامة فيها.
وعلى مقربة من أم نير تقع مستعمرة "سوسيا"، والبؤرة الاستعمارية الأخرى المقامة على أنقاض خربة سوسيا العربية الأثرية، والتي نفذ المستعمرون فيها العديد من الاعتداءات على خربة ام نير والمناطق المجاورة.
وحول البؤرة الاستعمارية الرعوية الجديدة التي أقيمت في مطلع شهر حزيران 2025: تفاجأ المواطنون في قرية سوسيا بعدد من المستعمرين ومعهم قطيع مواشي ( حوالي 20 رأس) وعدد من رؤوس الخيل، قد اقتحموا أراضي خربة أم نير القريبة، وقاموا بنصب خيمة للإقامة فيها ثم أقاموا حظيرة لمواشيهم، وسيطروا على قطعة أرض تعود ملكيتها لعائلة الجبور.
ومنذ الساعات الأولى من بناء البؤرة الرعوية الجديدة بدأ المستعمرون بالاعتداء على ممتلكات المواطنين، من خلال الاستيلاء على أحد الآبار لري أغنامهم، وإطلاقها في أراضي وأشجار المواطنين في المنطقة.
البؤرة الاستعمارية الرعوية على أراضي خربة أم نير
كما بدأوا بشن هجمات واعتداءات على مواطني قرية سوسيا القريبة، ومن هذه الاعتداءات ما تعرض له المواطن أحمد جبر حماد النواجعة ( 40 عاماً) الذي يبعد مسكنه عن البؤرة حوالي ( 150م) حين هاجمه المستعمرون ليلاً، في حوالي الساعة التاسعة مساءً من يوم السبت الموافق (7/6/2025).
وأفاد المواطن النواجعة لباحث المركز:
" هاجم مسكني حوالي 9 مستعمرين بعمر الشباب، قادمين من البؤرة الرعوية الجديدة، ومن أجل توثيق الاعتداء قمت بتصويرهم، وكانوا يرشقون مسكني بالحجارة، ما أثار الرعب في أسرتي وأطفالي، وكان أحد المستعمرين مسلحاً، فوجه سلاحه تجاهي وسمعت صوت تلقيم السلاح، فخشيت من إطلاق النار عليّ، فهربت الى داخل منزلي، وبعد حوالي عشر دقائق انسحبوا من المكان، ولا زلت أخشى من معاودة الاعتداء والهجوم على مسكني الذي يقع في طرف القرية الشرقي".
أما المواطن محمد موسى مخامرة ( 60 عاماً) والمقيم في منطقة غزيوي على بُعد حوالي (500م) من البؤرة الرعوية الجديدة، فقد أفاد بأن المستعمرون قد هاجموا أرضه وممتلكاته عدة مرات، ففي ساعات الليل، قام المستعمرون بقص الأسلاك الشائكة حول أرضه الزراعية بهدف إدخال أغنامهم للرعي فيها في النهار، وقد تعرضت أرضه المزروعة بالزيتون لثلاث اعتداءات في ساعات الليل، حيث قص المستعمرون حوالي ( 250 متراً) من الأسلاك الشائكة والأسيجة المحيطة بها.
وأشار مخامرة إلى أن هؤلاء المستعمرين قد أدخلوا أغنامهم في أرضه وألحقوا الضرر بحوالي (50 شجرة زيتون) عبر رعيها وتخريبها، وأنهم يسعون للسيطرة على مساحات من أراضي المزارعين لتحويلها الى مراعي لأغنامهم.
ويخشى المواطنون في المناطق والتجمعات السكانية القريبة من هذه البؤرة من تحويلها إلى مزرعة كبيرة، كما حصل في البؤر الاستعمارية الرعوية المنتشرة على أراضي مدينة يطا ومسافرها.
وتجدر الإشارة الى أن هذه البؤرة الاستعمارية الرعوية المقامة على أراضي أم نير تُضاف الى عدد من البؤرة المنتشرة في المكان منها ما هو رعوي ، ومنها ما هو سكني.
فالاستيطان الرعوي في المنطقة يقوم على تربية الأغنام والأبقار والخيول ورعيها في أراضي المواطنين وألحقوا فيها خراباً وعاثوا فساداً في زروع وأشجار المواطنين في تلك المناطق، وفيما يلي البؤر الاستعمارية التي تم رصدها وتوثيقها في المنطقة، بناءً على المشاهدات والمتابعات الميدانية لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي:
منظر للبؤرة الاستعمارية الرعوية " جفعات هديكل"
منظر للبؤرة الاستعمارية السكنية – غرب مستعمرة سوسيا
تعقيب قانوني:
إن عملية البناء والتوسع في المستعمرات الإسرائيلية أو إنشاء بؤر استعمارية عشوائية على حساب الأراضي الفلسطينية والتي تقوم بها مجالس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من حكومة الاحتلال في جميع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية تعتبر تعدياً واضحاً وصريحاً وانتهاكاً للعديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن واتفاقية لاهاي المؤرخة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1907 والخاصة باحترام قوانين و 1907 ومعاهدة جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 وخاصة :
اتفاقية لاهاي/ 1907:-
أثر إنشاء البؤر الرعوية الاستعمارية على البيئة الفلسطينية:
الاحتلال ومستعمريه يخالفون قواعد القانون الدولي الإنساني ببناء تلك البؤر:
تقوم دولة الاحتلال بمخالفة قواعد حماية البيئة وبالأخص أحكام المواد 35 و55 من البرتوكول الاضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع عام 1977 والتي نصت على :
يحظر اسـتخدام وسـائل أو أسـاليب للقتـال، يقصـد بهـا أو قـد يتوقـع منهـا أن تلحـق بالبيئـة الطبيعيـة أضرارا بالغـة واسـعة الانتشار وطويلـة المدى".
ونصت المادة 55 من البروتوكول على ضرورة حماية البيئة الطبيعية
تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد.
تحظر هجمات الردع التي تشن ضد البيئة الطبيعية".
مخالفة المعاهدات والإتفاقيات الدولية: